زعم أسطورة الكرة النيجيرية دانيال أموكاشي تلقي العديد من المدربين الذي تعاقبوا على تدريب المنتخب لرشاوى مادية من الوكلاء من أجل استدعاء لاعبين بعينهم لصفوف المنتخب الأول، ما أثر سلبياً على مستوى تشكيلة "النسور الخضر" ونتائجها في المسابقات الدولية قبل التتويج بلقب كأـس أمم إفريقيا عام 2013.

وقال أموكاشي في حديث لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "وكلاء اللاعبين دائماً ما يدفعون الأموال من أجل دعوة اللاعبين الذين يعملون معهم لمعسكر المنتخب النيجيري، هل يجب أن يحدث ذلك؟".

وأضاف قائلاً: حان الوقت ليتحدث الناس عن هذه الحقيقة.نحن نعرف جيدًا أن هذا الشيء استمر لفترة من الوقت، لكن يجب التعبير عن ذلك".

وعمل أموكاشي ضمن الجهاز الفني للمنتخب النيجيري في العديد من الفترات، حيث كان مساعداً للمدير الفني أوستن إيغوافوين من 2005 إلى 2007، ثم لشايبو أمودو من 2008 إلى 2010، وأخيراً لستيفن كيشي من 2011 إلى 2015.

وكشف أموكاشي عن أمور خفية في تجربته مع منتخب بلده حين قال: "في كل مرة كان شايبو أمودو يخبرني بحصوله على عروض من وكلاء لجلب لاعبين للمنتخب، ذات مرة قال'هل تستطيع أن تستمع إلى هؤلاء الوكلاء عندما يتصلون؟ إنهم يريدون إعطائي مبلغ 10 آلاف دولار و20 ألفًا و30 ألفًا لإحضار لاعبيهم لمعسكر المنتخب".

وتابع أموكاشي مدافعاً عن أمودو وباقي زملائه المدربين الوطنيين، قائلاً: "لكنه رجل نزيه، لم يكن يأخذ هذه الأموال. لقد عشت نفس السيناريو مع كيشي وإيغوافوين، عندما أتحدث عن الأسماء الثلاثة فيجب أن أذكر نزاهتهم، بالتأكيد هم ضحايا".

وكان الاتحاد النيجيري لكرة القدم قد قابل هذه الاتهامات الخطيرة بطلب تقديم أدلة ومستندات تدعم ادعاءات أموكاشي.

وقال الأمين العام للاتحاد، محمد السنوسي: "أعتقد أنه ليس من العدل خروج أموكاشي بمثل تلك الإدعاءات دون ذكر أسماء المتورطين".

وأضاف:"سيكون من العدل إذا ذكر أسماء أولئك الذين اقتربوا منه أو الناس الذين حصلوا على الأموال، ينبغي أن يذكر أيضاً الناس الذين كانوا على علم بهذا الأمر، أعتقد أن هكذا ستكون أفضل طريقة للذهاب نحو فتح تحقيق في هذه التصريحات".

وتابع:" لم أسمع عن هذه المسألة من أي جهة، وأستطيع أن أؤكد لكم بأن الاتحاد النيجيري لكرة القدم لن يتسامح مع هذا النوع من السلوك، وإذا كان لدى أموكاشي دليل على ما قاله فيجب أن يبرزه ويقدمه ونحن سوف نعتني به".

ورداً على ما قاله الأمين العام للاتحاد النيجيري، بخصوص تقديم الأدلة التي تؤكد إدعاءه، قال أموكاشي: "المدربون سيؤكدون للناس، لكنهم لن يعترفوا بذلك واللاعبين الذين قُدمت من أجلهم الرشاوى للعب مع المنتخب يمكنهم الاعتراف حتى المدربين المساعدين يستطيعون التأكيد على ما جرى، لكن النظام لا يسمح لك لأن هناك الكثير منهم يعاني من الجوع ويخشون على خسارة مراكزهم وعلى مستقبلهم".

ويعتبر دانيال أموكاشي، البالغ من العمر 43 عاماً، أحد لاعبي الجيل الذهبي لنيجيريا في كأسي العالم 1994 و1998، وأحد المساهمين في التتويج بالميدالية الذهبية في أولمبياد أتلانتا 1996. ولقب كأس أمم إفريقيا 1994، وهو يشغل حالياً منصب مدير فني لنادي جي إس هيركوليس الفلندي.