تبدو فرصة الهلال، حامل اللقب، كبيرة بالمحافظة على سجله خاليا من الهزائم هذا الموسم عندما يحل ضيفا على الفيحاء الصاعد حديثا الى مصاف الاندية المحترفة الاحد في ختام المرحلة الرابعة عشرة من الدوري السعودي لكرة القدم.

على ملعب مدينة الملك سلمان بن عبد العزيز الرياضية في المجمعة، يتطلع الفيحاء الحادي عشر برصيد 13 نقطة والذي تحسنت نتائجه بشكل نسبي مع مدربه الجديد الأرجنتيني غوستافو كوستاس، الى مواصلة عروضه الجيدة وتحقيق نتيجة إيجابية للابتعاد عن منطقة الخطر.

ويعتمد الفيحاء على مجموعة من اللاعبين المحليين الجيدين، والثلاثي المحترف المكون من الهندوراسي إميليو ايزاغوير والتشيلي روني فرنانديز والكولومبي دانيلو اسبريا.

ويجد الهلال المتصدر بـ 27 نقطة مع مباراتين مؤجلتين مع الاتفاق والفيصلي، نفسه في وضع مريح جدا، وتبدو فرصته كبيرة بوجود مجموعة من الدوليين في صفوفه، في اضافة ثلاث نقاط جديدة، كما هي حال الاهلي وصيفه ومطارده (25 نقطة) الذي يستضيف الجمعة الاتفاق صاحب المركز الثالث عشر قبل الاخير (11 نقطة) على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.

وتعتبر المباراة مهمة لكلا الفريقين رغم تباين الطموحات بينهما، فالأهلي يريد ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد: اولهما البقاء قريبا من الهلال، وثانيهما وضع حد لمستوياته الباهتة ونتائجه المتواضعة وآخرها التعادل أمام أُحد الصاعد حديثا الى مصاف الكبار، وثالثها وقد يكون الاهم هو رد الاعتبار من خلال الثأر لخسارته ذهابا 1-2 في المرحلة الاولى.

بدوره، سيحاول الاتفاق التعالي على جروحه بعد ان ساءت نتائجه في الآونة الأخيرة ولم يعرف طعم الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة ما ادى الى إقالة المدرب الصربي ميودراغ يسيتش والاستعانة بالمدرب الوطني سعد الشهري الذي حقق نجاحات كبيرة من منتخب الشباب وبعض الفئات السنية في عدد من الأندية.

ويأمل الاتفاق بالظهور بصورة مختلفة مع مدربه الجديد والعودة بنتيجة إيجابية، رغم ان الافضلية تبقى للاهلي الذي يضم في صفوفه هداف الدوري ومتصدر ترتيب الهدافين حاليا السوري عمر السومة (10 اهداف).

ويشكل اللقاء بين النصر الثالث (23 نقطة) وضيفه الفيصلي الرابع (22 نقطة) الخميس على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض قمة المرحلة، والفائز فيه سيصبح منافسا حقيقيا على مركز الوصيف على الاقل.

ويتطلع النصر إلى استعادة توازنه وتجاوز خسارته الأخيرة أمام القادسية وتعويض فرصة التربع على الصدارة ولو موقتا بعد أن اهدر خمس نقاط في آخر مباراتين.

ورغم افتقاده لخمسة عناصر مؤثرة بسبب تراكم البطاقات إضافة إلى إصابة نجمه عوض خميس يبقى التفاؤل بتجديد الفوز على منافسه سائدا في صفوف الفريق.

من جانبه، سيحاول الفيصلي الفائز في المرحلة السابقة على الشباب، استغلال معنويات لاعبيه وظروف منافسه لتحقيق فوز يحسم به موقتا الصراع على المركز الثالث.

ولا تختلف الحال كثيرا في لقاء الاتحاد الخامس ومضيفه البطن (19 نقطة لكل منهما)، فيما يبحث أحد عن نتيجة إيجابية عندما يستقبل الشباب على ملعب مدينة الأمير محمد بن عبد العزيز الرياضية بالمدينة المنورة في مباراة مهمة وصعبة على الفريقين.

وتحسنت نتائج احد بعد استلام المدرب الجزائري نبيل نغيز دفة القيادة، فلم يخسر في مبارياته الاربع (فوزان وتعادلان)، وهو يطمح لمواصلة عروضه ونتائجه القوية وتجديد فوزه على الشباب للتقدم خطوة في سلم الترتيب حيث يحتل المركز الثاني (13) بنفس رصيد ضيفه صاحب المركز العاشر.

ولا يزال الشباب يبحث عن نفسه في محاولة للخروج من دائرة النتائج السلبية التي وضعته في دائرة الخطرة، وهو يأمل با، يعود الى الرياض بالنقاط الثلاث لتكون بداية لتصحيح المسار والتقدم الى المنطقة الدافئة.

ويلعب الخميس الرائد الرابع عشر الاخير (9 نقاط) مع القادسية الثامن (16 نقطة)، والسبت التعاون السابع (16) مع الفتح التاسع (16 نقطة ايضا).