أكَّدت ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركيَّة اللبنانيَّة الأصل، ريما فقيه، أنَّها سعيدة بحصولها على لقب مشيرةً إلى فخرها من كونها مسلمة، وأنَّ الشهادة الجامعيَّة أهم سلاح، في معرض ردِّها على الهجوم الذي شن ضدها.

واشنطن: بثت قناة quot;الحرةquot; عبر برنامج quot;اليومquot; مقابلة خاصة مع ملكة جمال الولايات المتحدة الأميركية لسنة 2010 ريما فقيه، أول ملكة جمال أميركية مسلمة من أصل عربي. وقالت فقيه إنها فرحت quot;لدرجة الطيرانquot; عند تتويجها وأنها فخورة كونها مسلمة، وأضافت أن والدها علمها أن الشهادة الجامعية أهم سلاح ونبّهها إلى أهميّة الحفاظ على هويتها وعلى لغتها العربية.

وأكدت فقيه أنَّها ما زالت تعيش رهبة تتويجها ملكة جمال للولايات المتحدة الأميركية وأردفت: quot;ما زلت اشعر بأنني اطير، عند الاعلان عن اسمي راودني شعور رائع لدرجة انني لم استوعب بانني فزت، أتت والدتي وهي تبكي و قالت ريما لقد فزت فزت يا ريما فقلت لها انا في حلمquot;.

وقالت ريما quot;عند وصولي لم اكن على علم بطبيعة الاجواء في المسابقة فالملكات المشتركات اعتدن على مسابقات الجمال منذ صغرهن، اما بالنسبة إلي فكانت هذه المرة الرابعة التي اشترك بها في مسابقة للجمال. لكل ملكة مدرب يساعدها في طريقة اللباس والكلام وفي كل حركة اما انا فكنت لوحدي لكنني لم اكترث لأنني علمت انهم يبحثون عن فتاة جميلة من الداخل والخارج وان تكون مرتاحة مع نفسها وامام الكاميرا واعتقد ان كل هذه الصفات متوفرة لدي فانا تعبت على نفسي وقمت ببحث جدي عن كل الامور التي لا اعرفها.

وعن الأثر الذي تركه جمالها لدى الانطباع الاميركي تجاه العرب أكَّدت ريما أن الجمال يأتي من الداخل ومن العقل، وأضافت: quot;دونالد ترامب كان يتحدث عني، وكيف لفتت نظره بشخصيتي القوية وجرأتي، خصوصًا عندما قدمت له نفسي فنظرت اليه وقلت له quot;هاي بوسquot; وصافحته باليد وقلت له بأنني سألمع كالذهب في مسابقة الجمال.

وعن القيم التي منحتها اياها الولايات المتحدة وإنّْ كانت قد نسيت أصولها اللبنانيَّة، أشارت فقيه إلى أنَّ اميركا لا تعاني من المشاكل الموجودة في لبنان، ولكنَّها علَّمتها ان لا تنسى اصولها، quot;فلبنان وطن وجميع سكانه من اللبنانيين اما في اميركا هناك خليط من كل الجنسيات ما علمني ان اكون فخورة بلبنانيتي لما لدينا من ميزات جميلةquot;.

وعن ردود الافعال الاميركية المتشددة كونها مسلمة تربعت على عرش الولايات المتحدة الاميركية، ترد فقيه: quot;هناك العديد من الناس الذين يعيشون داخل الولايات المتحدة ويخجلون من القول بأنهم يعتنقون الديانة المسلمة، فأنا لا اريد ان اتبع هذه الطريق فأنا لم اخجل من الاعلان عن ديانتي، فأنا فخورة كوني مسلمة واريد ان اتوجه للجميع واقول لهم ان الاسلام ليس ما تشاهدونه من ارهاب، هناك نوعين المسلم الملتزم والمسلم اليبرالي، وانا اتي من عائلة تجمع بين الاثنين، ونحن كمسلمين لدينا ايجابيات كثيرة.

وتعليقًا على نزع صورها من بلدتها صريفا لأسباب دينية محلية، لأنَّها ذات أغلبية شيعية وتحت سيطرة حزب الله أكدَّت ريما أنها لن تحاسب ولن تدين أحد مستشهدة بالمثال أميركي quot;لا تحكم على الكتاب من خلال غلافهquot; وأضافت: quot; ممكن ان ارتدي ثياب قصيرة او ملابس سباحة لكن انظروا الى داخلي، وانا اعتذر من العالم الذين يصفوني بأنني صورة سيئة لهمquot; .

أمَا عن الصور التي انتشرت على الانترنت وهي ترقص ولماذا ظهرت بعد ثلاث سنوات ومن وراءها قالت ريما انها ليست خائفة منها، وأشارت: quot;كانت مناسبة نسائية بحتة حضرها حوالي خمسة وتسعين امرأة اغلبهم محاميات، وطبيبات، ومعلمات، التصوير كان ممنوع منعا باتا وكانت هناك بعض الضيفات المحجبات والحمدلله ان صورهن لم تظهر، او كنت قد تدخلت قانونيًا لحذف الصور، لكن اود ان اشير الى ان ملابسي في الصور التي انتشرت على الانترنت اكثر حشمة من ملابس البحر التي ارتديتها في مسابقة الجمال.

quot;وبالعودة الى الصور والى الحفلة فهي كانت في السابعة صباحًا ولم تكن مسابقة للرقص انما لقاء لتعلم الرقص بمختلف انواعه، وفي نهاية الحفلة طلب مني نظرًا لجرأتي بأن اعتلي المسرح وأقدم بعض الرقصات كما يحدث في اي حفل نسائي واصدقائي هم الذين قاموا بنشر هذه الصور و لكن هذا بالطبع ضريبة النجاح والشهرةquot;.

وعن الشائعات التي ترددت عن ارتباطها بالنجم دوغ رينهاردت نفت ريما فقيه الموضوع مشيرة إلى أنَّها لا تعرف شكله وأنَّه لم يقدِّم لها وردة تهنئة حتى، وعن تواجده في نيوروك من اجلها وسفرها القريب إلى لوس انجلس لملاقاته، ردت ريما: quot;اليوم سئلت عنه في احدى المحطات الاذاعية ولم اعرف من هو لكن بعد بحث على الانترنت عرفنا انه يتباهى بالخروج مع الفتيات المشهورات، واود ان ابعث له برسالة وهي قبل ان يقول أننا نعيش علاقة رومانسية ابعث لي بباقة زهر او ادعوني الى العشاء، فأنا حتى لا اعرف شكلك أو طولكquot;.

وعن نيتها في زيارة لبنان بعد فوزها بهذا اللقب قالت ريما: quot;اخر مرة زرت فيها لبنان قلت لوالدي اعدك في المرة المقبلة سندخل من صالون الشرف، وسنتعرف على الرئيس ميشال سليمان، وعرفت ان الرؤساء اللبنانيين الثلاثة ميشال سليمان سعد الحريري و نبيه بري يودون التعرف إلي وهذا الامر ابكاني من كثرة الفرح، فأنا لم استطع الانتظار للذهاب الى لبنان وطلبت من اللجنة المنظمة ان تسرع هذه الزيارة، وإلاَّ سأقوم بها على نفقتي الخاصة، وبالطبع انا اود أيضًا التعرف إلى الرئيس باراك اوباما وهناك زيارة خاصة لي الى البيت الابيضquot;.

وقالت ريما إنَّ تهنئة الرئيس اللبناني ميشال سليمان عندما قال بأنك صورة مضيئة عن لبنان أبكتها وتضيف ريما: quot;لم اعش كثيرًا في صريفا، واذكر جيدًا النهر عندما كانت امي تضع البطيخة في المياه الباردة وquot;اكل البزرquot; وايضا quot;الكزدورةquot; على الطريق اما بالنسبة الى لغتي العربية فكان ابي دائمًا يقول لنا عند دخولكم الى البيت لا تنسوا لغتكم العربية او اصولكم وهويتكم العربيةquot;.

وتقول: quot;انا محظوظة جدًا كوني احمل هويتين، فأميركا منحتني الدراسة والجامعة اما لبنان فهو باريس الشرق واينما ذهبت في العالم تجد ان اللبنانيين برفعون الرأس بنجاحاتهم وثقافاتهم quot; وتضيف: quot;اتمنى ان لا تزعل مني السيدة الاميركية لكنها قوية ولا يوجد فرق بينها وبين زوجها فهي تعتمد على نفسها كثيرا، اما السيدة العربية فهي ايضًا قوية وذكية ولكن لديها التوازن الاجتماعي فداخل المنزل هي ربة البيت والأم وفي عملها هي المديرة الناجحةquot;.

ونهاية وجهت ريما رسالة إلى أبناء جيلها وقالت: quot;احب ان اقول بأنني فخورة بكم واشكر دعمكم الذي وصل من لبنان واميركا وميتشيغين وديربورن ايضًا، واعد بأنني سأعمل كل ما بوسعي للفوز بملكة جمال الكون، واشكرهم على الحب والجمال اللذان منحاني اياهما، ولبنات جيلي اقول ان الجمال ليس بالفستان والماكياج والشعر، الجمال هو في العقل، ووالدي دائما يقول لي اهم سلاح في الحياة هو الحياة الجامعية، من الممكن ان افقد التاج او المجوهرات لكن لا يمكن لأحد ان يسلب مني شهادتيquot;.