يملك بايرن ميونيخ المتصدر فرصة ثمينة للاقتراب أكثر من اللقب السادس تواليا عندما يستضيف هامبورغ صاحب المركز الاخير بعد غد السبت في المرحلة السادسة والعشرين من الدوري الالماني لكرة القدم.

ويتصدر الفريق البافاري الترتيب برصيد 63 نقطة وبفارق 20 نقطة عن مطارده المباشر شالكه، وهو بات بحاجة الى 7 نقاط في مبارياته التسع المتبقية بغض النظر عن نتائج مطارديه، فيما يصارع هامبورغ من أجل البقاء حيث يحتل المركز السابع عشر قبل الاخير برصيد 18 نقطة.

وتبدو كفة بايرن ميونيخ راجحة بشكل كبير لتحقيق الفوز بالنظر الى المستويات التي يقدمها منذ عودة مدربه القديم الجديد يوب هاينكس الى ادارته الفنية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي خلفا للايطالي كارلو انشيلوتي.

كما ان النادي البافاري يرغب في مصالحة جماهيره عقب تعثره سلبا على ارضه امام هرتا برلين في المرحلة قبل الماضية، ورفع معنويات لاعبيه قبل سفرهم الى اسطنبول لمواجهة بشكتاش التركي في اياب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري ابطال اوروبا.

وفجر بايرن ميونيخ جام غضبه على مضيفه فرايبورغ في المرحلة الماضية عندما سحقه برباعية نظيفة في مباراة اعتبرها مدربه "احدى أفضل مبارياته لهذا الموسم".

وقال: "قدم الفريق احدى أفضل مبارياته لهذا الموسم. سيطرنا بشكل كبير على أرضية الملعب، وكنا رائعين في بناء اللعب. ترون بأن الفريق ما زال متحفزا تماما"، مضيفا: "اللاعبون يعلمون كيفية المحافظة على الوتيرة المناسبة من أجل دوري الأبطال ومشوارنا حتى نهاية الموسم".

ويقاتل بايرن على ثلاث جبهات، فإضافة الى اقترابه من حسم لقب الدوري للمرة السادسة على التوالي والـ28 في تاريخه، وصل ايضا الى نصف نهائي الكأس المحلية حيث يلتقي باير ليفركوزن في 17 نيسان/ابريل، وقطع أكثر من نصف الطريق نحو ربع نهائي المسابقة القارية الام كونه فاز 5-صفر ذهابا.

ويخوض بايرن ميونيخ اختبارين مهمين في المرحلتين المقبلتين حيث سيحل ضيفا على لايبزيغ في 18 الحالي ويستضيف بوروسيا دورتمونج في 31 منه.

في المقابل، يدخل هامبورغ مباراة السبت على وقع قرار مجلس ادارته الخميس اقالة الرئيس التنفيذي هيريبرت بروخهاغن والمدير الرياضي ينز تود من منصبيهما.

ويحتل هامبورغ، الفريق الوحيد الذي لم يهبط الى الدرجة الثانية في المانيا، المركز السابع عشر قبل الاخير قبل 9 مراحل من نهاية الموسم ويتخلف بفارق 7 نقاط عن ماينتس صاحب المركز السادس عشر الذي يجبر صاحبه على خوض ملحق مع ثالث الدرجة الثانية من اجل ضمان البقاء في البوندسليغا.

ويعاني هامبورغ الامرين على غرار الموسمين الاخيرين اللذين نجا خلالهما من الهبوط، ولم تنفع ادارته اقالة المدرب ماركوس غيسدول في كانون الثاني/يناير الماضي وتعيين بيرند هولرباخ مكانه.

ولم يذق هامبورغ طعم الفوز منذ 26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عندما تغلب على هوفنهايم بثلاثية نظيفة، وكسب 3 نقاط فقط في 8 مباريات منذ استئناف المنافسات عقب فترة التوقف الشتوية.

وقال رئيس النادي بيرند هوفمان: "اتخذنا القرار بعد تحليل عميق للحالة العامة ونحن الان نركز على اعادة البناء. نريد الانطلاق على أسس جديدة للمستقبل".

-صراع شرس على الوصافة-

ويدافع شالكه عن الوصافة عندما يحل ضيفا على ماينتس في اختبار سهل يسعى من خلاله الى مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الرابع على التوالي بعد خسارتين متتاليتين.

ويواجه شالكه منافسة شرسة على المركز الثاني مع بوروسيا دورتموند واينتراخت فرانكفورت وبايرن ليفركوزن ولايبزيغ وصيف بطل الموسم الماضي، حيث يتقدم بفارق نقطة واحدة عن الاولين اللذين سيلتقيان في قمة نارية الاحد، ونقطتين عن ليفركوزن، و4 نقاط عن لايبزيغ.

ولن تكون مهمة ليفركوزن أسهل عندما يستضيف بوروسيا مونشنغلادباخ الثامن، والامر ذاته بالنسبة للايبزيغ الذي يحل ضيفا على شتوتغارت التاسع.

وبموجب القانون الجديد للاتحاد الاوروبي لكرة القدم، فإن الفرق الاربعة الاولى في البوندسليغا تتأهل مباشرة الى مسابقة دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل.

ولا يعرف مدرب شالكه الايطالي الاصل دومينيكو تيديسكو (32 عاما) ما اذا كان بامكانه الاعتماد على لاعب وسطه الدولي الواعد ليون غوريتسكا (23 عاما) والذي سينتقل في نهاية الموسم الى بايرن ميونيخ.

وقال: "تدرب جميع اللاعبين باستثناء غوريتسكا الذي لم يتمكن من المشاركة سوى في جزء منها. لكن المؤشرات ايجابية نسبيا"، مشيرا الى ان قرار مشاركته من عدمها سيتم اتخاذه الجمعة.

وحذر تيديسكو لاعبيه من الاستهانة بماينتس خصوصا وان فريقه خسر العديد من النقاط هذا الموسم امام فرق سهلة، وقال: "لا يمكن الحكم على ماينتس بالمركز الذي يحتله في الترتيب. ستكون مباراة صعبة جدا علينا. انهم ينافسون من أجل البقاء، وفي حالة الطوارىء يمكن تعبئة قوى غير متوقعة".

ويلعب السبت ايضا هوفنهايم مع فولفسبورغ، وهرتا برلين مع فرايبورغ، وهانوفر مع اوغسبورغ.

وتختتم المرحلة الإثنين المقبل بلقاء فيردر بريمن الرابع عشر مع كولن الاخير.