ركض السعوديين الرياضي لا يتوقف حتى في الإجازات

ملف العيد : رياضة X رياضة

يعتقد الكثير من الجماهير الرياضيةمن خارج السعودية ممن لا يعرفون ببواطن الرياضة السعودية، أن الرياضة تنشل حركتها في شهري رمضان والحج، وينظرون لذلك من منظور ديني صرف، لوجود الحرمين الشريفين الكعبة المشرفة في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ويتوقعون أن الناس تنصرف إلى العبادة والطاعة تاركة أعمالها أو حاصلين على إجازات من وظائفهم في سبيل ذلك.

أحمد عايض من جدة :ويغيب عن الكثير ممن لا يعرفون في السعودية أنها بلد مثل غيره رغم الروحانية الدينية التي يعيشونها خصوصا في الأشهر الحرم، فالدوائر الحكومية تبدأ اجازتها مع مطلع شهر الحج إلى السادس من الشهر نفسه أو الـثامن عشر كما هو الحال لقطاعات أخرى وقد تقل المدة بعض الشيء او تطول حسب أنظمة كل مؤسسة، ولكن الرياضة السعودية لا تغيب في هذه الفترة من خلال قنوات عدة، ففي شهر الحج تكثر الدورات والبرامج الرياضية الرسمية وغير الرسمية، إذ تعكف مؤسسات وشركات عدة وكذلك أشخاص إلى تنظيم دورات رياضية في كرة القدم، وخماسيات كرة القدم، وكرة الطائرة، والسلة، والسباحة وغيرها.

ويتوافد الشبان إليها مشتركين في تلك البرامج الرياضية مقابل رمز مادي بسيط، وبعضها مجانا، في سبيل استغلال وقت الفراغ خصوصا لطلاب المدارس والجامعات والكليات.

أما على مستوى الرياضة السعودية بشكل رسمي فإن آخر الأنشطة الرسمية توقف مساء الاثنين الماضي السادس من شهر ذي الحجة أي قبل يوم عرفة بثلاثة أيام ضمن مواجهات الجولة التاسعة في دوري زين السعودي للمحترفين، والتي جمعت الشباب بالاتحاد والرائد أمام نجران انتهت بفوز الأول في المباراة الأولى والتعادل الايجابي في المقابلة الثانية.

ومع ذلك لم تتوقف تدريبات أندية الدوري السعودي بدرجاته كافة، خصوصا اندية دوري زين السعودي للمحترفين إذ تواصل تدريباتها اليومية استعدادا لمرحلة الجولة السابعة المؤخرة والتي ستنطلق بعد عيد الأضحى المبارك في الأول من ديسمبر المقبل، وتجمع كل من النصر والوحدة، والاتفاق والاتحاد، على أن يعاود الجميع الركض في الجولة العاشرة التي ستنطلق في الثالث و الرابع من ديسمبر المقبل.

وبالتالي فإن أكثر الأندية لم تمنح لاعبيها إجازة إلا يومي التاسع والعاشر من شهر ذي الحجة وهما يوما عرفه والأول من عيد الأضحى المبارك، خصوصا وان بعض الأنديةما زالت تعاني من مشاكل فنية مثل الأهلي بعد رحيل مدربه الأرجنتيني جوستافو الفارو وانتظار المدرب الجديد.

وبالتالي فإن الحركة الرياضية لن تتوقف في هذه الفترة وستواصل الأندية تدريباتها وسيكون هناك حضور جماهيري حتى وإن كان العدد غير الذي اعتاد عليه الجميع في الأيام الأخرى.

أما على مستوى الأفراد فقد اشتهرت مجموعة من الأشخاص بتنظيم الدورات الرياضية في كرة القدم والطائرة وتحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، لاسيما في ظل مشاركة بعض نجوم الأندية خصوصا ممن اعتزلوا كرة القدم.