اطاح قطار الدوري المصري لكرة القدم قبل انتصافه بثمانية مدربين بعد انقضاء 12 مرحلة كان خالد القماش اولهم، واحمد حسام "ميدو" اشهرهم.

واصبحت القائمة مفتوحة لاستيعاب مزيد من الضحايا في حال استمرار الإخفاقات، ويأتي المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش في رأس قائمة الاسماء الموضوعة على لائحة الانتظار بعد تجديد الثقة بمرتضى منصور واعادة انتخابه رئيسا لنادي الزمالك.

وبعد انتخاب منصور، حصلت استقالات بالجملة في الجهاز الفني للفريق حيث اعلن طارق يحيى المدرب العام ومدحت عبد الهادي المدرب المساعد، وحسين السيد مدير الكرة، استقالتهم من مناصبهم.

وجاءت الاستقالات بعد مواصلة نزيف النقاط التي وصلت الى 14 نقطة اثر تعادل الزمالك مع الرجاء 1-1 في المرحلة الثانية عشرة، ما دفع منصور الى شن هجوم حاد على الجهاز الفني.

وعزا منصور هذا الامر الى "حالة التسيب الاداري والفني" متهما اعضاء الجهاز ب"عدم القدرة على السيطرة على اللاعبين"، مؤكدا "أن من يرغب بالرحيل من الجهاز الفني فالباب مفتوح أمام الجميع".

واضاف "هناك حساب عسير للفريق. هناك لاعبون لا يستحقون ارتداء قميص الزمالك. سيتم إجراء تغييرات في تشكيل الجهاز المعاون، وهناك بعض اللاعبين سيرحلون مجانا في يناير (كانون الثاني)".

ورحب منصور بفكرة استقدام مدرب أجنبي لمعاونة نيبوشا يوفوفيتش خلال الفترة المقبلة بعد النتائج السلبية للفريق.

وكان ميدو آخر من قدم استقالته إثر الخسارة المدوية لوادي دجلة برباعية نظيفة امام الاتحاد السكندري رافعاً الحرج عن إلادارة التي كانت ستبادر الى اقالته بسبب تراجع الفريق إلى المركز السادس عشر.

وارتفع مع ميدو عدد المطرودين من "جنة" الدوري الى ثمانية مدربين حتى الآن، وبلغ معدل الاقالات او الاستقالات "الاستباقية" مدربا لكل مرحلة ونصف، وهو معدل مرتفع للغاية.

وكانت البداية بخالد القماش مدرب الرجاء بعد المرحلة الرابعة بعد فشله في تحقيق أي فوز في اربع مباريات خسرها جميعا ليحل بدلا منه عماد النحاس الذي حقق 6 نقاط في 8 مباريات مصححا وضع الفريق بشكل نسبي.

- هدنة لخمس مراحل -

وشهدت المرحلة الخامسة إقالتين: طالت الأولى مؤمن سليمان من مصر المقاصة بعدما جنى نقطة وحيدة في خمس مباريات (4 هزائم وتعادل)، ليحل محله عماد سليمان الذي حقق طفرة نادرة فحصد 14 نقطة في ست مباريات اهمها وآخرها الفوز الاحد على الاهلي حامل اللقب 3-1 في مباراة مؤجلة، دون ان يتلقى أي هزيمة حتى الآن.

وفي هذه المرحلة، تخلى انبي عن مدربه طارق العشري بعد فشله في تحقيق أي فوز في خمس مباريات (ثلاثة تعادلات وخسارتان) ليخلفه إيهاب جلال الذي حقق 12 نقطة في 7 مباريات وتلقي هزيمة واحدة كانت أمام الأهلي حامل اللقب 1-4.

والقت المرحلة السادسة بحمولتها ايضا واخرجت مدرب الاتحاد السكندري هاني رمزي بعد انتصارين وثلاثة تعادلات وخسارة اثر مطالبات جماهيرية رضخت لها الإدارة فاقالته وأتت بالمدرب الفرنسي ميشال كفالي حيث لعب 6 مباريات جمع منها 6 نقاط.

 بعد ذلك، شهدت البطولة هدنة استمرت خمس مراحل لتعود بعدها لعبة الكراسي الموسيقية وتطيح في المرحلة الحادية عشرة بمدربين جديدين: احمد سامي مدرب طلائع الجيش بعدما حقق 11 نقطة في 10 مباريات، وحل محله المدرب المخضرم حلمي طولان.

اما المدرب الثاني فهو التشيكي فرانز شتراكا مدرب سموحة الذي اعتذر عن اكمال مشواره مع الفريق، وفسخ عقده بالتراضي بعدما جمع 16 نقطة من 11 مباراة، وتم التعاقد مع طلعت يوسف ليكون خلفاً له.

وشهدت المرحلة الثانية عشرة الاخيرة إقالة أخر ثنائي: ميدو الذي خلفه طارق العشري في الاشراف على وادي دجلة، وخالد عيد مدرب طنطا الذي جمع 12 نقطة من 12 مباراة احتل بها الفريق المركز الرابع عشر، وتعاقد مع أسامة عرابي لخلافته.