أكد أليكسي سوروكين، مدير اللجنة الروسية المنظمة لكأس العالم في كرة القدم 2018، في حوار مع وكالة فرانس برس ان إقامة كأس القارات 2017 ومونديال 2018، فرصة لتقديم البلاد "بأفضل صورة".

وتستضيف روسيا كأس القارات من 17 حزيران/يونيو حتى الثاني من تموز/يوليو، وكأس العالم من 14 حزيران/يونيو الى 15 تموز/يوليو 2018.
 
في ما يأتي نص الحوار: 
 
- ماذا يمثل بالنسبة الى روسيا تنظيم كأس القارات والمونديال؟
 
سوروكين: "للمرة الأولى تقام هاتان المسابقتان في شرق أوروبا. انها فرصة كبيرة لنتمكن من تقديم بلدنا للعالم أجمع بأفضل صورة. وسنكون سعداء باستقبال كل المدعوين الذي سيختارون المشاركة في هذين الحدثين، وان نجعل اقامتهم رائعة ولا تنسى".
 
- ما هي التحديات الرئيسية في التحضير لهذين الحدثين في بلد بهذا الاتساع؟
 
سوروكين: "لا تزال الاستعدادات قائمة، لكني استطيع التأكيد بأننا لم نواجه حتى الآن سوى مشاكل صغيرة. التحضيرات لكأس القارات تجري دون صعوبة لان المدن الاربع التي ستحتضن المباريات (موسكو وسان بطرسبورغ وقازان وسوتشي) هي مراكز رياضية معروفة وتتمتع ببنى تحتية متطورة وخبرة صلبة في تنظيم الاحداث الكبيرة. انها جميعها مستعدة لاستقبال تدفق كبير من السياح".
 
- ثمة قلق جدي بخصوص أعمال الشغب والعنصرية خلال المنافسات الرياضية. ثمة أصوات منتقدة تؤكد ان السلطات لا تأخذ هذه المسائل على محمل الجد بما يكفي. ما هو ردكم؟
 
- سوروكين "بالطبع، ثمة بعض حالات العنصرية تمت ملاحظتها في الماضي واحيانا في الوقت الراهن. لا يعني هذا ان ثمة نزعة من هذا القبيل في بلدنا. المجتمع الروسي المتعدد الثقافة لا تشوبه العنصرية. المواجهات (بين المشجعين الروس والانكليز) في مرسيليا العام الماضي (خلال كأس اوروبا 2016) كانت بغيضة. لكن السلطات الروسية أعدت إجراء أمنيا مفصلا سيطبق للحؤول دون تكرار هذا السيناريو. لقد انجزنا نظام بطاقة الهوية للمشجع التي تعطي محبي كرة القدم في العالم أجمع الحق بدخول البلاد دون تأشيرة والتنقل مجانا بين المدن المضيفة للمباريات. الا ان هذه البطاقة ستستخدم أيضا كإجراء أمني إضافي. ثمة اتفاقات دولية تعطي قوات حفظ النظام الروسية فرصة تبادل المعلومات مع أجهزة الشرطة الخارجية لتحديد هوية مثيري الشغب المتشددين وابقائهم خارج الملاعب".
 
- يرى البعض ان تنظيم هذه الاحداث الرياضية ليس سوى خطوة ترويجية من قبل الكرملين الذي ليس لديه الا القليل لتقديمه للروس...
 
سوروكين "غير صحيح القول ان تنظيم مثل هذه المسابقة في كرة القدم ليس الا حركة ترويجية من قبل الكرملين. روسيا انفقت مبالغ هائلة في التحضير لاستضافة كأس القارات وكأس العالم. بالتأكيد، تحسنت بشكل كبير البنى التحتية في المدن المضيفة، لكن المونديال يعجل بشكل كبير هذه المسيرة. لقد سمحت الاستعدادات بتطوير ليس فقط الملاعب الرسمية وملاعب التدريب، وانما ايضا نظام النقل والفنادق ومنشآت اخرى في المدن المضيفة. سيكون ذلك ايجابيا بدون شك بالنسبة الى المواطنين مهما تكن علاقتهم بكرة القدم".