القاهرة: قالت مصادر أمنية يوم أمسالاربعاء ان قوات مكافحة الارهاب التابعة لمباحث أمن الدولة في مصر احتجزت خلال الايام الماضية 25 شخصا في محافظة شمال سيناء يشتبه بصلتهم بأعمال إرهابية. وقال مصدر ان عشرة منهم احتجزوا يوم الاربعاء وان معظم من احتجزوا هم من سكان مدينة العريش عاصمة المحافظة.
وشمال سيناء محافظة حدودية مصرية مع قطاع غزة واسرائيل وفيها مدينة رفح الحدودية مع غزة التي توجد فيها أنفاق سرية لتهريب البضائع وأحيانا الاشخاص الى القطاع. وتقول اسرائيل ان الانفاق تستخدم ايضا في تهريب السلاح الى الفصائل الفلسطينية التي تطلق صواريخ وقذائف هاون على مدن وبلدات في جنوب اسرائيل بين الحين والحين. وقالت مصر ان متشددين من شمال سيناء يتحملون المسؤولية عن عمليات تفجير وقعت خلال السنوات الماضية في محافظة جنوب سيناء المجاورة واستهدفت منتجعات سياحية وقتل فيها أكثر من مئة شخص بينهم سائحون أجانب منهم اسرائيليون.
وقال المصدر ان أسماء من ألقي القبض عليهم في حملة شنتها قوات مكافحة الارهاب على مدى أسبوع وانتهت مساء يوم الاربعاء وردت في تحقيقات مع أعضاء مجموعة أعلن عن احتجاز أعضاء فيها في الآونة الاخيرة. وقالت وزارة الداخلية المصرية يوم الخميس ان التحقيقات جارية مع 26 شخصا أحدهم فلسطيني يُشتبه باتصالهم بتنظيم القاعدة وان السلطات تتهمهم بالتامر لمهاجمة سفن أجنبية في قناة السويس ونسف خطوط أنابيب نفط.
لكن مصادر أمنية قالت ان السلطات لم تلق القبض على جميع اعضاء المجموعة. وقالت وزارة الداخلية ان المجموعة نفذت حادث سطو فاشلا على متجر مصوغات ذهبية في القاهرة في مايو أيار قتل فيه خمسة بينهم صاحب المحل وانها كانت تخطط لعمليات ارهابية خارج البلاد أيضا.
وتولي مصر أهمية كبيرة لاي تهديدات أمنية بعد تعرضها للتفجيرات والهجمات التي استهدفت مواقع سياحية مهمة في سيناء كما تعرضت مواقع سياحية في القاهرة لهجمات. ووقع اخر هجوم بقنبلة في منطقة خان الخليلي بالقاهرة في فبراير شباط وراحت ضحيته سائحة فرنسية الى جانب أكثر من 20 مصابا من جنسيات مختلفة.
وقناة السويس مصدر كبير اخر للدخل وطريق حساس للتجارة الدولية. وقال المصدر الامني ان هناك من بين من احتجزوا من يعتنقون أفكارا متشددة. ومن بين المحتجزين ناصر محمد كيلاني (23 عاما) ووليد سليمان موسى (22 عاما) وحامد أبو مش (20 عاما). وأضاف أن قوات مكافحة الارهاب كانت ألقت القبض خلال حملتها على الاخوة حسام وابرهيم وحمدان وأحمد أبوشيتا (19 و21 و27 و26 عاما على التوالي) لكنها أطلقت سراح ثلاثة منهم ليقف عدد المحتجزين عند 25 شخصا مع نهاية الحملة.
وقال شهود عيان ان المشاركين في الحملة ضباط وجنود ملثمين أقوياء البنية وانهم لا يطرقون أبواب بيوت المطلوبين بل يحطمونها في اجراء مباغت للوصول اليهم. وقال بيان وزارة الداخلية ان مهندسين وفنيين أعضاء في المجموعة التي أعلن عن احتجازها يوم الخميس quot;قاموا بصناعة دوائر الكترونية للتفجير باستخدام الاشعة تحت الحمراء وتطوير استخدام مؤقتات زمنية الكترونية ودوائر تفجير عن بعد باستخدام الهواتف المحمولة واستخدام أجزاء من مخلفات أسلحة حروب سابقة بمناطق صحراوية.quot;
وقال البيان ان المجموعة تعتنق فكر التكفير والهجرة وهو الاسم الذي أطلق على عديد من التنظيمات العربية عبر السنوات ويشير الى الاعتقاد بكفر المجتمع وضرورة الهجرة منه الى الصحراء مؤقتا قبل العودة الى مجتمع جديد غير كافر تقوم ببنائه.
وقتلت مجموعة أطلق عليها هذا الاسم وزيرا في مصر عام 1977 لكن زعيمها أُعدم وسُجن أعضاؤها. وبعد هجوم خان الخليلي بيوم أصيب مدرس أميركي طعنا بسكين في القاهرة من قبل مهاجم قيل انه يكره الاجانب. وأثارت الهجمات الحرج لمصر التي تحاول أن ترسم لنفسها صورة الدولة التي تتمتع بالامن والاستقرار.
وفي أبريل نيسان أعلنت مصر أنها تحتجز 25 شخصا يحملون الجنسيات المصرية والفلسطينية والسودانية واللبنانية قالت انهم كونوا تنظيما تربطه صلات بحزب الله اللبناني وكانوا يعتزمون شن هجمات وزعزعة الاستقرار في البلاد. وقال حزب الله ان مصر تحتجز عضوا فيه هو سامي شهاب وان شهاب كان يقدم امدادات عسكرية لغزة بمساعدة من يصلون الى عشرة أشخاص اخرين. ونفى الحزب أنه استهدف مصر.
وتقول مصادر أمنية ان قوات مكافحة الارهاب لاحقت عددا من أعضاء مجموعة حزب الله وألقت القبض عليها في سيناء. وقال المصدر الامني ان الاجهزة الامنية تشتبه بأن من بين من شملتهم حملة الاحتجاز التي انتهت اليوم من ينتمون لمجموعة حزب الله.
التعليقات