يوسف الهزاع ndash; إيلاف، وكالات: حقق المنتخب المصري أقل الفرص الممكنة لبلوغ المونديال إذ لم يستطع الفوز بالنتيجة المطلوبة للتأهل للمونديال (فارق 3 أهداف) ولكنه لم يخسر الفرصة بعد, ونجح في الوصول بالجزائريين لمباراة فاصلة بعد أن استطاع عماد متعب أن يعود في الوقت الممدد بدلاً عن الضائع في مباراة الجنون في استاد القاهرة وأمام أكثر من 100 ألف مشجع حبست أنفاسهم السيناريوهات المتعدد لموقعة افريقيا الكبيرة.
فرحة المصريين بعد فوز منتخبهم |
وعاشت مصر عقب الفوز ليلة من الفرح العارم وشهدت العاصمة القاهرة والمدن الكبرى مثل الجيزة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط والمنيا والمحلة مساء أجواء احتفالية غير مسبوقة رغم أن بطاقة التأهل لم تحسم بعد على ان تقام المباراة الفاصلة يوم الأربعاء المقبل في السودان.
ومباشرة بعد إطلاق الحكم الجنوب أفريقي جيروم دايمون للصافرة النهائية، خرجت الجماهير المصرية بكثافة إلى الشوارع التي كانت فارغة أثناء المباراة، حاملة أعلام مصر وفانلات المنتخب لتكتسي المدن كلها باللونين الأحمر والأبيض، وأطلقت السيارات العنان لأبواقها محتفلة بالفوز الغالي الذي يبقى آمال الفراعنة في تحقيق حلم 80 مليون مصري بالتواجد في النهائيات للمرة الثالثة والأولى منذ 20 عاما.
وهتف الجميع quot;مصر، مصرquot;، وquot;أبطال أفريقيا يؤكدون تشبثهم بالتأهل إلى كاس العالمquot;، وquot;مصر الأفضلquot;، فيما توجه البعض بquot;الشكر لله على النصر والبقاء في المنافسة على بطاقة المونديال الأفريقيquot;.
كما أطلقت الألعاب النارية احتفالا بالفوز الصعب الذي ساهم عماد متعب في تحقيقه بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
وكانت الجزائر في طريقها إلى اقتناص بطاقة التأهل إلى المونديال للمرة الثالثة في تاريخها بعد عامي 1982 في إسبانيا و1986 في المكسيك، إذ كانت بحاجة إلى التعادل أو الخسارة بفارق هدف واحد لضمان تأهلها دون خوض المباراة الفاصلة، فيما كانت مصر بحاجة إلى الفوز بفارق هدفين لضمان المباراة الفاصلة أو بفارق 3 أهداف للتأهل المباشر.
وكان عماد متعب قد أبقى على امال منتخب مصر قائمة في التأهل الى نهائيات كأس العالم بتسجيله الهدف الثاني في مرمى الجزائر 2-صفر فارضا لقاء فاصل الاربعاء المقبل في السودان وذلك في المباراة التي اقيمت السبت امام 80 الف متفرج غصت بهم مدرجات استاد القاهرة، في الجولة السادسة الاخيرة من من منافسات المجموعة الثالثة في الدور الثالث الحاسم للتصفيات المشتركة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم وكأس امم افريقيا اللتين تقامان في جنوب افريقيا وانغولا على التوالي عام 2010.
وسجل متعب الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع بعدما كان عمرو زكي مهاجم الزمالك منح التقدم للفراعنة في الدقيقة الثالثة.
وتساوى المنتخبان في صدارة المجموعة الثالثة نقاطا واهدافا وسيحتكمان الى مباراة فاصلة لتحديد بطلها والممثل الخامس للقارة السمراء بعد غانا وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا، والوحيد لعرب افريقيا بعد فشل تونس في حجز بطاقتها اثر خسارتها امام موزامبيق صفر-1.
وكانت الجزائر بحاجة الى التعادل او الخسارة بفارق هدف واحد لضمان تأهلها دون خوض المباراة الفاصلة، فيما كانت مصر بحاجة الى الفوز بفارق هدفين لضمان المباراة الفاصلة او بفارق 3 اهداف للتاهل المباشر.
وكان متعب عند حسن ظن مدربه الذي دفع به في الدقيقة 70 مكان عمرو زكي، فسجل له الهدف الثاني في وقت قاتل من المباراة.
وخاضت مصر المباراة في غياب 3 لاعبين اساسيين هم حسني عبد ربه بسبب الاصابة ووائل جمعة ومحمد شوقي بسبب الايقاف، وسجلت مصر من اول هجمة خطرة حيث تلقى المدافع عبد الظاهر السقا كرة عرضية داخل المنطقة فسددها بقوة بيمناه ابعدها الحارس لوناس قاواوي بيمناه لتتهيأ امام محمد ابو تريكة الذي تابعها بيمناه لكنها ارتدت من القائم الايمن وعادت الى محمد زيدان الذي سددها بقوة وتصدى لها قاواوي مرة اخرى فارتدت منه الى عمرو زكي المتربص ليتابعها من مسافة قريبة داخل المرمى (3).
واعطى الهدف دفعة معنوية كبيرة للمنتخب المصري الذي تابع سيطرته على المجريات وكاد يضيف هدفا ثانيا لكن قاواوي حرمه من ذلك بتصديه لكرة من ركلة حرة مباشرة انبرى لها ابو تريكة وكاد المدافع عنتر يحيى يودعها الشباك عن طريق الخطأ فارتطمت بالقائم الايمن وتهيأت امام محمد حمص الذي حاول ايداعها من مسافة قريبة بيد ان رفيق حليش ابعدها في توقيت مناسب (12).
واستمرت السيطرة المصرية لكن دون خطورة فعلية على المرمى الجزائري. وكانت اخطر فرصة للضيوف في الدقيقة 18 عندما انبرى رفيق صايفي لركلة حرة تابعها حليش برأسه من مسافة قريبة فتصدى لها الحضري قبل ان يشتتها هاني سعيد الى ركنية لم تثمر.
وكاد ندير بلجاح يدرك التعادل من ركلة حرة جانبية لعبها بذكاء مباشرة بيد ان الحضري ابعدها ببراعة الى ركنية (35)، ثم اهدر عنتر يحيى فرصة ذهبية لادراك التعادل عندما تهيأت امامه كرة اثر كرة رأسية من صايفي امام المرمى بيد انه سددها ضعيفة فابعدها الدفاع (45+2).
ودفع مدرب الجزائر رابح سعدان بلاعب وسط ستراسبورغ الفرنسي ياسين بزاز مطلع الشوط الثاني مكان لاعب وسط بوروسيا مونشنغلادباخ كريم مطمور (45)، ورد عليه شحاتة باشراك محمد بركات مكان حمص (55).
وأنقذ الحضري مرماه من هدف محقق عندما ابعد ببراعة كرة ساقطة لصايفي الى ركنية اثر خطأ فادح لهاني سعيد (57)، ثم تصدى الحضري لتسديدة قوية من ركلة حرة لمراد مغني لاعب وسط لاتسيو الايطالي (58).
ومرر زيدان كرة عرضية داخل المنطقة هيأها عمرو زكي لنفسه بيد ان الحارس قاواوي تصدى لها في توقيت مناسب (60).
وتلاعب ياسين بزاز بهاني سعيد ومرر كرة عرضية الى صايفي داخل المنطقة فسددها فوق الخشبات الثلاث (62).
ودفع شحاتة بعماد متعب مكان زكي (70) فنشط الهجوم المصري وكاد السقا يضيف الهدف الثاني بضربة رأسية اثر ركلة ركنية بيد ان قاواوي ابعدها من باب المرمى قبل ان يشتتها الدفاع الى ركنية لم تثمر (78).
ونزل المنتخب المصري بكل ثقله في الدقائق الاخيرة امام استماتة كبيرة للدفاع الجزائري الذي شتت جميع الكرات اضافة الى تالق حارس مرماه قاواوي في التصدي لكل الكرات العالية داخل المنطقة.
واهدر احمد حسن فرصة ذهبية لاضافة الهدف الثاني عندما تلقى كرة عرضية امام المرمى فتابعها برعونة سهلة بين يدي قاواوي (82).
وفي الوقت الذي ظن فيه الجميع ان المباراة تسير في طريقها الى فوز الفراعنة بهدف وحيد، خيب اصحاب الارض ظن الجميع وخصوصا الجمهور الجزائري بعدم استسلامهم حتى في الدقائق الست من الوقت بدل الضائع ونجحوا في الدقيقة الخامسة من تسجيل الهدف الثاني عندما مرر سيد معوض كرة عرضية داخل المنطقة فتابعها متعب غير المراقب براسه من مسافة قريبة فاسكنها الزاوية اليمنى البعيدة للحارس قاواوي.
وكاد محمد بركات يسجل الهدف الثالث في الدقيقة الاخيرة من الوقت بدل الضائع عندما تهيات امامه كرة داخل المنطقة فسددها بيسراه بجوار القائم الايمن.
0 مثل مصر: عصام الحضري- احمد المحمدي وعبد الظاهر السقا وهاني سعيد وسيد معوض واحمد فتحي ومحمد حمص (محمد بركات) واحمد حسن ومحمد ابو تريكة وعمرو زكي (عماد متعب) ومحمد زيدان (احمد عيد عبد الملك).
0 مثل الجزائر: لوناس قاواوي- مجيد بوقرة وعنتر يحيى ونادر بلحاج وخالد لموشية ورفيق حليش (عبد القادر العيفاوي) وكريم مطمور (ياسين بزاز) ويزيد منصوري وكريم زياني ورفيق صايفي (عبد القادر غزال) ومراد مغني.
التعليقات