أعلنت ادارة نادي الطلبة الاثنين افلاسها وقرارها بالانسحاب من الدوري العراقي لكرة القدم وتجميد كل انشطتها الاخرى بعد ان تلقت اشعارا من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) يلزمها بدفع نحو 100 الف دولار كمستحقات مالية لثلاثة محترفين اجانب مثلوا فريقها في مواسم سابقة.

ويلزم الاتحاد الدولي ادارة الطلبة التي يراسها الدولي السابق علاء كاظم بدفع مستحقات مالية متفاوتة متبقية بذمتها الى كل من اللاعبين المصري امير عزمي والكاميروني حبيب ملا محمد والسنغالي سيد عرفات.

وحدد الفيفا مهلة امدها ثلاثون يوما، وفي حال انتهاء هذه المدة من دون تسديد هذه الالتزامات سيتعرض النادي الى عقوبات لاحقة.

وذكر عضو المكتب الاعلامي لادارة نادي الطلبة خيام الخزرجي في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية ان "العقبات المالية والمشاكل التي تواجهها الادارة وضعتنا في مثل هذا المأزق، وعدم استلام تخصيصات مالية محددة للنادي من قبل وزارة التعليم العالي اوصلنا الى هذا الامر".

ويرتبط نادي الطلبة احد ابرز اربع اندية جماهيرية في العاصمة اداريا وماليا مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية ويفترض ان تكون هناك تخصيصات مالية سنوية تدفعها الوزارة الى الادارة لتمشية امور فريق كرة القدم وتسديد مبالغ تعاقدات لاعبيه.

واضاف الخزرجي "جميع اللاعبين والمدربين يعلمون جيدا ان عقودهم تمت مصادقتها من قبل الوزارة اي انها تكون ملزمة بدفع تلك الاستحقاقات لكن للاسف اللوم يلقى على عاتقنا، لذلك قررنا الانسحاب من مسابقة الدوري وتجميد كل الانشطة وهذا يضعنا تحت طائلة العقوبات من دون شك اذا ما بقي الحال هكذا من دون دعم".

من جهته، رفض وزير الشباب والرياضة العراقي عبد الحسين عبطان انسحاب نادي الطلبة من بطولة الدوري لدوافع مالية حسب بيان للوزارة اليوم الاثنين.

ونقل البيان عن عبطان ان "وزارة الشباب ترفض بشكل قاطع انسحاب نادي الطلبة من مسابقة الدوري بسبب الازمة المالية بينما يعد احد الاضلاع المهمة في البطولة، ستتدخل الوزارة لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي".

يشار الى ان نادي الطلبة شهدت اروقته بروز اسماء لامعة من اجيال الكرة العراقية امثال حسين سعيد وعلاء كاظم ويونس محمود والراحل علي حسين شهاب واخرون، كما مر عليه اشهر المدربين العراقيين في مقدمتهم الراحل عمو بابا.