أعلنت إيران أن سفن أسطولها الحربي ستبحر قريبًا من الحدود البحرية للولايات المتحدة في المحيط الأطلسي للمرة الاولى، بينما لوحت بالرد على تهديد الخيار العسكري.


قال الأدميرال أفشين رضائي حداد، قائد الاسطول الشمالي في البحرية الإيرانية، تأكيده أن الخطوة الإيرانية تأتي ردًا على انتشار البوارج الأميركية في مياه الخليج. وتضم السفن الإيرانية مدمرة بحرية وحاملة مروحيات وسفينة إمداد.

ونقلت وكالة أنباء إيرنا عن المسؤول الإيراني تأكيده أن السفن أبحرت بالفعل الشهر الماضي ووصلت حاليًا إلى مياه المحيط الأطلسي عن طريق رأس الرجال الصالح. وتحمل السفن الإيرانية بالإضافة إلى أطقم العمل 30 من طلبة الأكاديمية البحرية بهدف تدريبهم. ويقول مراسلون إن الخطوة الإيرانية تأتي بهدف إثبات القوة في منطقة الشرق الأوسط.

يذكر أن الولايات المتحدة وعدداً من حلفائها يجرون مناورات سنوية في مياه الخليج لضمان حرية الملاحة فيه، حسب ما تقول واشنطن. وينتشر الأسطول الخامس الأميركي في مياه الخليج من قاعدة في البحرين ويبلغ عدد العاملين فيه 5000 شخص.

زيارة البوارج الأميركية

وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إن الخطوة تأتي ردًا على الزيادة الملحوظة مؤخرًا للبوارج الأميركية في مياه الخليج. وأضاف رضائي قوله إن quot;البوارج الحربية الإيرانية تقترب من الحدود البحرية الأميركية وهذه الخطوة هي بمثابة رسالةquot;.

من جانبه، شكك مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية في أن تكون البوارج الإيرانية في طريقها بالفعل إلى الحدود البحرية الأميركية. وأضاف المسؤول أن هذه السفن أو غيرها لها مطلق الحرية في التحرك في المياه الدولية. إلى ذلك، صرح وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الإيرانية العميد حسين دهقان بأنه يتم في الوقت الحاضر تصدير الاسلحة المتقدمة تكنولوجيًا الى مختلف دول العالم، بينما إيران ليست بحاجة الى الخارج في هذا المجال.

وقال العميد دهقان في كلمة له في حفل اقيم بمدينة قم احتفاء بذكرى انتصار الثورة الاسلامية، إن هنالك صادرات تسليحية تتم للكثير من الدول، والتي تعد في اعلى المستويات التكنولوجية، ونحن لسنا بحاجة الى الخارج في هذا المجال.

تكنولوجيا متقدمة

وأشار وزير الدفاع الإيراني الى امتلاك إيران التكنولوجيا النووية وقادرة على تنفيذ دورة الوقود النووي بالكامل في الداخل، واضاف، رغم جميع القيود واجراءات الحظر فقد تمكن العلماء الإيرانيون من جعل إيران ضمن القلة من دول العالم الاعضاء في النادي النووي العالمي، ولهذا السبب يسعى الغرب لعدم تبلور عناصر القوة التي يعد العلم والتكنولوجيا أحدها في بلادنا.

وتابع العميد دهقان انه في المجال الفضائي ايضاً فقد شهدت إيران في العام 2013 حسب تأكيد المراكز الاكاديمية العالمية، اكبر حركة متسارعة من بين الدول التي دخلت اخيرًا مجال الفضاء نحو العلوم والتكنولوجيا الفضائية.

واضاف، أنه قلما تكون هنالك دولة في العالم يمكنها انتاج سلسلة المعدات الفضائية في الداخل، حيث تعد الجمهورية الاسلامية الإيرانية ضمن القلة من دول العالم المالكة لهذه التكنولوجيا. وقال وزير الدفاع، إن ابناء إيران يقومون بانتاج أي أداة لازمة في مسألة الدفاع في وجه نظام الهيمنة، يمكنها تحقيق التفوق في هذه المواجهة.

واشار العميد دهقان الى تهديدات المسؤولين الاميركيين المتكررة بأن الخيار العسكري مطروح على الطاولة، وقال، إنه اذا كانت اميركا تقول اليوم بأن الخيار العسكري مطروح على الطاولة فقد اثبت شعبنا مرارًا بأنه شعب مناضل، ولن يساوم ابدًا نظام الهيمنة، واذا ارادت اميركا أن تقوم بذلك (الخيار العسكري) فلتقم به، وترى أي مصير سيكون من نصيبها.