أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي سبق وأن حذرت فيه تقارير إعلامية من أن الفترة المقبلة ستشهد حرباً ضروسا ً بين العملاقتين الأميركيتين غوغل ومايكروسوفت في سوق محركات البحث بعد قيام الأخيرة بإطلاق محركها الخاص quot;بينغquot; Bing، لم تمر سوى أيام قليلة حتى اشتعلت أجواء المنافسة بينهما وبلغت ذروتها بعد أن تم الكشف عن أن محرك البحث الجديد quot;بينغquot; بات يمثل الآن نسبة تزيد عن 8 % من حركة عمليات البحث التي تُجرى داخل الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد أن نجح في جذب مستخدمي غوغل بشكل كبير.
وبحسب ما ذكرته شركة StatCounter المتخصصة في توفير بيانات الإنترنت، فإن حصة غوغل في عمليات البحث قد انخفضت من 78.72 % خلال شهر مايو/أيار إلى 78.48 خلال شهر يونيو / حزيران. بينما ازدادت حصة ميكروسوفت في السوق لتبلغ 8.23 % منذ إطلاق محرك بينغ، بعد أن كانت 7.8 % قبل أن تقوم بإطلاق بوابتها البحثية.
ومع هذا، وبالرغم من المكاسب التي حققتها شركة مايكروسوفت، يبقي محرك البحث quot;ياهوquot; كثاني أشهر محركات البحث من الناحية الجماهيرية في الولايات المتحدة، حيث مثَّل نسبة قدرها 11 % المائة من إجمالي حركة البحث في حزيران / يونيو الماضي، وهي النسبة التي تزيد بقليل عن النسبة التي تم تحقيقها خلال شهر مايو.
وأشارت الشركة أيضاً إلى أن حصة محرك بينغ قد بلغت ذروتها خلال الشهر الأول من شهر يونيو / حزيران، بعد أن تم إطلاقه بفترة قصيرة، عندما مثَّل نسبة تزيد عن الـ 9% من حركة عمليات البحث على الإنترنت. ونقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن أدوهان كولين، الرئيس التنفيذي لشركة StatCounter ، قوله :quot; من النظرة الأولى، لا تبدو الزيادة التي بلغت نسبتها 1 % في حصة السوق على أنها عائد كبير في الاستثمار الذي حققته مايكروسوفت في محرك البحث بينغ، لكن يبدو الاتجاه الكامن ذا طابع إيجابيquot;.
وختمت الصحيفة حديثها بالإشارة إلى أن البيانات التي تقدمها شركة StatCounter هي بيانات مبنية على أربعة مليارات عملية تحميل للصفحات تحدث بصفة شهرية، وتتم مراقبتها من خلال شبكة موسعة من المواقع الإلكترونية.
ويعتقد ndash; وفقا ً للصحيفة - أن مايكروسوفت تقوم بإنفاق نحو 100 مليون دولار من أجل تسويق بوابتها البحثية الجديدة. هذا وقد عانى محرك بينج في الأسابيع الأخيرة من عدة مشكلات بعد أن وجه موقع كاياك الذي يوفر إمكانية البحث في أكثر من موقع حجز متخصص اتهامه لخدمة البحث عن السفريات التي يقدمها بينغ بداعي أنه يشبه إلى حد ٍ كبير المنتج الخاص به، ما يتسبب في quot;إرباك المستهلكينquot;، حسب ادعائها.
التعليقات