تكاثرت في الاسابيع الآخيرة تخرصات واقوال لا تستند الى اي منطق عقلاني تستهدف النيل من المكانة المتألقة والدور الذي تقوم به الإمارات العربية في الاسهام بلجم التطرف ومساندة اشقاءها في تثبيت الامن والاستقرار في اكثر من مكان في عالمنا العربي المضطرب وهو دور محمود ومشهود له بالكياسة والدوافع النبيلة المنطلقة من روابط الاخوة العربية ومنطلقات الحرص على السعي لصيانة الامن القومي العربي وحماية البلدان من النشظي والضياع.

&ولا يخفى على اي متابع ان جل هذه الحملات الإعلامية بل او سمها الإعلانية تنطلق من مواقع الكترونية وافواه مرتبطة بحركة الأخوان المسلمين الذين ما انفكوا يهاجمون سياسات الإمارات العربية في كل حين وخصوصا بعد قيام القيادة السياسية للدولة وبالتنسيق والتعاون مع المملكة العربية السعودية ودول عديدة اخرى بمساندة الشعب المصري في تعزيز منعته والمحافظة على استقرار دولته والتي كاد الأخوان ان يضيعوها وسط شعاراتهم الغوغائية ومسلكهم المدمر.

وتواصلت حملاتهم المسعورة على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة الاخيرة في تركيا وتصاعدت نبرة الموشح المتكرر على حد وصف وزير الدولة الإماراتي للشؤوون الخارجية الدكتور انور قرقاش وهذه المرة حكاية محمد دحلان المستشار الامني على حد توصيف الاكاديمي الكويتي د.عبدالله النفيسي وهذا الرجل مع شديد الاحترام لموقعه الاكاديمي وشهاداته مهووس بعقدة مزمنة اسمها الإمارات ولا احد يعرف سبب هوسه المستمر بمناسبة او من غير مناسبة فمنذ عشرة سنوات وهو يهاجم مرة لماذا ترسل الإمارات قوة للمشاركة في حفظ السلام مع الامم المتحدة في افغانستان او كوسوفو والان جاء دور دحلان وقد ثبت له منصباً رسميا باعتباره مستشارا امنياً لحكومة الإمارات؟؟ من يعرف سياسة دولة الإمارات فهي لا تخفي شيئا فقد استعانت بخبرات عربية طيبة ومنحتهم مناصب او مواقع رسمية على رؤوس الاشهاد وبمسيات وصلت الى درجة وزير لكن لا احد من الرسميين الاماراتيين ولا الصحف ولا العارفين قال ان السيد دحلان يعمل مستشارا امنيا للحكومة الا النفيسي الذي يكيل التهم جزافا لدولة اختارت لنفسها ان تكون عنصرا ايجابيا في تعزيز الامن والاستقرار في المنطقة وتفرغت لبناء نموذج تنموي متطور في المنطقة ينال الاعجاب.. مرة اخرى يعود النفيسي ومواقع الاخوان لمهاجمة الإمارات على خلفية انقلاب تركيا وها هو سفير تركيا في ابو ظبي يشيد بمواقف حكومة الإمارات الداعمة للشرعية الدستورية في تركيا واحترام خيارات الشعب التركي في الديموقراطية بل ان الإمارات سلمت اثنين من الضباط الاتراك المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية ممن يعملون في افغانستان لدى مرورهم بدبي استجابة للطلب التركي فهي دولة مسؤولة وتعرف التزاماتها القانونية وتدرك جيدا محددات السياسات والادوار وتقوم بمساهمة فعلية مع دول التحالف العربي في تثبيت الشرعية واستعادة اليمن العزيز لدولته من الذين انقلبوا عليها.

الإمارات ربما لا تحتاج احداً ان يدافع عن مواقفها لان سياساتها مبدئية وواضحة لكن ينبغي على النفيسي وشلة الأخوان ان يتوقفوا عن الهذيان ويتناولو بعض المسكنات ليرتاحو قليلا لأن اشعة الشمس لا تحجب بغربال.

[email protected]