اكد علي محمد مجور خلال افتتاح مؤتمر لندن ان اليمن يقوم بواجبه والتزاماته في مكافحة الإرهاب في مختلف الاتجاهات. كما اشار الى ان بلاده تثمن عالياً استجابة الشركاء الدوليين وحرصهم على أمن واستقرار ووحدة اليمن وتذليل ما يجابهه من تحديات تنموية وأمنية.
الشمال يخشى التقسيم والجنوب يطالب بدعم الانفصال مؤتمر لندن يطرح تساؤلات حول اليمن |
لندن : اكد رئيس الوزراء اليمني علي محمد مجور ان بلاده تعي جيداً تلك التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن ولذلك فإنها تقوم بواجبها والتزاماتها في مكافحة الإرهاب وتعزيز شراكتها مع المجتمع الدولي في هذا المجال لأنها تعتبر ذلك أولوية استراتيجية استشعاراً منها بخطورة الإرهاب على وجودها أولاً وعلى استقرار المنطقة والعالم ثانياً.
وأضاف quot;لقد خاض اليمن معركة متعددة الأوجه أمنياً واقتصادياً وفكرياً وإعلامياً تستدعي تضافر الجهود لمساندته ودعمه في تجاوز الآثار والتداعيات المترتبة على ظاهرة الإرهابquot; مؤكدا أن تلك الجهود متواصلة في مكافحة الإرهاب في مختلف الاتجاهات ليس فقط أمنياً وعسكريا وإنما من خلال نظام متكامل صاغه اليمن يضمن محاصـرة الإرهاب وتجفيف منابعه. وقال إن يمناً قوياً ومستقراً يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم مشيرا الى ان الاعمال الارهابية استنزفت قدرات البلاد التنموية وقال ان ارهاب القاعدة والتمرد الحوثي والأنشطة التخريبية وأعمال العنف للعناصر الانفصالية في بعض مديريات المحافظات الجنوبية والشرقية تلتقي عند هدف واحد هو زعزعـة الأمـن والاستقـرار ونشر العنف والفوضى ما اثر سلباًفي الوضع الاقتصادي .
جاء ذلك في كلمة القاها مجور لدى افتتاح مؤتمر لندن وبثتها اجهزة اعلام يمنية لشركاء وأصدقاء اليمن مساء اليوم بهدف حشد الدعم الدولي لليمن لمساندة جهوده على صعيد التنمية والإصلاحات وتعزيز قدراته في مكافحة الإرهاب بمشاركة وزراء يمثلون أكثر من عشرين دولة عربية وأجنبية وفي المقدمة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية وعدد من الدول الأوروبية ودول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن وتركيا .
واضاف مجور أن اليمن يعاني اليوم من تحديات عديدة تزامنت في وقتٍ واحد ما استنزف جهود وقدرات وإمكانيات الدولة في مواجهتها وألحق ضـرراً كبيراً باقتصادها وجهودها التنموية وفي مقدمة تلك التحديات الأعمال والأنشطة الإرهابية فالإرهاب آفة خطرة تتجاوز الدول والحدود وتستهدف قيم الحرية والديمقراطية والسلام وقد كانت الجمهورية اليمنية من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب أكثر من غيرها مـن الدول واكتوت بناره . وقال إن المشكلة الرئيسة التي يعاني منها اليمن هي مشكلة اقتصادية بالدرجة الأولى، وأهمها النمو السكاني المرتفع وتدني معدلات الالتحاق بالتعليم . وأوضح أن هناك أكثر من 3 ملايين طفل خارج نظام التعليم، ونصف السكان ما يزالون خارج نطاق الخدمات الأساسية وبالذات الكهرباء التي تغطي احتياجات 42 في المائة من السكان فقط، فيما لا يتجاوز نسبة الذين يحصلون على خدمات المياه من الشبكة العامة حوالي 26 %، مبينا أن ما نسبته 32 في المائة من الأسر اليمنية تواجه نقصاً حاداً في الأمن الغذائي.
واشار الى ان اليمن يثمن عالياً استجابة الشركاء الدوليين الممثلين في هذا الاجتماع وحرصهم على أمن واستقرار ووحدة اليمن وتعزيز جهوده في مكافحة الإرهاب وتذليل ما يجابهه من تحديات تنموية وأمنية انطلاقا من إدراكهم أن يمناً قوياً ومستقراً يخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وقدم عرضا موجزا إلى الاجتماع بشأن أولويات اليمن التنموية والتحديات التي يواجهها ورؤيته بشأن مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب بمختلف أشكالها وآليات التعاون الملائمة لتعزيز الجبهة العالمية لمناهضة الإرهاب. وقال quot;ما من شك أن اليمن يعاني اليوم من تحديات عديدة تزامنت في وقتٍ واحد، ما استنزف جهود وقدرات وإمكانيات الدولة في مواجهتها وألحق ضـرراً كبيراً باقتصادها وجهودها التنموية وفي مقدمة تلك التحديات الأعمال والأنشطة الإرهابية فالإرهاب آفة خطرة تتجاوز الدول والحدود.. وتستهدف قيم الحرية والديمقراطية والسلام، وقد كانت الجمهورية اليمنية من أوائل الدول التي عانت من الإرهاب أكثر من غيرها مـن الدول واكتوت بنارهquot;.
واوضح أن الإرهاب ألقى بظلاله سلباً على مختلف الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في اليمن حيث تكبد خسائر فادحة في كثير من القطاعات الحيوية.. خاصة في مجال الاستثمارات والسياحة.. هذا إلى جانب ما تكبده اليمن من خسائر وأضرار مادية وبشرية بسبب تلك الأعمال الإرهابية. . يضاف إلى ذلك الكثير من التحديات.. وخاصة ما يتصل بفتنة الإرهاب والتخريب والتمرد في محافظة صعدة.. وتلك الأنشطة التخريبية وأعمال العنف للعناصر الانفصالية في بعض مديريـــات المحافظات الجنوبية والشرقية .. وجميعها أعمال خارجة على الدستور والنظام والقانون.. حيث يلتقي الجميع عند هدف واحد.. هو زعزعـة الأمـن والاستقـرار ونشر العنف والفوضى.. مستغلين المناخات الديمقراطية.. ما اثر سلباًفي الوضع الاقتصادي quot;.
واضاف :quot; لاشك أن مناخات الفقر والبطالة أهم سبب للإيقاع بالشباب ودفعهم إلى ارتكاب أعمال عنف وإرهاب .. كما تمثل أعمال القرصنة البحرية.. وظاهرة اللجوء من الصومـال ودول القرن الأفريقـي.. واحـدة مـن أهم التحديات التي تواجه اليمن.. فقد بلغ عدد اللاجئين من تلك المنطقة الموجودين باليمن حوالي ثمانمائة ألف لاجئ.. ما يشكل عبئاً اقتصادياً وأمنياً واجتماعياًquot;.
وقال رئيس الوزراء اليمني ان بلاده تعي جيداً تلك التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن ولذلك فإنها تقوم بواجبها والتزاماتها في مكافحة الإرهاب وتعزيز شراكتها مع المجتمع الدولي في هذا المجال لأنها تعتبر ذلك أولوية استراتيجية استشعاراً منها بخطورة الإرهاب على وجودها أولاً وعلى استقرار المنطقة والعالم ثانياً . وأضاف quot;لقد خاض اليمـن معركة متعددة الأوجه أمنياً واقتصادياً وفكرياً وإعلامياً، تستدعي تضافر الجهود لمساندته ودعمه في تجاوز الآثار والتداعيات المترتبة على ظاهرة الإرهابquot; مؤكدا أن تلك الجهود متواصلة في مكافحة الإرهاب في مختلف الاتجاهات ليس فقط أمنياً وعسكريا وإنما من خلال نظام متكامل صاغه اليمن يضمن محاصـرة الإرهاب وتجفيف منابعه.
واشار الى ان ذلك تجلى في إيجاد منظومة تشريعية متكاملة، والمصادقة على الاتفاقيات العربية والدولية المعنية بمكافحة الإرهاب .. والمصادقة على قانون مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، وتعزيز التنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية في الدول الشقيقة والصديقة في مجال العمليات المشتركة فضلا عن تبادل المعلومات حول العناصر الإرهابية وتبادل تسليم المطلوبين في قضايا الإرهاب وطبقاً للاتفاقيات الموقعة مع تلك الدول . وقال إن الأجهزة المختصة في اليمن تقوم بحماية الموانئ التجارية والنفطية واتخاذ الإجراءات والاحتياطات الأمنية الفعالة والمشددة في المداخل والمنافذ البرية والبحرية والجوية واعتمـاد نظـام حديث للرقابـة على عملية الدخول والخروج من وإلى تلك المنافذ .
واكد ان الأجهزة الأمنية والعسكرية اليمنية تمكنت من إلحاق وتوجيه ضربات مؤثرة وموجعة ضد تنظيم القاعدة الإرهابي وحققت نجاحات ما كان لها أن تتحقق إلا في ظل وجود إرادة وطنية قوية لمكافحة الإرهاب وبفضل التعاون الأمني بين اليمن وشركائه الإقليميين والدوليين. وقال quot;مع أننا لم نُغفل في هذه المواجهة الدور الإعلامي والثقافي والفكري فقد تبنت الحكومة خطة إعلامية وثقافية مساعدة في هذه المواجهة مع الإرهاب تعتمد على تناول وشرح الأضرار الجسيمة التي تخلفها الأعمال الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة الجميع وتصحح المفاهيم الخاطئة لدى الشباب المغرر بهمquot;.
وشدد بالقول quot;إننا اليوم بحاجة أكثر من أي وقتٍ مضى لان ندرك مع شركائنا أن الإرهابيين يطورون من إمكاناتهم ووسائلهم المادية والتكنولوجية بصورة تفوق أحياناً قدرات الدول ويساعدهـم في ذلك تفاقم مظاهر الفقر والبطالة التي تشكل أرضية خصبة لزرع روح العداء والكراهية بين الشعوب والأمم وهي الإشكالية التي نطلب من شركائنا تفهمها.. ومساعدتنا على مواجهتها من خلال تعزيز قدراتنا الأمنية والتنمويةquot; . وأشار إلى أنه رغم الجهود المستمرة التي تبذلها الحكومة في معالجة تلك المشكلات من خلال الخطط والبرامج الإنمائية وبرامج الإصلاح الاقتصادي المتواصلة إلا أن تلك الجهود ظلت قاصرة عن تلبية الأهداف المرجوة والتي بلا شك ستنعكس آثارها في تزايد أعداد المتطرفين والاختلالات الأمنية، وهو ما ينبغي تداركه والتغلب على آثاره المدمرةquot;.
وجدد رئيس مجلس الوزراء التزام اليمن بمواصلة الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بمـا يكفل تحقيـق الاستقرار والازدهار للشعب اليمني. وقال quot;نحن حريصون على الوفاء بتعهداتنا تجاه المنظمات الدولية ومجتمع المانحين الخاصة بمواصلة تطوير البناء المؤسسي للدولة لتحسين القدرة الاستيعابية لتنفيذ برامج التنميةquot;. وأضاف أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على تسريع وتيرة تنفيذ أجندة الإصلاحات الوطنية وتطوير منظومة الحكم الجيد وخاصة في مجال تعزيز استقلالية السلطة القضائية ومكافحة الفساد وتحسين البيئة الاستثمارية وتحفيز النمو الاقتصادي والتخفيف من الفقر .
وأكد مجور مـرة أخرى أن الإرهاب لن يثني اليمن عن التزامه بالنهج الديمقراطي والتعددية السياسية الذي انتهجته الجمهورية اليمنية كخيار مبدئي لا رجعة عنه . وأشار في هذا الصدد إلى ما يتمتع به المواطنون من حق تكوين الأحزاب السياسية التي يزيد عددها اليوم عن عشرين حزبا سياسيا وحرية التعبير وحق النشر والإعلام حيث تصدر بانتظام أكثر من ثلاثين صحيفة حزبية معارضة وأهلية ومستقلة يومية وأسبوعية إضافة إلى توسيع مشاركة المرأة وتكوين منظمات المجتمع المدني وحماية واحتـرام حقـوق الإنسـان،مؤكدا أن اليمن تعمل بصورة متواصلة على تطوير تجربتها الديمقراطية،رغم كل الظروف والمعوقات.
ورفض قول البعض ان اليمن دولة فاشلة أو في طريقها للفشل وقال quot; إذا كان البعض يستند في حديثه ذلك إلى وجود بعض أعمال التطرف والإرهاب فإن تلك ظاهرة لا يختص بها اليمن لوحده، بل إنها موجودة في الكثير من البلدان المتقدمة والمتخلفة على السواء،حيث إن التطرف والإرهاب لا حدود لهما ولا وطنquot;. واشار الى ان اليمن حالياً بصدد إجراء إصلاحات لتطوير النظام السياسي والانتخابي، تتضمن توسيع دائرة المشاركة السياسية والأخذ بنظام الغرفتين في السلطة التشريعية والانتقال إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات.
وقال quot;إن يمناً مستقـراً ومزدهراً وموحداً، هو الضمان الأساسي لنجاح الحرب على الإرهاب بكافة صوره وأشكاله وخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وهذا لن يتحقق إلا بالدعم الواضح والعملي لأمن واستقرار ووحدة اليمن من قبل الشركاء الإقليميين والدوليينquot;.
وأكد حرص اليمن علـى الوفاء بمسؤولياته الوطنية والإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب وأن أرضه لن تكون أبداً ملاذاً آمناً لقوى التطرف والإرهاب وسنواصل ملاحقة ومطاردة العناصر الإرهابية بكل ما أوتيت من قوة وبما لديها من إمكانيات .
وأعرب رئيس الوزراء اليمني في ختام كلمته عن تمنياته أن يخرج هذا الاجتماع بنتائج مثمرة تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة منه وتخدم الاستقرار في اليمن والمنطقة.
يذكر ان اليمن يتطلع إلى حصوله خلال الاجتماع الدولي ويشارك فيه 24 دولة على التزامات قوية بدعمه مادياً وأمنياً وسياسياً من أجل مكافحة التشدد وتعزيز التنمية في بلد يعتبر من أفقر دول العالم وبات جبهة أساسية في الحرب على القاعدة.
والتزمت القوى الكبرى في مسودة بيان قبل محادثات لندن بدعم اليمن في حربه ضد القاعدة وأقرت بالحاجة الى التعامل مع التحديات المتنامية في اليمن والا هدد ذلك الاستقرار الاقليمي. ومن جانبه قال اليمن انه سيواصل المحادثات مع صندوق النقد الدولي في اطار برنامجه الاصلاحي لمحاربة الفقر الذي يخلق تربة خصبة للمتشددين. وأكد وزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي في لقاء مع خبراء وإعلاميين في معهد شاتهام هاوس للدراسات عشية الاجتماع ان quot;ما نريد من هذا الاجتماع هو الالتزام. نريد اعلانا من هذه المجموعة من الدول، وقد تنضم دول اخرى في المستقبل يشمل التأكيد على الالتزام بمواجهة تحديات التنمية في اليمنquot;.
واضاف القربي الذي يشارك في الوفد الرسمي لبلاده برئاسة مجور ان صنعاء تتوقع ايضا من الاجتماع التأكيد على quot;بناء قدرات اليمن على محاربة التشددquot;. واعتبر ان ذلك quot;جزء من برنامج التنمية الا انه يضم وجها آخر يتعلق بالامن اذ يتضمن بناء قدرات الوحدات اليمنية في مجال مكافحة الارهابquot; واوضح ان حكومته بحاجة الى دعم سياسي.
التعليقات