وأخيرا سيمتلك ميلان فريقا يحسب له حساب! بعد سنوات من الحرمان، سيحتشد نحو 50 ألف مشجع للفريق الايطالي الاحد على ملعب سان سيرو، لمتابعة المواجهة الاولى على ملعبه لفريق أعادت أموال مستثمريه الصينيين بناءه من نقطة الصفر.

لا يهم الشكوك والتساؤلات حول الغامض لي يونغهونغ، الرجل الاقوى في ميلان، وسلامة ادارته المالية. سيأتي المشجعون لرؤية فريق قادر على جعلهم يحلمون لأول مرة منذ التتويج بلقب الدوري الايطالي لكرة القدم في 2011 قبل رحيل امثال زلاتان ابراهيموفيتش وتياغو سيلفا.

بيليا، كالينيتش، كيسييه، كونتي، أندريه سيلفا، جالهان أوغلو وبالطبع بونوتشي أحد أقوى المدافعين في العالم والقادم من يوفنتوس بعد فترة انتقالات جنونية: انفق ميلان نحو 200 مليون يورو لجلب عشرة لاعبين اي ما يقارب تشكيلة بأكملها.

في لقاء كالياري الاحد ضمن "سيري أ" سيكون الرئيس لي يونغهونغ حاضرا في ملعب سان سيرو.

منذ شرائه النادي من رئيس الوزراء السابق والملياردير سيلفيو برلوسكوني مقابل 740 مليون يورو في نيسان/ابريل الماضي، بدا الرجل الأول في مجموعة مستثمري "روسونيري سبورت انفستمنت لوكس" الذي جنى ثروته في عالم العقارات متكتما، تاركا المسؤولين الايطاليين في النادي يردون على الانتقادات بشأن نموذجه الاقتصادي الذي اختاره لشراء ميلان وإعادة اطلاقه.

- "الديون" -

بالنسبة لرئيس نادي روما جيمس بالوتا فان مسؤولي ميلان "فقدوا عقولهم" و"لا يملكون هذا المال" قبل ان يعود ويقدم اعتذاره.

وبحسب هداف النادي السابق الأوكراني أندريه شيفتشنكو "فأن الأمور غير واضحة في ميلان وليس هناك من مشروع ثابت".

حتى رئيس بلدية ميلان جوزيبي سالا عبر عن حيرته الخميس على صفحات "لا غازيتا ديلو سبورت": "ميلان رهان كبير، يشترون الكثير من خلال الديون".

بعد انتهاء المرحلة الاولى من الدوري الاحد الماضي، أشارت الصحافية في شبكة "سكاي" ايلاريا داميكو الى هذه النقطة مشددة "اذا تواجدت الضمانات المالية، فانهم قاموا بعمل رائع".

رد النادي بعدم ارسال اي لاعب او اداري للادلاء باي تصريح على شاشة الشبكة، وذلك بعد الفوز السهل على كروتوني 3-صفر.

شكوك يسهل تفسيرها لان العملاق اللومباردي لا يزال بعيدا جدا عن امجاده التي منحته لقب دوري ابطال اوروبا خمس مرات.

- اللعب المالي النظيف -

في المواسم الاربعة الماضية، حل ميلان ثامنا، عاشرا، سابعا وسادسا في الدوري الايطالي. في السنوات الثلاث الماضية، وصل مجمل ديونه الى أكثر من 250 مليون يورو.

في ظل هكذا ظروف، كيف قام بتمويل فترة انتقالات شبيهة بالاندية الثرية مثل مانشستر سيتي الانكليزي او باريس سان جرمان الفرنسي، في وقت اضطر لو يونغهونغ وشركاؤه للرزوح تحت ديون صندوق اليوت المالي الاميركي لمجرد اكمال شراء النادي؟.

منطقيا سيطرح سؤال اللعب المالي النظيف، وقد ارجأ الاتحاد الاوروبي لكرة القدم طلب "الاتفاق الطوعي" من قبل ميلان حتى الخريف المقبل. بحال قبوله، سيحصل النادي على فرصة اظهار مخالبه لبضع سنوات، شرط تقديم خطة تطوير اقتصادية مستدامة.

لهذا السبب، فان استراتيجية النادي واضحة: فترة الانتقالات الصيفية الحالية يجب ان تمنح الفريق القدرة على التأهل الى دوري ابطال اوروبا في الموسم المقبل والتي يشارك بها 4 اندية من ايطاليا، وبالتالي ارتفاع عائدات النادي المالية.

وماليا، يعول النادي على ارتفاع عائداته بشكل كبير، من 196 مليون يورو في الموسم الماضي الى 524 مليونا في 2022 وفقا لما كشفت يومية "ايل سولي 24 أوري". من اصل الملايين الـ524 يتوقع أن يأتي 225 مليونا من الصين.