كان انتقال الهولندي فيرجيل فان دييك الى ليفربول الإنكليزي مقابل 75 مليون جنيه استرليني في أغلى صفقة لمدافع في تاريخ اللعبة، لمحة عما تعد به فترة الانتقالات الشتوية في انكلترا.

لكن التعاقدات الكبيرة التي فتحت في اليوم الأول من العام الجديد وتشكل امتدادا لما شهده الصيف المنصرم من صفقات خيالية، ليست حكرا على الاندية الإنكليزية وحسب، بل ستسعى أبرز الفرق الأوروبية الى تعزيز صفوفها خلال الشهر الحالي بعدما اكتشفت مكامن الضعف فيها في النصف الأول من الموسم.

وتلقي وكالة فرانس برس الضوء على أبرز الصفقات التي يمكن أن تحصل خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

- اسبانيا: كيبا في طريقه لريال مدريد -

بامكان برشلونة المتصدر أن يقول بأنه أجرى تعاقده الكبير لشهر كانون الثاني/يناير مع اقتراب عودة الفرنسي عثمان ديمبيلي من الاصابة بعد فترة قليلة على انضمامه الى النادي الكاتالوني من بوروسيا دورتموند الألماني أوائل الموسم الحالي.

لكن ذلك لا يعني بأن فريق المدرب ارنستو فالفيردي سيكون مكتوف الأيدي هذا الشهر، بل تشير التقارير الى أنه جدد اهتمامه بلاعب وسط ليفربول الإنكليزي والمنتخب البرازيلي فيليبي كوتينيو الذي كان هدفا للعملاق الإسباني الصيف المنصرم لكن "الحمر" رفضوا التخلي عنه.

إلا أن الهم الأكبر لبرشلونة سيكون في خط الدفاع مع انتقال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو الى الدوري الصيني، ما سيعزز امكانية التعاقد مع الكولومبي العملاق ييري مينا من بالميراس البرازيلي.

وأصبح بإمكان اتلتيكو مدريد تسجيل لاعبين جدد في صفوفه بعد انتهاء فترة الحظر الذي فرضه عليه الاتحاد الدولي "فيفا" بسبب مخالفته قواعد التعاقدات، ما سمح لمهاجمه السابق دييغو كوستا ولاعب وسط اشبيلية فيتولو في انهاء انتقالهما الى نادي العاصمة الإسبانية بعدما وقعا معه الصيف المنصرم.

ومن المحتمل أن يدخل ريال مدريد حامل اللقب وبطل اوروبا في بازار اللاعبين لكن الهدف الواضح الوحيد حتى الآن هو حارس منتخب اسبانيا واتلتيك بلباو كيبا اريسابالاغا.

وينتهي عقد الحارس البالغ 23 عاما مع النادي الباسكي في حزيران/يونيو المقبل، لكن هناك توجه لأن يدفع ريال البند الجزائي البالغ 20 مليون يورو من أجل تحريره وضمه الى صفوفه خلال الشهر الحالي.

- ايطاليا: نشاط في ميلان لكن بالاتجاه المعاكس -

قد ينشط يوفنتوس، بطل المواسم الستة الأخيرة، في سوق الانتقالات بعدما وجد نفسه يلاحق انتر ميلان ثم نابولي على صدارة الدوري هذا الموسم، وارتبط اسمه بلاعب وسط ليفربول الإنكليزي ومنتخب المانيا ايمري جان. لكن المدير التنفيذي لعملاق تورينو جوزيبي ماروتا قال لشبكة "بريمييم سبورت" يوم السبت "ندرك بأنه لاعب جيد وفرصة جيدة (ليوفنتوس من أجل تعزيز وسطه) لكن لا شيء أكثر من ذلك".

وفي ظل سعيه الدائم للفوز بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 1990، سيسعى نابولي الذي ودع مسابقة دوري ابطال اوروبا من الدور الأول، الى تعزيز هجومه في النصف الثاني من الموسم وهدفه المحتمل لاعب بولونيا سيموني فيردي الذي سيكلفه 25 مليون يورو في حال قرر ضمه الى صفوفه.

وخلافا ليوفنتوس ونابولي، يتوجه ميلان الى بيع عدد من لاعبيه في ظل المصاعب المالية التي يعاني منها نتيجة ما دفعه من اموال طائلة الصيف المنصرم دون أن يطرأ أي تحسن ملموس على نتائجه، كونه قابعا في منتصف الترتيب حتى بعد تغيير مدربه فينتشنزو مونتيلا والاستعانة بلاعب وسطه السابق جينارو غاتوزو.

وينصب الاهتمام على حارسه جانلويجي دوناروما في ظل تجدد الحديث عن امكانية رحيله عن "سان سيرو".

ويفتح باب الانتقالات في ايطاليا يوم الأربعاء.

- المانيا: غوريتسكا هدفا لبايرن ميونيخ -

صحيح أن بايرن ميونيخ في طريقه للفوز بلقب الدوري الالماني مرة أخرى، كونه يتقدم بفارق 11 نقطة عن شالكه الثاني مع انتصاف الموسم، لكن ذلك لن يجعله يتخلى عن فلسفة اضعاف المنافسين. ويبدو نجم شالكه ليون غوريتسكا (22 عاما) أبرز أهداف النادي البافاري الذي سيوقع معه عقدا مبدئيا للانضمام الى صفوفه الصيف المقبل عندما ينتهي عقده مع فريقه الحالي، وذلك بحسب ما كشفت صحيفة "سبورت بيلد".

وقد يكون هناك نشاط ايضا عند بوروسيا دورتموند المرشح لخسارة جهوده مهاجمه اندريه شورله الذي ارتبط اسمه بانتقال محتمل الى وست هام يونايتد الإنكليزي. كما على دورتموند التعامل مع مستقبل هدافه الغابوني بيار-ايميريك اوباميانغ، المرتبط معه حتى 2021 لكن الحديث تجدد في الآونة الأخيرة عن امكانية رحيله، كما حصل الصيف المنصرم.

- فرنسا: سان جرمان للتخلص من بعض اللاعبين -

سيكون باريس سان جرمان مضطرا هذا الشهر الى التخلص من بعض اللاعبين بهدف سد العجز وتحقيق التوازن المالي الذي يفرضه قانون اللعب المالي النظيف، بعد انفاقه الصيف المنصرم 222 مليون يورو لضم البرازيلي نيمار من برشلونة، واستعارته كيليان مبابي من موناكو على أن يتعاقد معه نهائيا في نهاية الموسم مقابل 180 مليون يورو.

وتتحدث التقارير عن أن الأرجنتيني خافيير باستوري هو أكثر الراغبين بالرحيل عن النادي الباريسي من أجل تعزيز حظوظه بالمشاركة مع منتخب بلاده في مونديال روسيا الصيف المقبل، وقد يعود مجددا الى الدوري الإيطالي حيث لعب بين 2009 و2011 (مع باليرمو).

كما هناك توجه للتخلي عن البرازيلي لوكاس مورا الذي أصبح خارج التشكيلة الأساسية لنادي العاصمة الذي وضع البرازيلي ويندل هدفا له من أجل تعزيز وسطه في النصف الثاني من الموسم لكن يبدو أن الفرصة أفلتت منه، لأن اللاعب اقرب للانتقال من سبورتينغ الى فلوميننسي.

ويبدو موناكو في طريقه ايضا للاستفادة المالية من بيع المزيد من اللاعبين، وأبرزهم توما ليمار الذي كان هدفا لليفربول وارسنال الإنكليزيين الصيف المنصرم.