أعلنت اللجنة الاولمبية الدولية الاربعاء تجريد الروسي الكسندر ليغكوف من ذهبيته الأولمبية في سباق التزلج الحر لمسافة 50 كلم في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية 2014 في سوتشي، استنادا على "استنتاجات جلسات استماع لجنة اوزفالد" المكلفة بالتحقيق حول الرياضيين المتورطين في فضيحة التنشط، ليصبح أول رياضي روسي يجرد من ميدالية أولمبية في أعقاب هذه الفضيحة.

وأوضحت الأولمبية الدولية ان ليغكوف الذي أحرز كذلك فضية سباق التتابع 4 مرات 10 كلم مع المنتخب الروسي، ألغيت كل نتائجه ومنع على مدى الحياة من المشاركة في أي دورة أولمبية شتوية، مثله مثل مواطنه يفغيني بيلوف المتخصص في السباقات الطويلة في التزلج.

وأدى تجريد ليغكوف من الميدالية الفضية، الى حرمان المنتخب الروسي كذلك من المركز الثاني.

وبذلك، يكون ليغكوف وبيلوف أول رياضيين من روسيا تتم معاقبتها في إطار فضيحة التنشط الممنهج برعاية الدولة الروسية.

وجاءت العقوبة قبل أكثر من نحو شهر على اجتماع حاسم للجنة التنفيذية للجنة الاولمبية الدولية في لوزان (5-7 كانون الاول/ديسمبر) والتي يتعين عليها الحسم في مسألة مشاركة روسيا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة، والتي تنطلق في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية في الثاني من شباط/فبراير 2018.

وفي كانون الاول/ديسمبر 2016، استبعد الاتحاد الدولي للتزلج ليغكوف و5 متزلجين روس وردت أسماؤهم في تقرير الكندي ريتشارد ماكلارين الذي تولى التحقيق بتكليف من الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات، وكشف وجود نظام تنشط للدولة الروسية خصوصا في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية التي استضافتها في سوتشي.

وفي ايار/مايو الماضي، اكدت محكمة التحكيم الرياضي هذه العقوبة حتى 31 تشرين الاول/اكتوبر 2017.

وأعلنت الاولمبية الدولية التي أنشأت لجنة برئاسة السويسري دينيس أوزفالد لتسليط الضوء على حقيقة تنشط الرياضيين الروس الذين وردت أسماؤهم في تقرير ماكلارين، ان "قرارات أخرى مستخلصة من هذه الجلسات الاستماعية الاولى سيتم إعلانها في الأيام المقبلة".

وفي حال أعادت الاولمبية الدولية توزيع الميداليات، ستنال فرنسا المركز الثاني في التتابع 4 مرات 10 كلم امام النروج التي ستتقدم للمركز الثالث، بينما سيبقى اللقب الاولمبي من نصيب السويد.

وفي تموز/يوليو 2016، وبعد ايام قليلة على نشر تقرير ماكلارين، رفضت بعض الاتحادات الدولية منح الاعتماد الاولمبي لبعض الرياضيين الروس، في خطوة مماثلة للاتحاد الدولي لالعاب القوى الذي كان اعلن قبلها ببضعة أشهر استبعادا كليا للرياضيين الروس عقب الكشف الاول عن وجود نظام تنشط ممنهج.

ومنع عشرات الرياضيين الروس من المشاركة في أولمبياد 2016 الصيفي في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية بسبب هذه القضية.

واعتبر كريستوف فيشمان محامي ليفكوف ان "هذه العقوبة تستحق مصطلح فضيحة. انها تتجاهل تصريح رئيس اللجنة الاولمبية الدولية توماس باخ المتعلقة باتخاذ قرارات على أساس أدلة ملموسة".