تضمنت النسخة الثانية من مجلة القاعدة في جزيرة العرب (انسباير) عددا من المقالات والحوارات مع أعضاء في التنظيم من أصول أميركيّة ويمنيّة وسعوديّة، بالإضافة إلى تحريض وتوصيات وإرشادات لاستعمال المتفجرات والشاحنات لقتل المدنيين في العواصم الغربيّة.
حرّض العدد الثاني من مجلة quot;انسبايرquot; الالكترونيّة التابعة للقاعدة على استعمال الشاحنة لقتل quot;أكبر عدد ممكن من المدنيين الغربيينquot;. |
إيلاف: أصدر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب النسخة الثانية من مجلته الالكترونيّة الناطقة بالانكليزية والتي أطلق عليها اسم quot;انسبايرquot; (وتعني الإلهام). وتضمّن العدد الجديد سلسلة من الإرشادات الموجهة إلى إرهابيين مفترضين تتعلق باستخدام أسلحة ومتفجرات واستهداف حشود من المدنيّين.
كما ركّز العدد الثاني من quot;انسبايرquot; على ضرورة استخدامquot;الشاحنةquot; التي وصفت بأنها quot;الآلة المثالية لجز أعداء اللهquot; في عمليات انتحاريّة. ووصفت تقارير إعلامية فرنسيّة وبريطانيّة النسخة الجديدة من مجلة القاعدة بـquot;الأنيقةquot; والمعدة بطريقة محكمة مقارنة بالعدد الأول الذي استعملت فيه انكليزية ركيكة وتضمّن عددا كبيرا من المشاكل التقنيّة.
كما وصفت التقارير ذاتها موقع quot;انسبايرquot; بالتفاعليّ والقادر على جذب الشباب خصوصا بالعناوين التي يستعملها المشرفون على النشرية.
وحرّضت المجلة التي وردت في 74 صفحة تتخللها صور عديدة ورسوم لمقاتلين وعمليات نفذها تنظيم القاعدة في اليمن، على هجمات جديدة ضدّ حشود مفترضة من الناس داخل مطعم مزدحم يرتاده موظفون حكوميون في العاصمة الأميركية واشنطن.
كما عرضت quot;انسبايرquot; التي حملت توقيع مؤسسة quot;الملاحم ميدياquot; التي توصف بكونها الفرع الإعلامي للقاعدة في جزيرة العرب، حوارات وشهادات لأعضاء في التنظيم من أصل أميركيّ على غرار رواية الإرهابي سمير خان وهو أميركيّ من أصل سعودي يقول في مقاله الذي ورد في الصفحة 45 إنه عاش في ولايتي نيويورك وكارولينا الجنوبية قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة في اليمن.
ووصف خان مسيرته تلك في مقال مطوّل حمل عنوان quot;أنا فخور بان أكون خائنا لأميركاquot;، وقال فيه: quot;انا فخور بان أكون خائنا لأميركا بقدر افتخاري بان أكون مسلما، quot;انتهز هذه الفرصة لأكرر إعلان ولائي لبطل الجهاد الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله. لقد هز عروش الطغاة في العالم اجمعquot;.
وتشير تقارير الاستخبارات الأميركيّة إلى أنّ المدعوّ سمير خان كان يعدّ مواقع quot;جهاديةquot; على الانترنت من الطبقة السفلى لمنزل أسرته في الولايات المتحدة قبل أن يغادر إلى اليمن، هو احد المحركين الرئيسين لمجلة quot;انسبايرquot; التي نشرت على الانترنت للمرة الأولى في تموز/يوليو الماضي كمحاولة من التنظيم الإرهابي لمخاطبة المسلمين المقيمين في دول غربية واستمالتهم للقيام بأعمال إرهابية في الدول التي يعيشون فيها.
وفي مقال آخر في العدد الثاني من نشرية quot;انسبايرquot;، يحرّض يحيى إبراهيم قرّاءه على ممارسة ما سماهquot; الجهاد الفرديquot; في دول مثل إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا واستراليا وفرنسا وألمانيا والدنمرك وهولندا quot;وكل الدول التي تدعم حكوماتها والرأي العام فيها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطينquot;.
وتحت عنوان quot;كيفية الاتصال بناquot;، يعطي المشرفون على المجلة العديد من العناوين الالكترونية وينصحون قراءها باستخدام نظام مرمز quot;لتفادي رصد أجهزة الاستخباراتquot;.
كما تضمّن العدد مقابلة مع ملثم يدعى أبو سفيان الازدي، وهو سعودي بات احد قادة القاعدة في اليمن بعدما سجن نحو ستة أعوام في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا، فضلا عن تفسير نصوص دينية للمتطرف الأميركي اليمني أنور العولقي. ويبرز مقال يحمل عنوان quot;أفضل آلة للجزquot; طريقة استخدام الشاحنات الخفيفة quot;لجز البشرquot;.
ويتوجه المقال لمن يرغب في تنفيذ هذه العمليات بالقول: quot;لتنفيذ مجزرة كبيرة (باستخدام الشاحنة) يجب أن تضغط على دواسة الوقود للوصول إلى أقصى سرعة مع ضمان مواصلة التحكم بالسيارة بشكل يتيح ضرب أكبر عدد ممكن من الناس من الضربة الأولىquot;.
وفي مقال آخر، تناولت المجلة استخدام الأسلحة النارية قائلة: quot;لاختيار أفضل المواقع، يمكن أن يكون الهجوم على مطعم مزدحم في العاصمة الأميركية واشنطن أثناء ساعة الغداء فرصة لقتل عدد من الموظفين الحكوميينquot; وأضافت: quot;استهداف هؤلاء الموظفين يجب أن يكون هدفاً سامياً، كما أن موقع الهجوم سيفيد في اجتذاب المزيد من التغطية الإعلاميةquot;.
ويرجح عدد من المتابعين أن تكون مجلة quot;انسبايرquot; التي تنشر التطرّف لدى الناطقين باللغة الانكليزية قد تأسست بتوصيات وربما إشراف من الشيخ أنور العولقي الذي يعتقد انه موجود حاليا في جبال quot;شبوةquot; اليمنية ويتقن الإنكليزية جاعلاً من تجنيد الغربيين مهمته الأولى، خصوصا وأنّ العوقلي هو من أوحى لكل من النيجيري عمر الفاروق والمجند الأميركي الفلسطيني الأصل نضال حسن بما أقدما عليه من محاولة تفجير طائرة quot;نورث ويستquot; وإطلاق النار على جنود في ثكنة فورت هوود الأميركية.
التعليقات