قال المعارض السوري وليد البني في آخر تصريح اعلامي له كعضو في الائتلاف الوطني السوري المعارض قبل تقديم استقالته، خصّ به quot;ايلافquot;، إنه لن يدخل في أية استقطابات سياسية داخل الائتلاف، وشدد على أنه ضد الدخول في أية صراعات، وأعرب عن تشاؤمه من الوضع الدولي، معلنا انه لا يمكن الدخول الى مؤتمر جنيف 2 الا عبر تطبيق بنود اتفاقية جنيف 1.
وشدد على انه لا يرى أي افق لنجاح جنيف 2 ، وأن الرئيس السوري بشار الاسد quot;بموجب الاتفاقية الدولية الاخيرة الخاصة بالأسلحة الكيميائية سيظل في منصبه لأنه الضامن الوحيد لتفكيك هذا السلاح، ولا يمكن للمجتمع الدولي اليوم نقل الصلاحيات الى غيرهquot;.
واضاف البني quot;ان كل ما يجري اليوم، هو تضييع للوقت وهدر مقصود بنية دولية ان لم يصدر قرار اميركي روسي مشترك حقيقي ونية دولية حقيقية لانجاح جنيف 2 وانتقال السلطات الفعلية الى حكومة حقيقية بكامل الصلاحيات وانتهاء نظام الأسدquot;.
وقالquot; كمعارض سوري لا يمكن ان ادخل الى جنيف 2 ، طالما أن هناك معتقل واحد لدى النظام أو أن هناك اي حصار للمناطق التي تعاني او ان هناك صاروخ سكود يقصف السوريينquot;.
وأوضح البني أنه لا بد من رفع الحصار واطلاق سراح جميع المعتقلين السوريين والكشف عن المفقودين وتقديم ضمانات دولية أميركية روسية ان quot;نتيجة جنيف 2 انتهاء نظام بشار الاسدquot;.
وفي استقالة مقتضبة من الائتلاف أرسلها الى الأعضاء قال البني إنه quot;جمد عضويته منذ ستة اشهر، لأسباب تعرفونها، ولا اريد الدخول بتفاصيلها، ثم حاولت مع بعض الاخوة إجراء اعادة هيكلة او توسعة، تجعل عمل الائتلاف اكثر مأسسة وتوازنا، ولكن مع الأسف احسست بأنها لن تؤدي الهدف المطلوب، فأعلنت انسحابي من الكتلة الجديدة التي تشكلت ولم اشأ الترشح ولا الانتخاب في اية مرحلة من مراحل التشكيل الجديد ، لعدم قناعتي بجدوى ما حصل، وفضلت الانتظار عسى أن اكون مخطئا ويستطيع الزملاء الجدد اللذين تولوا المسؤولية ان ينجحوا في مأسسة الائتلاف وان تفي الدول الشقيقة والصديقة بوعودها ويستطيعوا عبر ذلك استعادة ثقة الشعب السوري بالإئتلافquot;.
وأضاف البني quot;نتيجة إحساسي بأن شيئا من هذا لم يحدث، فإنني اتقدم للزملاء في الهيئة العامة وعبر الاخوة في لجنة العضوية بإستقالتي من عضوية الائتلاف وجميع ما يرتبط بها من مواقع، متمنيا النجاح والتوفيق لكل الزملاء بتحقيق ما يأمله منهم ثوارنا وشعبنا quot;.
هذا واستقال العديد من أعضاء الائتلاف أكثر من مرة لكن عاد أغلبهم، منهم توفيق دنيا وبسام اليوسف، كما جمد البعض عضويته في الائتلاف كحل وسطي ثم ألغى تجميد العضوية ومنهم كمال اللبواني وريما فليحان كما طالب محمد يحيى مكتبي من زملائه أعضاء الائتلاف تقديم استقالة جماعية احتجاجاً على المجتمع الدولي.