نيويورك: دعا الأردن مجلس الامن الدولي الى القيام بزيارة ميدانية الى المملكة للاطلاع من كثب على الاعباء التي تتحملها المملكة بسبب ايوائها مئات الاف اللاجئين السوريين، ولكن هذه الدعوة لقيت رفضا من قبل كل من روسيا والصين، كما افاد دبلوماسيون الخميس.

والثلاثاء وبناء على طلب السفير الاردني في الامم المتحدة الامير زيد الحسين استمع مجلس الامن للسفير الاردني الذي طلب تقديم مساعدة دولية الى عمان لتخفيف هذا quot;العبء الكبيرquot; الذي يمثله عليها مئات الاف اللاجئين السوريين.

والخميس تباحث اعضاء مجلس الامن في امكان ارسال وفد لزيارة مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن، غير انهم لم يتمكنوا من التوصل الى اتفاق بهذا الشأن، كما اعلن سفير توغو كودجو مينان الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للمجلس في شهر آيار (مايو).

وقال رئيس المجلس ان quot;المحادثات التي جرت اليوم لا تسمح لي ان اقول اننا توصلنا الى توافقquot;، مؤكدا وجود quot;بلدين ضدquot; مشروع الزيارة، من دون ان يسميهما. واضاف quot;سوف نتباحث في كل الاحتمالات لانه سيكون امرا مؤسفا عدم اعطاء رد ايجابيquot; على الطلب الاردني.

وبحسب دبلوماسي في مجلس الامن فان الدولتين اللتين ترفضان ايفاد البعثة هما روسيا والصين، مؤكدا انهما quot;تحاولان نسف الفكرةquot;.

واضاف انه خلال المفاوضات اقترحت روسيا ان يزور وفد مجلس الامن ايضا الاراضي الفلسطينية وهو ما سارعت الى رفضه الولايات المتحدة. وفي هذا الملف هناك ايضا مسألة اخرى يجب حسمها هي ما اذا كان يتوجب على الوفد ان يزور ايضا لبنان وتركيا اللذين يستضيفان اعدادا ضخمة من اللاجئين السوريين.

ويؤكد الاردن انه استقبل اكثر من 500 الف لاجىء سوري منذ بداية النزاع في آذار (مارس) 2011، بوتيرة 1500 الى 2000 يوميا في الوقت الحاضر. وتتوقع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة ان يرتفع عددهم الى مليون ومئتي الف مع نهاية العام 2013، اي ما يوازي خمس التعداد السكاني الاردني.

وكان الاردن طالب الجمعة الماضي بعقد هذا الاجتماع الخاص لمجلس الامن الدولي لافتا الى ان تدفق اللاجئين السوريين quot;يهدد امن واستقرارquot; المملكة وله quot;انعكاسات على السلم والامن الدوليينquot;.