سيطرت حالة من الذهول على بعض المتواجدين، وكذلك الفريق الطبي في مستشفى راشد، فجر السبت الماضي، وتحديدًا حينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الرابعة والنصف فجرًا بتوقيت دبي، فقد فوجئ الجميع بدخول أحد الأشخاص ممسكًا بيده آلة حادة انهال بها ضربًا على أحد المرضى، والذي كان يعاني من آثار ضرب وكدمات، ودخل إلى طوارئ المستشفى لتلقي العلاج.


محمود العوضي من دبي: علمت "إيلاف" من مصادرها أن المعتدي والمعتدى عليه، كانا قد دخلا في مشاجرة خارج المستشفى، وعقب دخول المعتدى عليه إلى الطوارئ، قام "الفتوة" باستدعاء أصدقاء له، من أجل استكمال مهمة الاعتداء عليه.

سقوط الضحية
ووسط حالة من الذهول، وعقب سقوط الضحية مغشيًا عليه، لم يتمكن الأطباء والطاقم الطبي من التدخل خشية أن يلحق بهم الأذى، كما إن طبيعة عملهم لا تفرض عليهم التدخل في مثل هذه المواقف التي تتطلب تدخلًا أمنيًا حاسمًا، وحينما بدأ الأمن الخاص في المستشفى في التدخل، لم يسفر الأمر عن شيء، حيث لم يتمكن من السيطرة على الجاني، والذي قرر الرحيل إلى حال سبيله بعدما استكمل مهمته، في واقعة تثير الدهشة في إمارة تتمتع بأعلى درجات الأمن والأمان.

اللافت في الأمر أن تدخل رجل الشرطة لم يسفر عن القبض على الجاني، الذي رفض الانصياع لأوامر الشرطي بالذهاب معه إلى مركز الشرطة، وهو الأمر الذي يضاعف من حجم الشعور بالذهول تجاه كل ما حدث.

ومن المتوقع أن تتدخل أجهزة الشرطة لمراجعة التسجيلات، وما تم التقاطه بوساطة الكاميرات لتحديد الجاني والقبض عليه، من أجل ردع كل من تسوّل له نفسه ممارسة هذه التصرفات التي لم يعتد عليها مجتمع الإمارات ودبي، الذي يتمتع بأعلى درجات الأمن.

مطاردة بالسكين
ووفقًا لمصادر "إيلاف" فقد حدثت قبل سنوات عدة واقعة مماثلة، حينما قررت إدارة المستشفى الاستغناء عن خدمات أحد الموظفين، فما كان منه إلا أن ثار بشدة، وأمسك سكينًا طارد به الأطباء، وسط حالة من الذعر ، مما يؤكد حاجة المستشفى إلى تدخل أمني حاسم في مثل هذه المواقف.

مستشفى عالمي
مستشفى راشد التابع لدائرة الصحة في دبي، يعد أحد أهم معاقل الرعاية الطبية في الإمارة، حيث يبلغ عدد الأسرة به 300 سرير، ويوجد فيه 10 غرف عمليات، ومن المنتظر تطويره لكي يصبح أحد الصروح الطبية العالمية، على مستوى رفع عدد الأسرة ليصل إلى 900، وزيادة غرف العمليات إلى 30 غرفة، فضلًا عن تطويره قدراته الطبية، بإقامة وحدة لزراعة ونقل الأعضاء سوف تكون الأولى في دبي، وكذلك استخدام الروبوت في عمليات المسالك وغيرها، وإنشاء وحدة خاصة للحروق، وغيرها من الوحدات والمراكز العلاجية، على أن يتم الانتهاء من هذه الإنشاءات بحلول عام 2018، ليصبح مستشفى راشد صرحًا طبيًا عالميًا، يخدم الآلاف من المواطنين المقيمين في دبي.