بلغ السويسري روجيه فيدرر الدور النهائي لدورة بازل في كرة المضرب المقامة في مسقط أرضه، وحيث سيسعى الأحد لإحراز لقبه الثامن، عندما يلاقي في النهائي الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو.

وحقق اللاعبان فوزين سهلين في الدور نصف النهائي السبت، فيدرر المصنف أول في الدورة والثاني عالميا على حساب البلجيكي دافيد غوفان 6-1 و6-2، ودل بوترو على حساب حامل اللقب والمصنف رابعا عالميا الكرواتي مارين سيليتش 6-4 و6-4.

وسيكون نهائي الأحد المواجهة الرابعة هذا الموسم بين فيدرر ودل بوترو المصنف 19 عالميا. ويتفوق السويسري بمجموع مباراتين لمباراة، علما ان اللقاء الأخير كان هذا الشهر عندما تفوق السويسري في نصف نهائي دورة شنغهاي الصينية للماسترز، والتي أحرز لقبها على حساب المصنف أول عالميا رافايل نادال.

وقال فيدرر ان منافسه في النهائي "قد يكون متعبا ويعاني من بعض المشاكل، الا ان ذلك لن يبعده عن المباراة. سأكون جاهزا لمباراة صعبة ضد دل بوترو، جاهز بدنيا الى أقصى حد ممكن تقريبا".

وعانى فيدرر (36 عاما) لتخطي الفرنسي أدريان مانارينو في نصف النهائي في مباراة من ثلاث مجموعات، علما ان المجموعة الأولى التي خسرها السويسري، كانت الأولى التي يفقدها في مواجهة الفرنسي المصنف 28 عالميا، بعدما خاضا سابقا أربع مباريات.

وقال فيدرر الذي سيخوض النهائي الثالث عشر في الدورة السويسرية "أنا سعيد انني تمكنت من تخطي ذلك (صعوبة نصف النهائي) اليوم. مررت بلحظات صعبة" في مباراة الجمعة التي بدا عليه التوتر خلال بعض مراحلها، لاسيما في المجموعة الثالثة الحاسمة.

وتابع "كل شيء تغير بشكل كامل في هذه المباراة (السبت). كنت في وضع أفضل ذهنيا، وأردت ان أعكس ذلك على المنافس".

ويبحث فيدرر عن لقبه السابع في هذا الموسم الذي شهد عودته بقوة الى المنافسات، بعد غياب في ختام الموسم الماضي بسبب الاصابة. ويحمل السويسري الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولات الكبرى (19 لقبا)، منها لقبان هذه السنة في استراليا المفتوحة وويمبلدون الانكليزية، اضافة الى ثلاثة ألقاب في دورات الماسترز للألف نقطة.

ولا يزال في امكان فيدرر استعادة صدارة التصنيف العالمي في ختام هذه السنة من الاسباني رافايل نادال، وذلك بحسب ما يحققه اللاعبان في بطولة الماسترز الختامية، والتي تقام في لندن بين 12 تشرين الثاني/نوفمبر و19 منه.

- دل بوترو يشعر "بالتعب" -

ويأمل دل بوترو في ان يواصل تقدمه في التصنيف بشكل يتيح له المشاركة في البطولة التي تجمع أفضل ثمانية لاعبين في الموسم.

ويبحث الأرجنتيني البالغ من العمر 29 عاما عن لقبه الثاني هذا الموسم بعد دورة ستوكهولهم، علما انه سبق له إحراز لقبي بازل عامي 2012 و2013 على حساب فيدرر نفسه.

وقال الأرجنتيني "انا متفاجىء بأنني بلغت النهائي، هذا أسبوعي الرابع تواليا بعد سنوات عدة (...) جسدي لا يزال حاضرا".

أضاف "شعوري جيد، الا انه في النهائي يمكن لأي شيء ان يحدث. أحتاج الى اللعب ضد روجيه بشكل أفضل مما قمت به اليوم".

أضاف اللاعب الذي خسر أمام فيدرر 17 مرة في 23 مباراة، "أحظى بنهاية موسم جيدة، تمنحني تحفيزا وأتطلع قدما للسنة المقبلة. روجيه هو المرشح للفوز، الا انني سأرى ما يمكنني القيام به".

وأقل دل بوترو بأن ضغط الأسابيع الماضية بدأ يشعره بالتعب، قائلا "أنا أشعر بالتعب وهذا أحد العوامل (المؤثرة في أدائه)، الا ان الطريقة الوحيدة للعب ضد روجيه هي الضغط والهجوم طوال الوقت. أحيانا، حتى ذلك لا يكون كافيا للتغلب عليه".

 وبفوزه في نصف النهائي، حقق دل بوترو انتصاره العاشر في آخر 12 مباراة خاضها، وأتى هذه المرة على حساب الكرواتي المصنف رابعا عالميا وحامل اللعب، المنهك بعد مباراة ماراتونية استمرت نحو ثلاث ساعات الجمعة، ضد المجري الصاعد من التصفيات مارتون فوكسوفيتش، وانتهت بنتيجة 7-6 (7-3)، 5-7، و7-6 (7-4).

وتفوق دل بوترو على سيليتش المتوج بلقب بطولة الولايات المتحدة المفتوحة عام 2014، في آخر سبع مباريات بينهما.