بانتظار حالة عصيان مدني
مع تعالي نداءات التكبير في طهران اسئلة تتردد بحاجة الى اجابات
مع تعالي نداءات التكبير في طهران اسئلة تتردد بحاجة الى اجابات
عدنان العجمي من لندن: إنطلقت نداءات التكبير quot;الله أكبرquot;، ومن أسطح المنازل والنوافذ المفتوحة شرع ايرانيون محبَطون ساخطون على ما يعتبرونه quot;سرقة انتخابيةquot; ارتكبتها القوى الموالية للرئيس محمود احمدي نجاد ، في استخدام تكتيكات ثورية قديمة جُربت سابقًا ضد شاه ايران.
ان هتافات التكبير جزء من حملة عصيان مدني من المرجح ان يطلقها خصوم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد هذا الاسبوع. وتشمل الخطة تنظيم اضرابات فيما بدأ اساتذة جامعيون كبار في طهران تقديم استقالاتهم، ودعا مير حسين موسوي انصاره الى النزول الى الشوارع في مسيرة سلمية للمطالبة بحقوقهم.
وقعت طهران خلال الليالي القليلة الماضية في غمرة مواجهات عنيفة بشبان يرددون هتاف quot;الموت للدكتاتورquot; واشتباكات مع قوات الشرطة وحرق اطارات وتحطيم نوافذ. وفي مشهد استثنائي سجله مصور فيديو صحافي ايطالي وبُث على موقع quot;يوتيوبquot; YouTube يقع ضابط شرطة في قبضة مجموعة من الشبان الذين يحرقون دراجته النارية ويقتادونه جانبًا برقة ثم يقدمون له الماء ويضمدون جراحه.
كثيرون في طهران يسمون فوز احمدي نجاد انقلابًا من تدبير الحرس الثوري يلغي اصوات الشعب. وهو ايضاً انقلاب قام به الحرس الثوري مستهدفًا النخبة الثورية من الرعيل السابق مثل هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي. ويرون في السياسة الايرانية عسكرة متزايدة أخذت تحول ايران من دولة يحكمها ثيوقراطية الى دولة سلطوية تقليدية يسيطر عليها العسكر.
السؤال الذي يدور في كثير من الأذهان هو: أين آية الله خامنئي؟ افادت تقارير انه أطلق تصريحا منذ ليلتين يزكِّي فيه نتيجة الانتخابات ولكن كلماته تُليت على شاشة التلفزيون ولم ينطق بها الرجل نفسه. فمتى ينطق؟
إذ تتفجر الشوارع احتجاجات ، تجري مناورات سياسية وراء الكواليس نجومها مسؤولون كبار في الجمهورية الاسلامية. وتردد ان رفسنجاني في قم يجتمع مع كبار رجال الدين. وان مجلس صيانة الدستور بوصفه الهيئة التي تصادق على نتيجة الانتخابات ، لم يصادق عليها حتى الآن. اما مجمع الخبراء وهو هيئة تضم 83 رجل دين تتولى اختيار المرشد الأعلى ، فانه سيدعو الى جلسة طارئة ، على ما تفيد الأنباء.
قليلون على استعداد للتكهن بالمنحى الذي ستأخذه الأحداث في ايران ولكن كثيرين يتفقون على ان quot;أزمة شرعيةquot; تعصف بالجمهورية الاسلامية. فالى متى تستمر نداءات التكبير؟ متى سينتهي هذا الوضع؟ فيما يكتنف الغموض وضع ايران ، تستمر هتافات التكبير quot;الله أكبرquot;.
التعليقات