اختيار المحترف الأجنبي

صالح المطلق

تُعَدُّ الخطوات الأولى لطريقة اختيار اللاعب الأجنبي هي أبرز أسباب نجاح أو إخفاق الصفقة وذلك لأن بعض الأندية لدينا تختار اللاعب الأجنبي لأهداف وغايات إعلامية فقط وتعتقد أن هذا اللاعب باسمه ونجوميته السابقة قادر على أن يفيد الفريق ويتجاوز كل العقبات ولا تعرف هذه الأندية أن عملية التجانس والتناغم والتعاون مسألة في غاية الأهمية ولا يمكن أن تحدث هذه الأمور ما لم تتكامل الإمكانيات ويتحد المجهود ليتألق الكل وتنجح الصفقة والحقيقة أن كرة القدم مجموعة أحاسيس ومجموعة متطلبات وهي أيضاً لغة خاصة لا يفهمها ولا يتعامل بها إلا اللاعبين، وإذا أراد أحد أن يترجم أو يفهم هذه اللغة فعليه أن يعد ويحسب عدد البطولات والانتصارات وعدد النجوم في الفريق وعليه فالنجاح مرهون بمدى العلاقة وبمدى العمل الجماعي وهو ما لم يستطع تحقيقه أي نجم بمفرده مهما كان اسمه أو حجمه.


@@ يعتبر اللاعب تفاريس من أفضل أمثلة التعاقدات التي حدثت في ملاعبنا وذلك لعدة اعتبارات منها طريقة التعاقد والقيمة المادية والفترة التي قضاها اللاعب مع الهلال وكيفية التوقف وإنهاء العلاقة وامتدادها مع إمكانية الرجوع حسب الحاجة وحسب الظروف وكل هذا حدث لأن تفاريس وجد الجو المناسب ووجد التفاعل والقبول من بقية اللاعبين، كما أن الغرض الأول من مسألة الاختيار كان مبنياً على أساس الحاجة وعلى أساس رؤية فنية لما يمكن أن يدعم الدفاع الهلالي ويقود الفريق إلى منصات التتويج وللإنصاف فإن بعض الأندية مثل الطائي والاتحاد والنصر والأهلي استطاعت في أوقات متفرقة أن تحقق نجاحات في طريقة التعاقدات مع اللاعبين الأجانب ولم أذكر تفاريس بشكل خاص إلا لأنه منذ البداية وحتى نهاية عقده مع الهلال والنادي يحقق نجاحات ويجني ثمار الخطوات الأولى لطريقة الاختيار.

عن الرياض بتاريخ 3 أغسطس 2008