ندد رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب الاثنين بمحاولة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الضغط على رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جاني انفانتينو في قضية أندية المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.

وأتت تصريحات الرجوب على هامش الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي التي انطلقت اليوم في المنامة، تعقيبا على تقارير صحافية عن اتصال أجراه نتانياهو بالمسؤول الدولي قبيل أيام من بحث الفيفا القضية في جمعيته العمومية بالعاصمة البحرينية الخميس.

وأوردت هذه التقارير ان المسؤول الاسرائيلي طالب بوقف بحث فرض عقوبات محتملة بحق ستة من أندية المستوطنات.

وقال الرجوب "ما حصل بالأمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي اتصل بانفانتينو وطلب منه إلغاء هذا البند من جدول أعمال الفيفا".

واضاف "هذا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم (...) اتصل بانفانتينو. أنا أكيد ان السيد انفانتينو لا يعمل لصالح نتانياهو. هو انتخب من قبل الفيفا ويمثل مصالحه".

وكان رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة قال في كلمته الافتتاحة ان "أسرة الاتحاد الآسيوي تطالب بقوة الفيفا ولجنة مراقبة الوضع بين إسرائيل وفلسطين في الاتحاد الدولي، على أن يقدموا أفضل حل بأسرع وقت ممكن من خلال تطبيق قواعد النظام الأساسي في الاتحاد الدولي من أجل حل هذه المشاكل".

وأضاف "نحن نقف متحدين مع فلسطين".

وكان مسؤول اسرائيلي أعلن في نيسان/ابريل ان بلاده تحاول اقناع الاتحاد الدولي بعدم وقف الاندية التي تلعب بدعم وادارة من الاتحاد الاسرائيلي، وهو ما يطالب به الاتحاد الفلسطيني.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس "تلقى عشرات السفراء الاسرائيليين تعليمات بالدخول في حوار مع ممثلي الفيفا في البلاد التي يعملون فيها لافشال محاولة الفلسطينيين غير المقبولة لتسييس الرياضة".

وكانت لجنة مكلفة من الفيفا يرأسها الجنوب الافريقي طوكيو سيكسويل اجتمعت في آذار/مارس بمدينة زوريخ السويسرية لبحث النزاع حول أندية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة. ويطالب الفلسطينيون بوقف ستة اندية في المستوطنات تلعب بدعم وادارة من الاتحاد الاسرائيلي، كونها تلعب على الاراضي المحتلة عام 1967.

وبحسب مصدر مقرب من المحادثات في جنيف، قدم سيكسويل "مسودة عن تقرير نهائي يتضمن توجيهات محددة"، مشيرا الى ان ثلاثة خيارات مطروحة هي اتخاذ قرار للحفاظ على الوضع الحالي "على رغم المخاطر القانونية المترتبة"، او منح فترة ستة أشهر للاتحاد الاسرائيلي "لتصحيح وضع الأندية الستة المعنية"، أو الدعوة لعقد "مفاوضات جديدة بين الطرفين".

ودان مجلس الامن الدولي في كانون الأول/ديسمبر الاستيطان للمرة الأولى منذ 1979، في قرار انتقدته اسرائيل بشدة.