أعلن الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس اللجنة الأوليمبية الآسيوية استقالته من جميع مناصبه المتعلقة بكرة القدم بعد ورود تلميحات لتورطه في قضية فساد في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا.

ونشرت وسائل إعلام وثائق التحقيق في قضية فساد تنظرها محكمة أمريكية مع ريتشارد لاي عضو لجنة الشكاوي في الفيفا والذي اعترف بتلقى رشاوي بلغ مجموعها 950 ألف دولار أمريكي.

ووردت في الوثائق تلميحات لشخص الصباح الذي يشغل عدة مناصب منها عضوية اللجنة الأوليمبية الدولية و اللجنة العليا للفيفا.

وقال لاي في شهادته امام المحكمة أنه تلقى رشاوى من مسؤول كان في بعض الأوقات يشغل مناصب كبيرة في اللجنة الاوليمبية الدولية والفيفا والاتحاد الكويتي لكرة القدم لكن وثائق المحكمة لم تذكر الصباح بالاسم.

وفي بيان له قال الصباح البالغ من العمر 53 عاما والذي تولى رئاسة الاتحاد الكويتي لكرة القدم لمدة 14 عاما إنه اطلع على الاتهامات التي طالته نافيا أن يكون قد تورط في أعمال مشبوهة.

وفي بيان ثان له أعلن الصباح الاستقالة من جميع مناصبه الرياضية قائلا إن هذا القرار "في مصلحة الفيفا".

وأضاف البيان الثاني "فيما يتعلق بالادعاءات حول دفع مبالغ مالية لريتشارد لاي يمكنني أن أحيلكم إلى بياني السابق وأرفض بشدة أني قمت بأي عمل خاطيء".

وأضاف الصباح في بيانه "أنوي العمل مع كل السلطات المختصة لتفنيد هذه الادعاءات التي كانت مفاجئة لي".

وأكد الصباح أنه قرر الاستقالة حتى لايتم استغلال الموضوع لتشتيت الانتباه عن انتخابات رئاسة الاتحاد الأسيوي لكرة القدم و اللجنة العامة للفيفا.

تحليل ريتشارد كونواي مراسل بي بي سي:

 

 

شغل الصباح عدة مناصب رياضية دولية
AFP/ getty

 

 

الشيخ أحمد الفهد الصباح أحد أقوى الشخصيات في العالم في المجال الرياضي ويعزى عدم شهرته الواسعة إلى انه يحب ان يكون دوما في الظل بينما يشارك في حكم الساحة الرياضية.

كان أحد صانعي القرار في الفيفا والاتحاد الأسيوي لكرة القدم كما أنه لازال يمتلك تأثيرا كبيرا في اللجنة الأوليمبية الدولية والأسيوية.

ساعد الصباح توماس باخ رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية في الحصول على الأصوات الكافية للوصول إلى منصبه في انتخابات عام 2013 مستغلا منصبه كرئيس للجنة الأوليمبية الأسيوية في ذلك الوقت حيث وجه أصوات الدول الاعضاء في اللجنة الأسيوية لصالح باخ.

وفي بيانه الذي أعلن فيه استقالته لم يذكر الصباح أيا من مناصبه في اللجنة الاوليمبية الدولية ربما لرغبته في التمسك بها.

ورغم ذلك تبقى استقالته من الفيفا عاملا يساعد الكيان الكروي على تقليل حجم الضرر الذي نجم عن هذه التلميحات.

ورد تلميح لقيام الصباح بدفع رشى لعضو في الفيفا مقابل الحصول على أصوات في الانتخابات المقبلة ودعم داخل الكيان الكروي الدولي لكنه ينفي ذلك بشدة.

الاستقالة قد تنهي أو على الأقل تؤجل تحقيقات موسعة ومحرجة في علاقة الصباح بملف الفساد في الفيفا.

الفيفا سيشعر بالامتنان لرحيل أحد أبرز أعضائه الكبار بهذه البساطة خاصة في ظل محاولاته تغيير سمعته التي لطخت بعدد من الفضائح المالية خلال السنوات الماضية.

ورغم ذلك ربما يكون هناك المزيد من المشاكل حيث ان القضية المنظورة أمام المحكمة الأمريكية والتي دفعت الصباح للرحيل تشير إلى إمكانية إجراء تحقيقات مستقبلا في الادعاءات بوجود ممارسات فاسدة في الاتحاد الأسيوي لكرة القدم.