تقول مؤسسة أبحاث استراتيجية إن الشرق الأوسط يتصدر التصنيف العالمي في الميزانيات العسكرية بإنفاق كبير، يرفع وتيرة الانفاق الدفاعي العالمي في العام 2014.


لا شيء يشي بأن الحرب على الأبواب، لكن دول العالم ترفع ميزانياتها الدفاعية وإنفاقها العسكري في العام 2014 رفعًا كبيرًا، مقارنة بالأعوام الخمسة الماضية، وفق تقرير صادر عن مؤسسة آي إتش إس جاينز الاستشارية للفضاء والدفاع والأمن، أكدت فيه أن ميزانيات الإنفاق العسكري سترتفع هذا العام إلى 1.547 تريليون دولار، مقارنة بالتكلفة العسكرية للعام الماضي والتي بلغت 1.538 تريليون دولار.

بالترتيب العسكري

ويلاحظ بول بورتن، مدير آي إتش إس جاينز، الزيادة الكبيرة في نفقات روسيا والصين والهند والسعودية وعُمان الدفاعية خلال العامين الماضيين، بينما تقلص دول كبرى في حلف شمال الأطلسي ميزانياتها العسكرية. وكذلك يلاحظ تسارعًا في زيادة الميزانيات العسكرية لدول الشرق الأوسط التي احتلت المراتب الأولى في الأسواق العسكرية، من خلال الإنفاق الطائل لشراء طائرات مقاتلة وحوامات هجومية.

وبحسب بورتن، ستكون روسيا وآسيا والشرق الاوسط محرك النمو المرتقب هذا العام، والانتعاش المرتقب اعتبارا من العام 2016، quot;فروسيا تريد زيادة نفقاتها العسكرية بنسبة 44 بالمئة في السنوات الثلاث المقبلة، والخطة التي اعتمدها البرلمان تزود روسيا اساسًا بثالث اعلى موازنة دفاع في العام 2013، بنحو 68 مليار دولار، متقدمة على بريطانيا واليابانquot;.

الصين تتوسع

حلت الولايات المتحدة أولى في تصنيف آي أتش أس جاينز في العام 2013. وعربيًا، حلت السعودية أولى، وتاسعة دوليًا، بميزانية عسكرية 42,858 مليون دولار، وأتت الجزائر في المركز العشرين بميزانية عسكرية بلغت 10,778 ملايين دولار. ووفق آي أتش أس جاينز، بلغت الموازنة العسكرية الصينية 139 مليار دولار في العام 2013 لتكون الثانية بعد أميركا.

وبحسب توقعات المستشارين في آي أتش أس جاينز، ستنفق الصين في العام 2015 على دفاعها اكثر مما ستنفق بريطانيا وفرنسا والمانيا مجتمعة. فآسيا هي المنطقة الوحيدة التي رفعت نفقاتها العسكرية منذ أزمة العام 2008، وستتجاوز منطقة آسيا-المحيط الهادئ من دون الصين اوروبا الغربية في العام 2015، مع زيادة ملحوظة مرتقبة في استراليا والهند وكوريا الجنوبية.

وشرق أوسطيًا، تزايدت النفقات العسكرية بسرعة منذ العام 2011، وشهدت سلطنة عمان والسعودية ارتفاعًا يفوق 30 بالمئة بين العامين 2011 و 2013.

تراجعات

من جانب آخر، من المرتقب أن يتسارع خفض النفقات العسكرية الاميركية من 664 مليار دولار في العام 2012 و582 مليار دولار في العام 2013 إلى 575 مليارًا في العام 2014 و535 مليارًا في العام 2015.

وحافظت فرنسا على الموقع السادس في ترتيب آي أتش أس جاينز استنادًا الى موازنات 77 دولة تمثل 97% من النفقات العالمية، لكن الشركة الاستشارية نفسها توقعت أن تنخفض النفقات العسكرية الفرنسية من 53 مليار دولار في العام 2013 الى 52,6 مليارًا في العام 2014 و52 مليارًا في العام 2015.