علمت quot;إيلافquot; أن اجتماعات حثيثة تُعقد بين قياديين من الجيش السوري الحر مع المسؤولين الأميركيين والبريطانيين لثنيهم عن قرارهم بتعليق المساعدات العسكرية غير الفتاكة للمعارضة المعتدلة بعد سيطرة الجبهة الإسلامية على مقار قيادة الأركان وإغلاق معبر باب الهوى على الحدود السورية التركية، في حين أبلغت فرنسا وألمانيا المعارضة السورية استمرار المساعدات مع المراقبة عن كثب.


لندن: قال المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد لـquot;ايلافquot; إنه تلقى وعودًا من الجانب البريطاني أنّ المساعدات ستعود فور حل الوضع في باب الهوى. ووصف البريطانيون قرارهم بوقف المساعدات بـquot;الإجراء الموقت ولا يحتاج لاية اجراءات معقدة للعودة عنهquot;.

كما أبلغ الالمان المعارضة العسكرية بأنهم لن يأخذوا أي اجراءات مشابهة الان بانتظار اتضاح الصورة ولن يتخذوا أي قرار بوقف المساعدات هذه الفترة. وبدوره أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال أن بلاده مستمرة في تقديم المساعدات العسكرية غير الفتاكة للجيش الحر تحت قيادة quot;الائتلاف الوطنيquot;.

وأشار المتحدث الفرنسي إلى أن quot;فرنسا لم تعلق مساعداتها العسكرية غير القاتلة للائتلاف الوطني لحماية السكان المدنيين في سورياquot;. وأضاف أن quot;المساعدات الفرنسية تتم بالتنسيق مع شركائنا في الإتحاد الأوروبي ووفقا للقواعد التي حددها مجلس الشؤون الخارجية في قراراته المتتالية في هذا الشأنquot;.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا علقت المساعدات غير القاتلة عقب تقارير عن استيلاء مجموعة من المقاتلين الإسلاميين على مخازن أسلحة تابعة لمقاتلي المعارضة وهو ما يسلط الضوء على المخاوف من وقوع الإمدادات في أيدي جماعات متطرفة.

وقال وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل إن الولايات المتحدة قلقة من المشاكل التي تواجه المعارضة السورية المدعومة من الغرب لكنها ستواصل دعمها لقائد الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس والمعارضة المعتدلة وستواصل دعمها الإنساني.

وأكد هاغل في مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) quot;ما حدث هنا في اليومين الماضيين يعكس بوضوح مدى تعقد هذا الوضع وخطورته وصعوبة التبنؤ بهquot;. واستطرد قائلا quot;لكن هذه مشكلة، ما حدث هنا مشكلة كبرى، وسنضطر للعمل عليها وإدارتها مع اللواء إدريس والمعارضة المعتدلة.quot;

هذا ورفع الإتحاد الأوروبي مؤخرًا حظر توريد السلاح للمعارضة، بطلب من بريطانيا وفرنسا، لكنه طلب من أعضائه التي ترغب في ذلك تأجيل الإمداد لحين متابعة الحل السياسي.

وأعلن مسؤولون غربيون، مرارًا، أنهم بصدد زيادة المساعدات للمعارضة المسلحة quot;المعتدلةquot; لتحقيق توازن بين طرفي النزاع والدفع بهم إلى الطريق السياسي والمفاوضات، للوصول إلى حل للأزمة السورية المستمرة سنوات دون حل والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من السوريين.