تحضر يوفنتوس، بطل المواسم الستة الأخيرة، للمواجهة المرتقبة الاربعاء في دوري ابطال اوروبا ضد ضيفه برشلونة الاسباني، باسوأ طريقة بسقوطه الثاني هذا الموسم وجاء على يد مضيفه سمبدوريا 2-3 الاحد على ملعب "لويجي فيراريس" في المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الايطالي لكرة القدم.

واسدى سمبدوريا خدمة كبيرة لنابولي المتصدر إذ ابتعد عن حامل اللقب بفارق 4 نقاط بعد فوزه السبت على ميلان 2-1.

وتنازل يوفنتوس عن الوصافة لصالح انتر ميلان الذي أكد مجددا أنه جاهز للمنافسة على لقبه الأول منذ 2010 بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الـ15 تواليا (امتدادا من الموسم الماضي)، وذلك بفوزه على ضيفه اتالانتا بهدفين للارجنتيني ماورو ايكاردي (51 و60) الذي رفع رصيده الى 13 هدفا هذا الموسم.

وخلافا لانتر في مباراته مع اتالانتا الذي خسر 1-7 في زيارته السابقة الى ملعب "سان سيرو"، عانى يوفنتوس من عدم فعالية لاعبيه أمام مرمى سمبدوريا، إذ كان فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الطرف الأفضل طيلة اللقاء لكنه لم يهز الشباك، في حين سجل مضيفه ثلاثة أهداف من محاولاته الاربع الأولى وخرج منتصرا من مواجهته أمام "السيدة العجوز" للمرة الأولى في مواجهاتهما التسع الأخيرة، وتحديدا منذ 18 ايار/مايو 2013 (3-2).

واعترف اليغري الذي سجل فريقه هدفين متأخرين وتجنب بالتالي اسوأ هزيمة له أمام سمبدوريا منذ 14 نيسان/ابريل 1996 حين خسر صفر-3 في تورينو، أنه "كنا نحتاج للصبر بعدما اصبحت النتيجة 1-0، وألا نفقد رباطة جأشنا على اعتبار انه متبقي 40 دقيقة على نهاية اللقاء وهو وقت كبير لقلب النتيجة".

وواصل لشبكة "ميدياسيت" الايطالية "لكننا انتقلنا من امكانية التعادل الى التخلف بهدفين، هذه هي كرة القدم... هذه الامور من الممكن ان تحدث لكن ما لا يمكن تقبله هو ترك انفسنا معرضين للهجمات المرتدة وان نفقد رباطة جأشنا بهذا الشكل... إنها خيبة أمل".

- 6 من 6 في "لويجي فيراريس" -

وأكد سمبدوريا قوته هذا الموسم بين جماهيره حيث خرج فائزا في مبارياته الست التي خاضها على "لويجي فيراريس"، محققا فوزه الثامن بالمجمل ليرفع رصيده الى 26 نقطة في المركز السادس.

وتشكل هذه الهزيمة ضربة قاسية لمعنويات يوفنتوس الذي يتحضر لاستضافة برشلونة الأربعاء في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من الدور الأول لمسابقة دوري ابطال أوروبا، حيث يمني النفس بتحقيق ثأره من النادي الكاتالوني الذي أذله ذهابا 3-صفر في "كامب نو".

وكان يوفنتوس الذي أبقى الأرجنتيني باولو ديبالا على مقاعد البدلاء كما حال الحارس القائد جانلويجي بوفون المعتزل دوليا بعد فشل ايطاليا في التأهل الى مونديال 2018، الطرف الأفضل في الشوط الأول من اللقاء وحصل على العديد من الفرص دون أن ينجح في ترجمتها، أبرزها للكولومبي خوان كوادرادو الذي انفرد لكنه سدد الكرة من زاوية ضيقة في ظهر الحارس (31).

وانهى سمبدوريا الشوط الأول بمحاولة يتيمة على المرمى، وهو أدنى معدل له في شوط خلال مبارياته الـ13 في الدوري هذا الموسم، وذلك رغم أنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره حيث لم يهدر أي نقطة في خمس مباريات قبل لقاء الأحد ضد البطل.

وتحدث اليغري عن الدقائق الـ45 الأولى، قائلا "قدمنا في الشوط الأول واحدا من أفضل اشواطنا هذا الموسم، لكننا لم نسجل هدفا.&حتى عندما تأخرنا بهدف اتيحت لنا بعض الفرص وكان يجب ان نكون اقل تسرعا"، معتبرا أن ما آلت اليه المباراة "كان صفعة غير متوقعة، لقد فقدنا حقا رباطة جأشنا. كان يتوجب علينا أن نكون أكثر صبرا، حتى وإن لم تسر الأمور في مصلحتنا. المباراة طويلة، ويتوجب عليك المحافظة على هدوئك".

- عودة متأخرة -

وخلافا للشوط الأول الذي بدا فيه سمبدوريا عاجزا عن الوصول الى منطقة ضيفه، استغل صاحب الأرض الاداء المهزوز لدفاع يوفنتوس الذي فشل في تشتيت الكرة مرتين عبر الغاني كوادوو سامواه ثم فيديريكو برنارديسكي، وافتتح التسجيل بكرة رأسية للكولومبي دوفان زاباتا تحولت بعض الشيء من رأس الظهير السويسري ستيفان ليخشتاينر ودخلت شباك الحارس البولندي فويسييتش تشيسني (52).

ومن هجمة مرتدة قادها مهاجم يوفنتوس السابق فابيو كوالياريلا، كاد زاباتا أن يضيف الهدف الثاني لكن تشيسني تدخل بالشكل المناسب وحرمه من الوصول الى الشباك (56).

وضغط يوفنتوس من أجل العودة الى اللقاء ولجأ اليغري الى ديبالا في الدقيقة 62 بدلا من برنارديسكي لكن شيئا لم يتغير رغم بعض الفرص.

ودفع فريق "السيدة العجوز" الثمن، إذ اهتزت شباكه بهدف ثان رائع سجله الاوروغوياني لوكاس توريرا بتسديدة من حدود المنطقة الى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى تشيسني (71).

وشعر اليغري بحراجة الموقف، فزج بالبرازيلي دييغو كوستا بدلا من كوادرادو (72) لكن سمبدوريا قضى على أي آمال لضيفه بالعودة الى اللقاء من خلال تسجيله الهدف الثالث في الدقيقة 79 عبر جانماركو فيراري، إثر عرضية من كوالياريلا.

وقلص يوفنتوس الفارق في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء انتزعها دوغلاس كوستا ونفذها الارجنتيني غونزالو هيغواين (1+90)، مسجلا هدفه الثامن في الدوري هذا الموسم والعاشر في جميع المسابقات.

ثم اشتعلت المواجهة في الثواني الأخيرة بعدما نجح ديبالا في تسجيل الهدف الثاني ليوفنتوس اثر مجهود فردي وتسديدة من حدود المنطقة عجز الحارس عن صدها (4+90)، لكن الوقت داهم رجال اليغري وكانت الاستفاقة متأخرة فعادوا الى تورينو وهم يجرون خلفهم ذيل الخيبة.

- بينيفينتو "يتفوق" على مانشستر يونايتد -

ودخل بينيفينتو التاريخ لكن للاسباب خاطئة، بعدما خسر مبارياته الـ13 الأولى في دوري الأضواء، وهو أمر لم يحصل في تاريخ البطولات الأوروبية الخمس الكبرى.

وبخسارته الـ13 تواليا والتي جاءت قاتلة على يد ضيفه ساسوولو بهدف للسويدي صامويل ارمنتروس (65)، مقابل هدفين لاليساندرو ماتري (57) وفيديريكو بيلوسو (4+90) في مباراة أكملها المضيف بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 67، تجاوز بينيفينتو الرقم المسجل باسم العملاق الانكليزي مانشستر يونايتد الذي مني بـ12 هزيمة متتالية في بداية موسم 1930-1931.

وتختتم المرحلة الاثنين بلقاء فيرونا مع بولونيا.

أهداف مباراة يوفنتوس وسمبدوريا:

أهداف مباراة انتر واتلانتا:


أهداف مباراة فيورنتينا وسبال:

أهداف مباراة جنوى وكروتوني:&

أه