أمال الهلالي من تونس: أثارت تصريحات الإعلامي المصري عمرو أديب في برنامجه quot;القاهرة اليومquot; موجة استياء كبيرة في صفوف التونسيين. حين تحدث بلهجة صريحة وساخرة قائلاquot;عمرو أديب لايشجع تونسquot;وكان هذا الأخير قد خصص حلقة من حلقات البرنامج لتشجيع المنتخب المصري و استضاف الى جانبه احد الوجوه الرياضية المصرية الذي دعا بدوره الى تشجيع مصر وكذلك بقية المنتخبات العربية المشاركة في تصفيات كاس افريقيا والمونديال .فقاطعه عمرو اديب بلهجة ساخرة قائلاquot;بشكل عام انا مبقفش مع تونسquot; مضيفاquot;يا أحمد مش علشان رايح رحلة لتونس تبيع بلدك مصرquot;.واعتبر أغلب التونسيين كلام عمرو اديب ليس مجرد تحيز منطقي ومبرر لمنتخب بلده بل نابع من حقد دفين وعقدة من التونسيين وينصب في خانة العنصرية والتعصب الاعمى و التحريض على الفتنة بين بلدين وشعبين شقيقين.
الهجوم على عمرو أديب كان أكثر حدة على الفايس بوك لاسيما من قبل الوجوه الإعلامية التونسية وخاصة الرياضية منها التي وصفته عبر مقاطع الفيديو بأبشع النعوت متهمة اياه بالتحريض على الفتنة الرياضية كما صاحب مقطع الفيديو المثير للجدل عناوين رنانة مثلquot;عمرو اديب وعقدة المنتخب التونسيquot; quot; كم انت ..... يا عمرو اديبquot;...
كلام عمرو اديب بخصوص المنتخب التونسي حولت أنظار اغلب الجماهير التونسية العريضة لمقابلة الجزائر ومصر المنتظرة يوم 14 نوفمبرفي مصر وبدأت من الآن حملات دعائية تونسية على الفايس بوك تدعو لتشجيع ونصرة المنتخب الجزائري.
تصريحات الاعلامي المصري عمرو أديب quot;المثيرة للفتنquot; ليست الأولى من نوعها حيث سبق وأن اتهم لاعبي منتخب بلاده اثر هزيمتهم أمام المنتخب الأمريكي في الدور الأول لكأس القارات التي استضافتها جنوب إفريقيا في يونيو/حزيران الماضي بقضاء ليلة حمراء مع فتيات هوى بجنوب إفريقيا، مما أثار ثائرة الشارع المصري أنذاك ، ودفع باللاعب محمد أبو تريكة إلى التهديد بالاعتزال حال لم يعتذر، مطالباً في الوقت نفسه برد اعتبار اللاعبين الذين تعرضوا للإهانة..
وقدم فعلا عمرو أديب اعتذاره للاعبي المنتخب المصري وقال حينها انه انفعل مثله مثل أي مواطن مصري بسبب الهزيمة وانه لم يقصد الاساءة لاحد. فهل سيعتذر أديب مرة ثانية للمنتخب التونسي والشعب التونسي!.