إيلاف من عمّان: يُقبل شباب أردنيّون، ذكورٌ وإناثٌ، على الشبكة العنكبوتيّة، على مواقع يتّخذ بعضها quot;صبغات إسلاميّةquot;، quot;لاصطياد ابن الحلالquot; أو الفوز بعروس المستقبل المنتظرة، هربًا من العنوسة وبحثًا عن شريك مثالي وفق ما ذكرته صحيفة quot;الغدquot; الأردنيّة.

ويعكس هذا السلوك حالة تخاصم وتمرّد على الواقع الفعلي الذي يعيشه الشباب باتّخاذهم الوسيلة الإلكترونية (الخاطب الإلكتروني) بديلاً من التّعارف الحقيقي، والذي عادة ما يتمّ عبر العائلات أو المعارف، بحسب اختصاصيين.

وبات الزواج عبر الإنترنت على رأس وسائل جديدة تحاكي وتواكب العصر، وتغذّي وتلعب في نفس الوقت على وتر العواطف، بخاصة في ظلّ تنامي ظاهرة العنوسة في كلّ الدول العربيّة من دون استثناء، وما يزيد الطين بلّة هو النظرة الاجتماعية للعانس، والتي تدفعها إلى إيجاد quot;ابن الحلالquot; بأيّ وسيلة، ولو كانت بـquot;الحمام الزاجلquot;، وفق اختصاصيين.

وكان مدير جمعيّة quot;العفافquot; الخيريّة مفيد سرحان كشف عن أنّ ما يزيد على 96 ألف فتاة تجاوزن الـ30 عامًا، ولم يسبق لهنّ الزواج في العام 2008.

ويدفع البحث عن عروس المستقبل، الشباب من الجنسين إلى الانضمام لمواقع إلكترونية، مهمّتها توفير الظروف المناسبة للتعارف من أجل الزواج بين أعضائها، وخصوصًا أولئك الذين يخشون من العنوسة، من الذكور والإناث، ويسعون للبحث عن مواصفات مثالية في شريك العمر، وفق الاختصاصيين أنفسهم.