quot;لن نستجيب لقرار إلغاء الموالد والحكومة لن تمنعناquot;
الصوفيون: أبعاد سياسية وراء إلغاء الاحتفال بمولد السيدة زينب

القضاء المصري ينظر في قضيتي المفتي وفيلم الخميني

فيلم الخميني بين الحقيقة والخيال... رهن القضاء المصري

بلاغ للنائب العام يطالب بعزل مفتي الديار المصرية

مصادر غربية لا تستبعد تورط حزب الله في استهداف السفارات المصرية

ساحات المحاكم تنتظر مفتي مصر

محمد حميدة من القاهرة:يبدو أن الصوفية لم تستسلم بسهولة لقرار محافظ القاهرة عبد العظيم بإلغاء مولد السيدة زينب هذا العام خوفا من انتشار وباء أنفلونزا (ايه/اتش1ان1) او انفلونزا المكسيك، مع الزحام المتوقع في المولد الذي يشهد توافد عشرات الآلاف من كل صوب وحدب من جميع أنحاء الجمهورية إحياء لذكرى ابنة الرسول صلى الله عليه وسلم. قرار الحكومة استقبله الصوفيون بامتعاض شديد، ومن المتوقع ان لا يستجيب له الصوفيون العاديون بحسب قول الشيخ مسعود حجازي شيخ الطريقة الحجازية لـquot;إيلافquot; مشيرا الى ان quot; الصوفيين العاديين سيذهبون لمسجد السيدة زينب ولن يكون ممكنا منع الزحام أو التجمعات في المولد quot;، وأضاف حجازي ان مصر تصنع هالة على أنفلونزا المكسيك لا توجد فيأي مكان آخر في العالم، مؤكدا رفضه لمنع المولد لأنه تقليد سنوي يحتفلون به منذ زمن طويل.

وكانت الحكومة قد قررت في وقت سابق إعدام جميع الخنازير مثيرة بقرارها موجة من الجدل عالميا ومحليا، ووصفت منظمة الصحة العالمية القرار بأنه غير مبرر. وبسؤاله عن خطط الصوفية في مواجهة القرار قال quot;انه لم يتم الاستقرار بعد على ما سيتم فعله وعلى الرغم من أن الحكومة قد تمنع إقامة السرادق، إلا أنها لن تمنع توافد الناس الى المسجد وزيارة مقام السيدة زينب وممارسة الشعائر quot;.

وقد أصدر المحافظ عبد العظيم وزير تعليماته لكل من مديرية الأمن والأوقاف بمنع إقامة الاحتفال بمولد السيدة المقرر ان يبدأ اليوم الثلاثاء، وقصره على أداء صلاة المغرب داخل المسجد بمشاركة الدكتور فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب ونائب حي السيدة زينب. وجاء قرار المحافظ بعد قرار غرفة الأزمات المركزية في مجلس الوزراء بإلغاء الموالد في كل محافظات الجمهورية، تخوفا من أن تصبح مرتعا خصبا لانتشار الوباء، بسبب ازدحامها الشديد في أجواء سيئة التهوية، وذلك بناء على توصية من لجنة تم تشكيلها لدراسة القرار ضمت ممثلين عن وزارة الصحة ووزارة الأوقاف والجامعات ونقابة الأطباء ومنظمة الصحة العالمية.

خلال تجمع للصوفية في مولد السيدة زينب

الشيخ quot;محمد الكالوتي quot; عامل أمن من المنوفية من أتباع الطريقة الهاشمية قال لـquot;إيلافquot; إنه لا شيء يمكن ان يوقفه عن أداء زيارته السنوية للسيدة زينب والاحتفال بذكراها السنوية، مؤكدا انه سيحضر المولد مهما كانت العواقب. قال محمد انه يحرص على هذه العادة سنويا مع الأسرة، ويقيمون في ساحة المسجد ثلاث ليال ٍمتواصلة ويأخذون احتياجاتهم معهم من مواد غذائية ومفروشات للنوم، واستنكر محمد القرار وتساءل :quot;لماذا لم يلغوا الحج والعمرة هذا العام مع ان الزحام يكون أكثر بكثير والفرصة تكون اكبر لانتشار الوباء؟quot;.

ويعتقد الكثير من الصوفيين ان القرار له بعد سياسي وليس متعلقا بفيروس انفلونزا المكسيك، وقال الشيخ مصطفى الصافي شيخ الطريقة الهاشمية quot;إذا كانت الحكومة تريد منع الاحتفال بالموالد للحفاظ على صحة المواطنين فالله هو الحافظ، أما اذا كان قرار المنع لأسباب سياسية وقرار من سلطة عليا بسبب التوترات الإقليمية في المنطقة ومن باب الاحتياطات الأمنية، فنحن نستجيب لهذه القرارات وليس لنا أن نخالفهاquot;.

ويوجد قطاع كبير من الصوفيين غير مقتنعين بالقرار معتقدين ان quot;وراءه دوافع سياسية نظرا للتوترات الراهنة في المنطقة، واحتمال استغلال عناصر إرهابية للزحام المتوقع في القيام بعمليات إرهابية quot;، وفقا للشيخ محمد الكالوتي. ويأتي مولد السيدة زينب بعد وقوع سلسلة من الهجمات الإرهابية بأماكن العبادة في القاهرة، مثل حادث الحسين الذي شهده المشهد الحسيني وراح ضحيته شابة فرنسية، وحادث الزيتون بالقرب من كنيسة العذراء.

ومن جانبه قال الشيخ محمد الشهاوي، رئيس اللجنة الخماسية لإدارة أعمال المجلس الأعلى للطرق الصوفية، quot; إن الطرق الصوفية في مصر مستعدة لتنفيذ أي قرارات تهم الصالح العام والأمن القومي، مشيرا الى انه لو أعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع خطورة المرض وإمكانية انتشاره عبر الموالد، ستقوم اللجنة بإلغاء الاحتفالات والموالد حرصا على سلامة الصوفيين والشعب المصريquot;، واستطرد قائلا quot; لكن هذا لم يحدث، وبالتالي لا داع لإلغاء الموالدquot;.