يسعى المنتخب الأرجنتيني بقيادة ليونيل ميسي الى تشديد الضغط على تشيلي، عندما يستضيف فنزويلا الثلاثاء ضمن الجولة 16 لتصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى كأس العالم لكرة القدم 2018.

وقبل ثلاث مباريات على انتهاء مشوار التصفيات، تجد الأرجنتين نفسها في المركز الخامس للمجموعة الجنوب أميركية، بفارق الأهداف عن تشيلي التي تحتل المركز الرابع، آخر مراكز التأهل المباشر الى مونديال السنة المقبلة الذي تستضيفه روسيا. ويخول المركز الخامس صاحبه خوض ملحق مؤهل مع منتخب من أوقيانيا.

وكان مشوار الأرجنتين في التصفيات متذبذبا، وتواصل في الجولة الخامسة عشرة بتعادل سلبي مع مضيفتها الأوروغواي. الا ان خسارة تشيلي بثلاثية نظيفة أمام الباراغواي، أبقى على حظوظ المنتخب الأرجنتيني في انتزاع بطاقة التأهل أو خوض الملحق على الأقل.

وعلى رغم ان المنتخب الأرجنتيني سيكون مرشحا للفوز في الملحق ضد ممثل أوقيانيا (يرجح ان يكون المنتخب النيوزيلندي)، الا ان لاعبي المدرب خورخي سامباولي يسعون الى تحسين أدائهم في الجولات المتبقية لضمان تأهل مباشر يقيهم إحراج الغياب عن كأس العالم المقبلة، بعدما بلغوا نهائي مونديال 2014 وخسروا أمام المانيا.

وتعادلت الأرجنتين مع الأوروغواي سلبا الخميس في مونتيفيديو، ما جعلها تتساوى مع تشيلي برصيد 23 نقطة وبفارق الأهداف.

ويرجح ألا يجري سامباولي تعديلات كثيرة على التشكيلة الأساسية للمباراة مع الأوروغواي، مع قيادة الثلاثي ميسي وباولو ديبالا وماورو إيكاردي لخط المقدمة، بينما يتوقع ان يحل خافيير ماسكيرانو بدلا من غابريال ميركادو الموقوف.

وعانى المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأخيرة من الدفاع الصلب للأوروغواي التي تمكنت من السيطرة على وسط الميدان والتحكم باللعب. وفي ظل ترجيحات باعتماد فنزويلا خطة مماثلة، حض سامباولي لاعبيه على اعتماد مقاربة أكثر هجومية في مباراة الغد.

وقال "علينا ان نكون أكثر شراسة في الثلث الأخير من الملعب والدفع بلاعبين أكثر الى تلك المنطقة (...) علينا ضمان فوز المنتخب. علينا الفوز لتخوض الأرجنتين كأس العالم في روسيا".

- تراجع تشيلي -

وفي ظل المشوار الأرجنتيني الضعيف، يمكن المشجعين الأرجنتينيين ان يواسوا أنفسهم بعدم خوض تشيلي مشوارا أفضل، لاسيما وان بطل كوبا أميركا عامي 2015 و2016 يجد نفسه في المركز الرابع حاليا، بعدما أحالت عقوبة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تعادله السلبي أمام بوليفيا، الى فوز وثلاث نقاط.

وفرض الفيفا العقوبة على بوليفيا لاشراكها لاعبا غير مؤهل.

وستلعب تشيلي مجددا مع بوليفيا الثلاثاء في مواجهة معقدة بسبب الظروف المناخية الصعبة نظرا لارتفاع العاصمة البوليفية لاباز عن سطح البحر، علما ان المضيف فقد آماله في التأهل الى المونديال.

وكانت مسيرة التشيلي في التصفيات قد تعرضت لنكسة كبيرة بعد خسارتها القاسية أمام ضيفتها الباراغواي في الجولة الأخيرة. 

ولم يصمد نجم خط الوسط أرتورو فيدال أمام انتقادات وسائل الاعلام التي طالته خصوصا بعدما سجل برأسه بالخطأ في مرمى فريقه، فقد لجأ الى تويتر كاتبا "أنا متأكد أن كل النقاد سعداء الآن. لكن لا تقلقوا، في كل مرة أقترب أكثر من الرحيل".

ودافع مدرب المنتخب التشيلي خوان أنطونيو بيتزي عن فريقه قائلا "نحن متأكدون من اننا سنستعيد الهوية التي جعلتنا أبطالا لأميركا الجنوبية مرتين".

وفي لقاء آخر الثلاثاء، تستضيف صاحبة المركز الثاني كولومبيا البرازيل المتأهلة رسميا والتي ضمنت انهاء التصفيات في الصدارة. وسيسافر المنتخب الأوروغواياني الثالث الى الباراغواي في رحلة محفوفة بالمخاطر لأن المنتخب المضيف في حاجة ماسة الى الفوز للحفاظ على آماله بالتأهل، خصوصا أن نقتطين فقط تفصلانه عن تشيلي والأرجنتين. 

كذلك، تسعى البيرو المتساوية بالنقاط مع الباراغواي (21 نقطة) الى رفع عدد انتصاراتها المتتالية الى ثلاثة عندما تحل ضيفة على الاكوادور صاحبة المركز الثامن برصيد عشرين نقطة.