عزز المنتخب الوطني لكرة القدم حظوظه في التأهل إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا عقب فوزه الثمين الأحد على ضيفه منتخب رواندا في مباراة الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من الدور الأخير للتصفيات المشتركة لكأسي العالم وأفريقيا 2010 .وقد سمح هذا الانتصار للجزائر الانفراد مجددا بصدارة ترتيب المجموعة التصفوية الثالثة، فرفعت رصيدها إلى 13 نقاط أمام كل من مصر( 10 نقاط) و زامبيا ( أربع نقاط) ورواندا( نقطة واحدة) كما استغل المنتخب الجزائري فرصة استقباله للفريق الرواندي لتعزيز فارق الأهداف .

وقد بادر المنتخب الوطني للهجوم فور بداية المباراة وكاد من افتتاح باب التسجيل في عدة محاولات على غرار الفرص التي أتيحت لعبد القادر غزال(د08) ورفيق صايفي (د11) و(د12)، ولكن وعكس مجريات الأمور تمكن الفريق الرواندي من مباغتة الحارس الجزائري لوناس غواوي بهدف في الدقيقة ال20 عن طريق اللاعب ميتيسا ، ولكن من حسن حظ فريق الخضر تمكن غزال من تعديل النتيجة دقيقتين فقط من بعد وذلك بواسطة راسية غزال اثر مخالفة غير مباشرة من زياني. ثم واصلت التشكيلة الجزائرية ضغطها لترجيح الكفة لصالحها ولكن حكم اللقاء الغيني كايتا ياكوتا حرم الجزائر من هدف حقيقي في الد 43 لما تجاوزت كرة عنتر يحي خط المرمى الحارس نداييشيمي وأخرجها أحد مدافعي رواندا. ..ورغم ذلك فان الخضر لم يستسلموا و نجحوا من إنهاء الشوط الأول بالتفوق بهدفين لواحد بعدما وقع الظهير الأيسر نذير بلحاج هدفا ثانيا في الدقيقة 45+3 بعد تمريرة من غزال.

وفي المرحلة الثانية حاول المنتخب الجزائري تعميق الفارق إلا أن التسرع ومبالغة بعض العناصر في اللعب الفردي حال دون الوصول الى المبتغى، خاصة في تلك اللقطة التي راوغ فيها صايفي ثلاثة لاعبين داخل منطقة العمليات وقذف فوق المرمى رغم انه كان بإمكانه تقديم الكرة الى زميله غزال. وتواصل الضغط الجزائري خاصة بعد دخول كل من جبور مكان صايفي (د71) والوجه الجديد حسان يبدة مكان مغني( د72) وغيلاس مكان غزال(د84) ..فكان إذن لا بد أن تضيف الجزائر هدفا ثالثا بفضل كريم زياني بواسطة ضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة من المباراة بعد عرقلة على كريم متمور.

وكان الجمهور الجزائري يأمل الاحتفال مبكرا بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم إلا أن فوز مصر أمس السبت بزامبيا (1-0) أجل العرس المحتمل إلى غاية يوم 14 نوفمبر/ تشرين الأول القادم حينما يلتقي منتخبا البلدين الشقيقين بالقاهرة في مباراة الجولة الأخيرة من التصفيات المشتركة. ولكن ورغم هذا التأجيل إلا أن الفرحة كانت عارمة بكل المدن الجزائرية اليوم فخرج مئات الآلاف إن لم نقل الملايين من الشعب الجزائري إلى الشوارع للتعبير عن سعادتهم بالانتصار..في انتظار تاريخ الحسم