اتهم اربعة من كبار مدربي دوري الجامعات الأميركية لكرة السلة وممثلون تنفيذيون من شركة "اديداس" للتجهيزات الرياضية بالفساد والاحتيال الثلاثاء، في فضيحة مترامية الاطراف تتعلق بمكافآت مرتبطة بالتعاقدات ورشاوى رعائية.

 وكشف مسؤولو المحكمة الاتحادية في نيويورك عن تهم جنايات وجهت ضد ما مجموعه عشرة أشخاص في هذه القضية التي تكشف النقاب عن خفايا الجانب المظلم للأعمال التجارية المرتبطة ببطولتي الثانويات والجامعات في الولايات المتحدة.

والمدربون الأربعة التي وجهت اليهم التهم بعد تحقيق دام لعامين باشراف مكتب التحقيقات الفدرالي، هم ايمانويل ريتشاردسون (جامعة اريزونا) وتشاك بيرسون (جامعة اوبورن) ولامونت ايفانز (جامعة ولاية اوكلاهوما) وطوني بلاند (جامعة جنوب كاليفورنيا).

كما وجهت التهم الى جيمس غاتو، مدير التسويق الرياضي العالمي لكرة السلة في اديداس، اضافة الى وكلاء بارزين ومستشارين ماليين.

وقالت وزارة العدل في واحدة من لوائح الاتهام الثلاث الصادرة عنها "أن التحقيقات كشفت حالات متعددة من الرشاوى التي دفعها مستشارون رياضيون، بينهم مستشارون ماليون ومدراء أعمال، فضلا عن موظفين من المستوى الرفيع في شركة للتجهيزات الرياضية، وبتسهيل من قبل المدربين الذين يعملون في الفرع الأول من دوري الجامعات الأميركية +ان سي اي اي+". 

ودفعت الرشاوى إلى لاعبي كرة السلة في المدارس الثانوية والجامعات وأسرهم لتأكيد الالتزام باللعب لصالح جامعة محددة، كما للتوقيع مع مستشارين ماليين معينين عندما ينتقل هؤلاء للعب في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين بعد انتهاء مشوارهم الجامعي.

في إحدى الحالات، اتهم غاتو وغيره من العاملين معه بدفع 100 الف دولار لعائلة لاعب في المدرسة الثانوية من أجل الموافقة على انضمامه الى فريق احدى الجامعات التي تلعب في الفرع الأول من دوري "ان سي اي اي".

كما وعد لاعب آخر في المدرسة الثانوية بمبلغ 150 الف دولار في حال التزم بأن يحافظ على خدمات وكيل معين عندما ينتقل الى المستوى الاحترافي.

ولم يتم التعرف على الرياضيين المشاركين في هذه الفضيحة، لكن المعلومات الواردة في لوائح الاتهام تشير الى لاعب من لويزفيل، وهي من أبرز الجامعات الأميركية على صعيد كرة السلة لكن اسمها تلطخ بعدما اتهمت بتأمين المومسات للاعبي فريقها.