تستعد مدينة المجمعة (وسط السعودية) لإطلاق مشروع نادر على مستوى العالم يخدم سكان المدينة بتسيير حافلات مجانية تنقل الركاب والمحتاجين ممن لا يملكون وسيلة نقل من وإلى أماكن عديدة عبر شبكة مترابطة.
المجمعة (السعودية): رئيس بلدية المجمعة بدر الحمدان قال لإيلاف إن المشروع هو خدمة مقدمة من البلدية سيبدأ العمل بها كتجربة في نهاية شهر إبريل القادم بعدد 3 حافلات، و كل حافلة لها لون مختلف وتتسع لـ26 شخصاً في كل مرة.
وأوضح الحمدان أن حركة سير الحافلات ستكون عبر مسارين محددين، وستبدأ مقيدة بثلاث ساعات في فترة الصباح وثلاث ساعات أخرى في نهاية النهار, وسيقف خلالها في أكثر من محطة لأجل استقطاب الراغبين في التنقل من خلاله وسيكون مجاناً بلا رسوم مالية، مضيفاً quot; ستكون هناك لوحات إلكترونية في مركز المدينة تحدد خطة سير ومواعيد عمل الحافلاتquot;.
وبين الحمدان أن المشروع سيبدأ بالرجال فقط حتى يتحدد مدى نجاحه حيث سيطبق على مرحلتين خلال سنة واحدة، بحيث يكون نصف السنة الأول تجربة عامة فيما تدخل التعديلات عليها في النص الفاني من العام، وفي النهاية ستخضع لقييم كامل.
وعن السبب وراء إنشاء هذا المشروع أوضح الحمدان لإيلاف أن الهدف بالدرجة الأولى هو تغيير مفهوم نشاط البلدية لدى الناس عما يمكن أن تفعله البلدية، مؤكداً أن هذا المشروع جهد فردي من البلدية دون مشاركة أي جهة حكومية أخرى.
وقال الحمدان إن مدينة المجمعة تفتقر إلى سيارات الأجرة والسبب يعود إلى قلة عدد سكانها الذين لا يصلون إلى 70 ألف شخص.
وختم الحمدان حديثه لإيلاف بأن بلدية المجمعة وأمانة الرياض هي تدخل في منطقة جغرافية ومن الطبيعي أن تكون تحت رقابتها وتصرف لها ميزانية معينة لنضع المشروع تحت التجربة بشكل مصغر ولقد وقع الاختيار على المجمعة لصغر مساحتها وقلة ساكنيها مقارنة بباقي المدن وفي حال تم نجاح التجربة سيتم النظر لوضع باصات خاصة لنقل السيدات.
عن هذا المشروع يقول الكاتب حمود المزيني لإيلاف وهو أحد سكان المجمعة أنه سعيد حول المبادرة بهكذا مشروع، وأضاف quot; الفكرة جيدة ومناسبة لوضع أهالي المنطقة التي تفتقر إلى سيارات التاكسي والنقل الخاص، ولكني أرى أن الأفضل هو تخصيص مبلغ رمزي حتى لو يقدر بريالين على المشوار الواحد تساعد على الصرف على المركبة من زيت لتنظيف وتغيير المحركات وقطع الغيار وفي الوقت تعطي لهذه الخدمة نكهة مختلفةquot;.
وأيدته بالفكرة الإعلامية هناء الركباني حيث قالت في حديثها لإيلاف quot;جميل أن نجد هكذا مشاريع تطبق على الرجال وفي حال نجحت نستفيد منها، فطريقة إثبات نجاح المشروع من عدمه وتطبيقه على الرجال قبل النساء أمر إيجابي لا سلبي كما يعتقده البعض كوننا نحصل على الخدمة الصالحة للاستخدامquot;.
التعليقات