أعلن اتحاد كرة القدم الإماراتي أن المدرب الإيطالي ألبيرتو زاكيروني تولى رسميا مسؤولية تدريب المنتخب الإماراتي، وأنه تم بالفعل توقيع عقد معه لمدة عام وثلاثة أشهر تنتهي مع ختام بطولة آسيا التي تستضيفها الإمارات في العام 2019. وذلك بعقد تبلغ قيمته 2 مليون و 500 ألف دولار.

وسيعقد اتحاد كرة القدم الإماراتي غدا الثلاثاء مؤتمرا صحفيا للإعلان عن تفاصيل التعاقد مع زاكيروني المدير الفني الجديد للأبيض.

معارضة واسعة

وكان زاكيروني المدرب السابق لمنتخب اليابان قد وصل إلى مطار دبي في ساعة متأخرة من مساء أول أمس السبت للتفاوض مع اتحاد الإمارات لكرة القدم بشأن تدريب منتخب الإمارات. وقد لاقى وصول زاكيروني معارضة واسعة من كثيرين من المحللين الرياضيين الذين يرون أن زاكيروني مدرب لا تتناسب طريقة لعبه مع إمكانيات فريق الامارات وانه لن يتمكن معه من الفوز بكأس آسيا، لأن لاعبي المنتخب اعتادوا في السنوات الاخيرة على طرق المدربين اللاتينيين القادمين من امريكا الجنوبية، لافتين كذلك الى ان زاكيروني مبتعد عن التدريب منذ عام 2014 وبعيد عن حساسية التدريب وهو الامر الذي لن يعود بالفائدة على مشوار منتخب الامارات سواء في بطولة كأس اسيا التي تستضيفها الامارات في العام 2019، كما لن يمكنه إعداد فريق يمكنه ان ينافس على بطولات. 

نتائج مخيبة

وأضافوا أن زاكيروني ظل بلا عمل منذ انتهاء فترة قيادته لمنتخب اليابان في 2014، باستثناء تدريب فريق بكين غوام الصيني لفترة محدودة وحقق معه نتائج مخيبة، وتمت إقالته على إثر ذلك.

 ولفتوا إلى أن الإيطالي البيرتو زاكيروني المدير الفني الجديد للأبيض الإماراتي والذي يبلغ من العمر 64 عاما كان الخيار الثالث بعد مدربين من أمريكا اللاتينية، إذ كان من ضمن الأسماء التي تردد أنها مرشحة كل من مدرب بيرو الأرجنتيني ريكاردو جاريكا، ومدرب هندوراس الكولومبي لويس بينتو.

ويتولى زاكيروني المهمة رسميا خلفاً للمدرب السابق الأرجنتيني إدغاردو باوزا، الذي انتقل لتدريب المنتخب السعودي وقيادته في كأس العالم 2018 بروسيا.

وكان زاكيروني قد قام بتدريب العديد من الفرق كان آخرها قيادته لمنتخب اليابان في كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، فضلاً عن تدريبه لفريق إي سي ميلان الإيطالي وأندية اودينيزي ويوفنتوس وتورينو ولاتسيو وإنتر ميلان.

وباستثناء قيادته لمنتخب اليابان للفوز بكأس آسيا في 2011، وفوزه مع إي سي ميلان بلقب الدوري الإيطالي في موسم 98 - 99، فإن سجل زاكيروني لم يحمل بعد ذلك تحقيق أي بطولات مع الفرق التي تولى تدريبها، رغم أنها فرق كبيرة مثل يوفنتوس وإنتر ميلان وإي سي ميلان. وتورينو، ولاتسيو. وهو الامر الذي جعل بعض المحللين يقول إن زاكيروني يصلح فقط لأن يكون مستشاراً فنياً وليس مدرباً.

وتجدر الإشارة الى ان زاكيروني المولود في 1953 بدأ مشواره في مجال التدريب، بقيادة فريق كوزنسا، ثم نادي ريتشيوني وسان، لادزارو، قبل أن ينتقل لتدريب فريق أودينيزي في موسم 97 -98.

وأخفق منتخب الإمارات في التأهل لكأس العالم عقب وقوعه في الترتيب الرابع لمجموعته التي تصدرها المنتخب الياباني وخلفه السعودي، وتأهلت اليابان والسعودية سويا للمونديال، فيما تأهل المنتخب الأسترالي الذي حل ثالثاً بعد فوزه في مباراة الملحق الآسيوي على المنتخب السوري .

تحديات عديدة.. فهل ينجح؟

وكان مروان بن غليطة رئيس إتحاد الكرة الإماراتي ومجلس إدارة اتحاد الكرة قد استقروا على اختيار زاكيروني بعد فشل المفاوضات مع المدربين سالفي الذكر من أمريكا اللاتينية "جاريكا وبينتو".

ويواجه زاكيروني تحديات عديدة حتى يستطيع الفوز ببطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات في 2019 ومن أبرزها قوة المنتخبات المتنافسة في آسيا على اللقب الآسيوي، بالإضافة إلى عامل الوقت والعمل على انسجام اللاعبين معه مع فرض طريقة لعب أوروبية جديدة على لاعبي منتخب الإمارات الذين اعتادوا على المدرسة اللاتينية.

ويتساءل جميع المهتمين بالشأن الرياضي في الإمارات الآن بعد اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب.. هل سينجح زاكيروني مع الأبيض الإماراتي؟!!!