للمرة الثانية خلال أقل من عامين
وزارة الإعلام توقف جريدة quot;الرياضيquot; والأنباء تتضارب حول الأسباب
يوسف السعد من الرياض : quot;نظرًا لتكرار المخالفات فإن الصحيفة ستمنع من الفسح حتى إشعار آخرquot; كان هذا هو العنوان العريض لخطاب وزارة ا
من جريدة الرياضي |
هذه المرة الثانية التي تتوقف فيها جريدة الرياضي خلال أقل من عامين والأولى كانت في عهد الوزير السابق إياد مدني والآن في عهد الوزير الجديد quot;المثقفquot; عبدالعزيز خوجه.
أما على مستوى الصفحات الرياضية فهذه هي المرة الرابعة في التاريخ الحديث التي تتوقف فيها صحف عن الطبع، فقد سبقت الجميع جريدة الجزيرة حينما غاب ملحقها الرياضي لأسباب ظلت مجهولة حتى الآن ثم قبل ثلاث سنوات أوقفت جريدة شمس بسبب ما وصف حينها بإعادة نشر الصور المسيئة واستمر إيقافها طويلاً حتى كان ضحيتها رئيس تحريرها الشاب ومذيع قناة العربية الحالي بتال القوس, ثم أوقفت جريدة الرياضي مرتين متتاليتين.
كانت ساعات البارحة مليئة بالتخمينات والاستنتاجات بين الإعلاميين على وجه الخصوص والجماهير بصفة عامة حول أسباب المنع، الكثيرون تطرقوا لمقال الكاتب محمد الدويش عن quot;ثقافة الفرشquot; أي الجلد في حديثه عن معرض الكتاب المقام حاليًا في العاصمة السعودية الرياض وتطرق فيه الدويش لحادثة حليمة مظفر وعبده خال عندما اعترضت الأخير هيئة الأمر بالمعروف بسبب ما ذكر حينها أنه كان يريد توقيعاً منها على كتابها ورفضت الهيئة, وذكر الدويش في مقاله: quot;كلما أقيم معرض الكتاب أعني (معرض الرز) على رأي الدكتور على الموسى أنوي أزوره، ولكن في كل مرة يحدث شيء ما من (فرقة الجمس) أتراجع وأقول أبعد عن الشر وغني له.
ياعساني ما اشوفك يا حليمة مظفر ولا أقول لك السلام عليكم يا أختي في الإسلام ولا أقول شكراً يا بنتي .. تكفين يا حليمة لا تجين الصالحية تراني
رسومات الرياضي دائمًا ما تأخذ صدى قوياً لدى المتابعين |
ولكن آخرين استبعدوا هذا الأمر وقالوا إن اجتماعاً حدث بين الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد ووزير الإعلام عبدالعزيز خوجه بحضور الدكتور صالح بن ناصر ناقشوا فيه التعصب الرياضي وعلى أثره أوقفت الجريدة خصوصًا، وإن الكثيرين يرون quot;الرياضيquot; تطأ الخطوط الحمراء كثيراً خصوصاً في بعض زواياها ورسومات الكاريكاتير.
لكن أحد الصحافيين في جريدة الرياضي quot;تحتفظ إيلاف بإسمهquot; قال إن الإيقاف قد يعود لنشر وثائق من المستشفى الذي تعالج فيه زوجة المدرب الروماني المطرود من السعودية كوزمين أولاريو تؤكد أنه لا يزال في المملكة.
وحول الموضوع نفسه،قال مصدر مسؤول في جريدة الرياضي لإيلاف quot;لم يصلنا أي توضيح رسمي من قبل وزارة الثقافة والإعلام خلف مبررات الإيقاف،سننتظر التوضيح أولاً لأننا لا نعرف خلفيات الإيقاف.
وأضاف قائلا: القرار يذكرنا بإعلامنا قبل 30 عامًا، ففيزمن الانفتاح الاعلامي وانتشار الفضائيات، وارتفاع سقف الحرية والشفافية، يصدر مثل هذا القرار من وزير لم يمضِ في منصبه شهرًا واحدًا، فعلاً القرار شكل صدمة للإعلاميين كلهم ، وجعلنا نتخيل أننا نعيش في أجواء صحافية قبل 30 سنةquot;
وبين هذا وذاك يكاد يجمع المتابعون على أن الإيقاف وإن كان مفاجئًا، إلا أنه يضر بسمعة الوزارة أكثر من الجريدة نفسها، فالخطأ يتحمله الأفراد لا المؤسسات.
إقرأ المزيد: |
التعليقات