سيقام نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بين ريال مدريد الاسباني حامل اللقب ويوفنتوس الايطالي السبت المقبل في كارديف، وسط اجراءات أمنية مشددة عقب التفجير الانتحاري في مانشستر الأسبوع الماضي.

أسفر التفجير الانتحاري في قاعة مانشستر أرينا خلال حفل غنائي عن 22 قتيلا وعشرات الجرحى تبناه تنظيم الدولة الاسلامية، ما يعني رفع منسوب اليقظة، بيد أن تدابير أمن غير مسبوقة كانت قد اتخذت من أجل المباراة.

ذكر الاتحاد الويلزي لكرة القدم: "العملية الأمنية التي تستغرق أربعة أيام بين 1 و4 حزيران/يونيو، ستكون الأكبر لحدث رياضي في المملكة المتحدة".

كان لافتا السقف القابل للطي، ليكون أول نهائي في دوري الابطال في ملعب مغلق.

وقال الاتحاد الويلزي ان المخاوف الامنية كانت العامل لخيار اغلاق السقف، برغم عدم وجود أي دليل يهدد إقامة النهائي.

لن يسمح للجماهير بجلب حقائبهم الى الملعب الذي ستتقلص سعته إلى 66 ألف متفرج من أجل المباراة، وشجعوا على استخدام مرافق تخزين الامتعة في وسط المدينة.

تم حثهم ايضا على القدوم الى الملعب قبل ساعتين من موعد ضربة البداية، لاتاحة الوقت لاجراء التدقيقات الأمنية.

سيجند نحو 1500 شرطي للخدمة في العاصمة الويلزية في نهاية الأسبوع، ويتم دعم الوحدات المحلية بضباط متخصصين من مناطق أخرى في المملكة المتحدة.

يقع ملعب "برينسيباليتي ستايدوم" في وسط كارديف، ما يعني ان هناك طرقات سيتم اقفالها يوم المباراة في وسط المدينة.

ستكون الاجراءات مشددة أيضا في "مهرجان الأبطال" للاتحاد الاوروبي على مدى أربعة أيام، في الواجهة البحرية الخلابة لخليج كارديف ويتوقع أن تجذب 200 ألف شخص.

تتضمن الأحداث مباراة بين قدامى النجوم، يتوقع أن تقام على ملعب عائم، وحفلا موسيقيا بلمسات نجم فالنسيا وبرشلونة السابق الاسباني غايزكا مندييتا.

- خفض مستوى التهديد -

وضعت قيود على السفر المائي في منطقة خليج كارديف كذلك على نهر تاف الذي يمر بجانب الملعب.

قال ريتشارد لويس مساعد رئيس شرطة جنوب ويلز لوكالة "فرانس برس": "ستكون أكبر عملية أمنية في المدينة منذ قمة حلف شمال الأطلسي (2014).. أجرى الفريق الأمني اتصالات مع كل الأطراف المعنية بتلك التدابير".

وقال الاتحاد الاوروبي للعبة أن مناطق المشجعين ستبقى مفتوحة في ظل "إجراءات أمنية مشددة".

لكن المباراة لن تبث مباشرة على شاشات عملاقة في مناطق المشجعين على غرار المباريات النهائية السابقة.

وألغى البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد حدثا رعائيا في لندن السبت الماضي بعد رفع مستوى التهديد الارهابي في المملكة المتحدة الى درجة "حرج" ما يعني قرب حدوث اعتداءات. بيد ان مستوى التهديد انخفض الآن الى "خطير".

كان هناك تشديد واضح للاجراءات الامنية في أحداث رياضية كبرى أقيمت في بريطانيا نهاية الأسبوع الماضي، من بينها نهائي كأس انكلترا بين ارسنال وتشلسي ونهائي دوري الرغبي.

قبل أقل من شهرين، تعرضت حافلة بوروسيا دورتموند الالماني لثلاثة تفجيرات في طريقها لمواجهة الضيف موناكو الفرنسي في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، أسفرت عن اصابة مدافع الفريق الاسباني مارك بارترا بكسر في يده وغيابه عن الملاعب اربعة اسابيع. هجوم يعتقد ان من بين منفذيه شخص كان يأمل في تحقيق كسب مالي جراء انخفاض سعر سهم دورتموند.