صباح الخفاجي من بغداد: تحل الذكرى الثامنة لتأسيس موقع إيلاف الالكتروني الذي انطلق بثه التجريبي في 12 مايو 2001.. وبهذه المناسبة استطلعت إيلاف وعلى مدى يومين أراء قرائها في العراق، وكانت إيلاف قد توجهت بثلاثة أسئلة لحوالي خمسين شخصية 50شخصية سياسية عراقية بين أعضاء في مجلس النواب ومسئولين في الحكومة وساسة.وكانت الأسئلة على التوالي.. هل تتابعون إيلاف؟ وهل تثقون بمصداقيتها؟ وما هي ملاحظاتكم على ما ينشر فيها؟.وجاءت إجابات السؤال الأول quot;نعم نقرا إيلاف باهتمام بل ونعتمد عليها في تقصي الخبرquot;. وأكدت الأجوبة أن الخمسين شخصية تلجا لإيلاف إذا ما أرادت معرفة احدث الأخبار وأدق التفاصيل. أما في إجابات السؤال الثاني فقد قال السياسيون quot; تمتاز إيلاف بمصداقيتها المميزةquot; وانهم يعتمدون عليها بهذا الصدد. اما بخصوص الملاحظات والانتقادات السلبية فالبعض قال أن إيلاف بحاجة إلى متابعة اكبر للشأن العراقي ليس بنقل تفاصيل الخبر فقط بل يجب ان تفتح إيلاف ملفات لمتابعة سير العملية الديموقراطية في العراق ورصد ايجابياتها وسلبياتها.. فيما أبدى القسم الأخر رغبته في أن تفرد إيلاف صفحات يومية لملاحقة الفساد في مؤسسات الحكومة العراقية بقصد المساعدة في القضاء عليه وليس للتشهير
هنا نماذج من آراء من تحدثوا لإيلاف في ذكرى تأسيسها:
النائبة آلا الطالباني هنات الكادر العامل بإيلاف بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الموقع وقالت النائبة الكردية : موقع إيلاف جيد جدا وإنا اقرأه عندما ابحث عن المصداقية لان إيلاف تمتلك مصداقية في نقل الأخبار دون تحيز او محاباة أو تمييز هذه الشخصية عن تلك او هذا التيار السياسي دون الآخرين وأضافت ::..إيلاف لا تنفرد بنقل أخبار شخصيات معينة او أحزاب سياسية معينة بل هي تساوي بين الجميع..
وتضيف الطالباني:لم يحدث ولا لمرة واحدة ان أخطأت إيلاف في نقل خبر ما ولم تثر إيلاف إشكالا او تشكيك في موضوع أو خبر نقلته..وهو امر يحسب لها
وتحتفظ النائبة الكردية بالذكرى الأولى لتعارفها بإيلاف حيث تقول:تعرفت على إيلاف اول مرة عندما نقلوا خبرا عن حدث كنت موجودة به في مؤتمر يخص المرأة في عام 2004 ومنذ ذلك الحين وانأ أتابعها بشغف واحترام..ويكفي ان أقول أن غالبية الصحف والمواقع الالكترونية أخذت ونقلت عن إيلاف تفاصيل ذلك الخبر مما يبرهن على مصداقيتها ورياديتها وتميزها..
وأضافت النائبة الطالباني :منذ أن تعرفت على إيلاف وأنا الجأ إليها ان كنت أريد متابعة أي خبر او حدث.بل انا اعتمد عليها كثيرا خصوصا فيما يتعلق بالأخبار السياسية والمعلومات الإخبارية.إيلاف مصدري الأول وانا احترم مصداقيتها.
وعن ملاحظاتها عن الموقع قالت الطالباني: أتمنى لو يتم اهتمام وتركيز الموقع على قضايا المرأة بشكل اكبر وكذلك الاهتمام بموضوع المجتمع المدني لأهمية الشديدة في العصر الذي نعيش فيه..
الشاعر نزار حاتم مدير مكتب جريدة القبس الكويتية في بغداد يقول: إيلاف موقع جيد وهو موقع يستحق الإشادة ndash;لكننا نلاحظ تبايننا في مستوى الكتاب..
ويضيف حاتم: هناك تباين شاسع بين مستوى الكتاب فنجد أن كتابا يكتبون بمستوى راق ومهني ومحترف وفي نفس الوقت نجد كتابا لغتهم بليدة وأسلوبهم ركيك بل وحتى مستواهم وكتاباتهم واطئة..
ويواصل حاتم: أجد أن إيلاف بحاجة إلى مزيد من التحقيقات حيث يلاحظ شحه في التحقيقات وهو أمر يجب أن تنتبه إليه الإدارة إن كانت تبغي مزيدا من التطور والتميز..
واقترح حاتم ان تنفرد إيلاف بمتابعة ملفات ساخنة وعن ذلك يقول: اقترح أن تنفرد إيلاف بإيراد وكتابة ملفات ساخنة خاصة ndash;ملفات لمتابعة الموضوع الاسخن في العالم فمثلا ان كانت الأمور (مولعة) بباكستان فيجب ان تفرد إيلاف ملفات لمتابعات ميدانية وإخبارية وتقريرية وتحليلية عن ذلك البلد وينطبق الحال على العراق او غزة او الكويت او لندن-المهم البلد الذي تولع الأمور فيه. وعلى إيلاف ان تكون سباقة بإفراد مثل هذه الملفات الساخنة الخاصة والمتكاملة في تغطية الحدث الساخن.
اما الشاعر ماجد الدليمي فيقول إن :إيلاف واحة خضراء وطائر حر ينفرد بالتحليق متصدرا وتاركا مسافة شاسعة بينه وبين المواقع الالكترونية جميعا بل والصحافة المطبوعة أيضا..
لكن الدليمي يعيب على إيلاف قلة اهتمامها بالأدب العربي والشعر الحر تحديدا ويقترح الدليمي إقامة مسابقات شعرية يشترك القراء في تسمية القصيدة الأجمل إضافة الى لجنة تحكيم تنسبها الإدارة مهمتها اختيار القصائد الفائزة.
ويضيف: في غمرة الانشغالات السياسية والتحولات المخيفة التي تجتاح العالم والمنطقة العربية تحديدا فانه من الملاحظ وللأسف الشديد انحسار الاهتمام بالأدب العربي بشكل عام والشعر خصوصا لهذا اقترح ان تتبنى إيلاف مهمة إعادة الروح والحياة للشعر العربي الحديث والحر. وحبذا لو بادرت إيلاف لإقامة مسابقة نصف سنوية لاختيار نص شعري يلاقي النجاح والإعجاب. وهو أمر يؤهل إيلاف للمساعدة في ولادة شاعر متميز يكون له صدى وأهمية كبيرة.
الصحفية ورود معلة تقول:انا اكتب في صحيفة محلية عراقية واعترف انه رغم ما يحاول الساسة الترويج له من حصول الإعلام العراقي على حرية فان تلك الحرية أصبحت مقيدة ومحددة إزاء الدعاوى التي يرفعها الوزراء والمسؤولين ضد الصحفيين الذي يكتبون نقدا عن العمل في الوزارات والمؤسسات الحكومية. إضافة الى اعتداءات حمايات المسؤولين على الصحفيين سواء بممارسة العنف اللفظي او اليدوي مما عمل على تكبيل حرية الصحافة في العراق..لكن الوضع في إيلاف محتلف حسب راي الصحفية معلة وتقول عن ذلك: إيلاف تمتلك الحرية بحيث اشعر وانا أتصفحها أنها تمنح حرية ملموسة لكتابها وهو أمر يحسب لها..لكني أظن والكلام لا يزال للصحفية معلة: اظن ان على ايلاف ان توازن في معايير نشرها لانها تسمح لكتابها بنقد الأنظمة والممارسات في بعض الدول في حين تحجب حرية الكتابة عن بعض الدول الخليجية الأخرى،وهو امر يفقدها بعضا من مصداقيتها..
ويقول المحلل السياسي سامي الحافظ: إيلاف بالنسبة لي هي المصداقية والريادة في السبق الصحفي كذلك المهنية الجيدة رغم ان المهنية لا تنطبق على جميع الكتاب والمواضيع فهناك مواضيعا فجة نشعر ان الكاتب قد أنجزها بدون اهتمام وهو أمر يقلل او يسئ لإيلاف كموقع ريادي متميز..
سامر حميد مشغل مولدة يقول: تعجبني إيلاف كثيرا وأتابعها أولا باول لأني..وتنصب اهتمامات سامر على اخبار الفنانين والفنانات لكني أجد ان اهتمام إيلاف بالرياضة اقل من المطلوب وان تركيزها على الرياضة او كرة القدم السعودية اكبر منه في بقية البلدان العالمية والعربية وهو أمر ينبغي على إدارة إيلاف ان تتصدى له.
ولسامر قصة طريفة فهو وبحكم عمله كمشغل لمولدة كهربائية فانه يشغل وقته بمتابعة الانترنت داخل غرفة مليئة بأسلاك كهربائية متشابكة لكن صوت المولدة العالي لا يعيقه من متابعة إيلاف ومواقع أخرى على صفحات الانترنت..
لكن الضابط علي احمد فيقول انه لا يتابع الانترنت ولم يطلع على موقع إيلاف وعند سؤالنا عن السبب وراء ذلك يقول:طبيعة عملي كضابط شرطة تفرض علي التواجد في الشارع اغلب ساعات الأسبوع وهو أمر يرهقني ولا يوفر لي فرصة كافية للنوم. لهذا فان سامر يكتفي بقراءة عنوان الصحف المحلية المتاحة أمامه..
وهنأ الناقد التشكيلي علي سويدان العاملين بموقع إيلاف وتمنى لهم المزيد من التألق والإشراق لكنه وجه عتابا ناعما لإدارة الموقع داعيا الى التركيز على الفن التشكيلي في العراقي لان العراق يحتفظ بريادة الفن التشكيلي ويقول سامر ايضا: أقرا بعض المواضع عن معارض تقام هنا او هناك ولا أجد عمقا في فحوى تلك المواضع بل واشعر ان من يكتبها يروم ملا الصفحات لا غير..لهذا أدعوة إلى البحث والتقصي وشرح أهمية الفن التشكيلي الذي من شانه ان يحول الحياة الى حياة ملونة بالوان قوس قزح
ورغم أن غالبية الصحف العراقية المهمة تنقل تحقيقات كاملة عن إيلاف وأخبار سياسية وعلمية وفنية ومتابعات الا أنها لا تشير للمصدر الذي نقلت عنه.. ومهما يكن من أمر فان الطبقة السياسية والثقافية والعلمية في العراق تعتمد إيلاف مائدة عامرة بما لذ وطاب وهو أمر يحسب لإيلاف.
التعليقات