قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم إقالة مدرب المنتخب راضي شنيشل وجميع أعضاء الجهاز التدريبي ضمن سلسلة من القرارات أعلنها الاثنين بعد اجتماع مجلس إدارة الاتحاد مع رئيس اللجنة الاولمبية العراقية حارس المرمى السابق رعد حمودة.

وجاء في بيان "عقد الاتحاد العراقي اجتماعا مهما لتدارس الوضع الكروي وبعد الاستماع إلى مقترحات رئيس اللجنة الاولمبية العراقية اتخذت عدة قرارات من بينها إقالة الملاك التدريبي للمنتخب والبحث عن ملاك تدريبي أجنبي بالتنسيق مع اللجنة الاولمبية والحكومة العراقية لتوفير الأموال اللازمة لذلك".

ولم يتضمن بيان الاتحاد أي إشارة الى نتائج المنتخب في التصفيات النهائية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018 حيث يحتل الخامس قبل الأخير لترتيب المجموعة الآسيوية الثانية وخرج نهائيا من المنافسة.

وقاد شنيشل (50 عاما) منتخب بلاده في نهائيات آسيا في استراليا 2015 وحصل على المركز الرابع، وأمضى معه 45 يوما بتكليف من الاتحاد العراقي الذي تعاقد معه رسميا في نيسان/أبريل 2016 لقيادته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018.

واستهل المنتخب العراقي الذي جمع 4 نقاط فقط من أصل 21 ممكنة في سبع جولات، رحلة التصفيات في الدور الثالث الحاسم بخسارة أمام نظيره الاسترالي بطل آسيا (صفر-2)، ثم تعثر أمام اليابان (1-2) قبل أن يهزم ايضا أمام السعودية بالنتيجة ذاتها.

وفاز على تايلاند، أضعف منتخبات المجموعة، برباعية نظيفة في الجولة الرابعة قبل ان يسقط في نهاية دور الذهاب والجولة الخامسة امام الامارات في أبوظبي (صفر-2)، ثم تعادل في السادسة مع استراليا (1-1)، وجددت السعودية فوزها عليه 1-صفر في السابعة في 28 آذار/مارس.

وبعد هذه الخسارة، تلاشت الآمال العراقية في التأهل الى كأس العالم التي لم يشارك فيها المنتخب سوى مرة واحدة عام 1986.

ولم يصدر أي تعليق من المدرب راضي شنيشل حول اقالته الا انه المح مؤخرا الى تمسكه بشرط جزائي يلزم الاتحاد العراقي بتطبيقه ودفع تعويض في حال الاقالة، لم تكشف قيمته.

وناقش المشاركون في الاجتماع توصيات قدمتها اللجنة الاولمبية إلى الاتحاد، منها "إلغاء منصب الاشراف على المنتخبات الوطنية كافة"، و"إعادة هيكلة كافة لجان الاتحاد لغرض فسح المجال أمام الكفاءات لأخذ دورها في تطوير الكرة العراقية".