تبدو معالجة أميركا واوربا لخطر الإرهاب عقيمة وخاطئة بسبب الموانع القانونية لهذه الدول التي تقدس الحريات العامة وحقوق الأنسان، ومن المؤسف ان هذه الدول لغاية الآن لم تقتنع ان المقصود بحقوق الانسان هو المواطن الشريف النبيل والمخلص لوطنه والذي يستحق ان يُعامل وفق القانون ومباديء حقوق الانسان، وليس المجرم الإرهابي الذي يريد تدمير الحياة وقتل الناس براحة ضمير، بل يعتبر جريمة القتل الجماعي للبشر عمل مقدس سيكافأ عليه من الله بالجنة وحور العين، فعلى أميركا واوربا ان تميز وتدرك ان حقوق الأنسان هذه مخصصة للمواطن الصالح والمخلص لبلده، وليست حقوقاً للمجرم الإرهابي.

وبناءا على هذا التفريق لابد من مغادرة مرحلة الرومانسيات والمثاليات والتعامل مع خطر الإرهاب بوصفه عدوا وحشياً لايعترف بكافة القيم والقوانين ولوائح حقوق الانسان.. لذا يجب معاملته بالمثل من باب ممارسة حق الدفاع المشروع عن النفس، واذا أرادت أميركا واوربا حماية نفسها من الإرهاب يجب عليها اتباع اساليب فعالة وعملية تتعلق بالإرهاب الكامن في داخلها من بعض المسلمين المقيميين فيها والذين يكرهونها لأسباب دينية وحضارية ويسعون الى تدميرها، ونحن هنا لانقصد جميع المسلمين، ولكن بما أننا لانملك الأجهزة العلمية والأحصائيات الدقيقة التي تكشف لنا نوايا واعماق المسلمين المتواجدين في أميركا واروبا وتمكننا من فرز الجيد منهم عن الشرير.. فان المنطق ومصالح هذه الدول تقضي بتعميم الشك على جميع المسلمين دون استثناء، وحتى لو وقع ضحايا أبرياء نتيجة هذا الحذر وتعميم الشك، فأن الغاية النبيلة لمحاربة الإرهاب وحماية ارواح الناس تبرر وقوع بعض الضحايا وتعرضهم للأعتقال والسجن والترحيل عن طريق الخطأ.

ومن واقع خبرتي كعربي ومسلم بالوراثة - أنتم ايضا أنتسبتم الى قومياتكم ودياناتكم بالوراثة - أقول من خلال خبرتي وبدافع الحرص على محاربة الإرهاب والحفاظ على حياة البشر والحضارة الأميركية والأوربية.. أقترح على هذه الدول اللجوء الى اسلوب الترحيل الأختياري عن طريق الترغيب بأغراءات المال، وكذلك الترحيل الإجباري بفرض عقوبة اسقاط الجنسية عن المشكوك بهم، بالنسبة للترحيل عن طريق المال.. أقترح ان يُصار الى تقديم مبلغ مالي الى كل مسلم يعيش في أميركا واروبا مقابل موافقته على اسقاط جنسيته وترحيله الى بلده الأصلي، وبخصوص الترحيل الأجباري فأن المطلوب هو المزيد من الملاحقة والأعتقالات لكل من توجد حوله شبهات وشكوك حتى في حال عدم توفر الأدلة التي تدينه، وبدلا من انفاق الجهد والاموال والوقت في مراقبته، فان من الافضل ان يتم اعتقاله واسقاط الجنسية عنه وترحيله والتخلص من خطر محتمل على البلد.

حسب رأيي ان تطبيق اسلوب الترحيل الأختياري والأجباري.. سيخفف كثيرا من تواجد المسلمين في أميركا واروبا، وسيردع الكثير منهم ويجعلهم في حالة ذعر مستمر مما سيجبرهم على احترام هذه البلدان وقوانيها، وسيدفعهم الى التعاون مع أجهزتها الأمنية والإبلاغ عن العناصر الإرهابية التي تعيش بين صفوفهم، ومع مرور الزمن ستجد هذه البلدان ان خطر الإرهاب قد خف كثيرا وتمت السيطرة عليه بنسبة جيدة، وان اعداد المسلمين قد تناقصت وتلاشى مشروع أسلمة اميركا واوربا الذي يسعى الى تنفيذه بعض المسلمين، طبعا لاننسى ايضا وقف هجرة المسلمين.

ان حق الدفاع عن النفس.. هو حق مقدس للولايات المتحدة الاميركية واوربا، واذا كانت القوانين ولوائح حقوق الانسان تمنع القيام بالدفاع عن النفس، وتوفر ثغرات خطيرة للإرهابيين، فأن هذه القوانين يجب تعطيلها فوراً ولتذهب الى الجحيم من اجل غاية عظيمة ومقدسة وهي حماية حياة الناس من همجية الإرهاب.

[email protected]