كشف تقرير لصحيفة "سبورت " الإسبانية أن الحصيلة الفنية التي حققها نادي برشلونة وهو يلعب بالخطة التكتيكية 3-4-3 أفضل من حصيلته وهو ينتهج الأسلوب التكتيكي الكلاسيكي 4-3-3، وذلك من خلال إجراء مقارنة بين النتائج التي حققتها كتيبة المدرب "لويس إنريكي" في المباريات الست التي لعبها الفريق بكلتا الخطتين، بالإضافة إلى الحصاد التهديفي والتسديدات على مرمى المنافسين لكل نهج تكتيكي.

واضطر الإسباني لويس انريكي، المدير الفني للفريق، إلى تغيير النهج التكتيكي، بعد الهزيمة المؤلمة التي تكبدها أمام نادي باريس سان جيرمان في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا برباعية نظيفة، من خلال الانتقال من خطة 4-3-3 إلى 3-4-3، حيث عمد إلى تعزيز خط الوسط بلاعب رابع إضافي يمنح الفرصة لبقية زملائه بحفظ التوازن في الفريق بين الخطوط الثلاثة.
 
وكسب إنريكي رهان الانتقال التكتيكي وكسب واحدة من أقوى وأصعب التحديات التي واجهت الفريق في تاريخ مشاركاته القارية، عندما اكتسح مرمى الباريسيين بسداسية تاريخية منحته التأهل للدور الربع النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا لمواجهة نادي يوفنتوس الإيطالي.
 
وبحسب الصحيفة، فإن برشلونة كسب بالخطة الجديدة 5 مباريات من أصل ست، فيما خسر مباراة واحدة فقط، وكانت امام نادي دبورتيفو لاكورونيا بنتيجة هدفين لهدف ضمن منافسات الدوري الإسباني، والتي جاءت بعد أيام قليلة من التأهل الأوروبي التاريخي.
 
في المقابل، لم يفز الفريق الكتالوني بالخطة الكلاسيكية سوى في أربع مباريات مقابل هزيمة ثقيلة تلقاها من نادي باريس سان جيرمان، وتعادل مع نادي اتلتيكو مدريد كاد أن يعصف بحلمه بالمحافظة على كأس الملك في إياب الدور قبل النهائي.
 
هذا وعززت الخطة التكتيكية الجديدة القدرات الهجومية للفريق، فسجل 24 هدفاً مقابل 14 هدفًا بالتكتيك الكلاسيكي، وهو الفارق الذي يكشفه أيضًا عدد التسديدات على مرمى المنافسين بواقع 64 تسديدة مقابل 40 ، كما ساهمت الخطة الجديدة في تحصين عرين الحارس الألماني مارك تير شتيغن الذي تلقى 40 تصويبة من المنافسين بالخطة التقليدية، مقابل 31 تصويبة فقط بعد التحول التكتيكي.
 
وساهم هذا التعديل التكتيكي الذي لجأ إليه إنريكي في تعزيز خياراته التكتيكية مع نفس العناصر الفنية المتاحة أمامه، حيث بدا وكأنها خطة للطوارئ تساعده على معالجة السلبيات التي فشل في معالجتها خلال الميركاتو رغم الانتدابات التي قام بها النادي صيفًا.
 
وبعد إعلان المدرب إنريكي رحيله، وفي ظل قوة الاستحقاقات التي تنتظر فريقه هذا الموسم وتطلعه لتحقيق ثلاثية ثانية له وثالثة لنادي برشلونة، فإن "اللوتشو" سيستمر في الاعتماد والمراهنة على الخطة الجديدة لتجاوز منافسيه، خاصة انه يدرك جيداً أن الهجوم سيكون السلاح الأفضل لـ"البارسا" لتحقيق الفوز في النهائيات العشرة، التي تنتظره في بطولة الدوري المحلي، وخاصة الكلاسيكو ضد الغريم التقليدي ريال مدريد ، وفي نهائي كأس الملك الذي سيجمعه بديبورتيفو ألافيس، إضافة عن عقبة "السيدة العجوز" في ربع نهائي أبطال أوروبا.