نقلت وكالات الأنباء فى نبأ عاجل لها اليوم أن السيدة وفاء محمد المهدى ، التى كان قد أعلن فى وقت سابق أنها لجأت الى كاتدرائية العباسية بالقاهرة بعدما أعلنت فى خطاب الى شبكة cnn أنها وبمحض إرادتها قد تحولت الى المسيحية ، نقل أن السيدة مازالت معتصمة بباحة الكاتدرائية.
وقد حمل شريط الأنباء بالأمس أنباء إندلاع مظاهرات عنيفة بجامعة الأزهر وسائر الجامعات المصرية ، وقد أحرق المتظاهرون عددا من الحافلات ومحلات وأملاك تعود ملكيتها الى مسيحيين مصريين ، وقد أحاطت قوات الأمن المركزى بجميع كنائس العاصمة والصعيد وتمت زيادة الدوريات الأمنية بحى شبرا القاهرى ذو الكثافة المسيحية.
وقد طالب عدد من شيوخ الأزهر ودعاة الفضائيات بتطبيق حد الردة على السيدة وقتلها فى مشهد من طائفة من الناس إعمالا لحدود الشريعة فى شأن المرتد.
وقد وردت للتو أنباء عن إحراق عدة كنائس بالمنيا وأسيوط وكذا مصرع ثلاثة عمال مسيحيين أثناء ذهابهم الى عملهم بمصنع للسكر ، وقد حملت بعض الأقلام فى الصحف القومية وصحف المعارضة على البابا شنودة الذى مازال يأوى السيدة وطلبت منه إحترام مشاعر المسلمين.
وفى مجلس الشعب المصرى حمل نواب جماعة الإخوان المسلمين المنحلة على الحكومة تخاذلها إزاء النشاط المشبوه للكنيسة القبطية وطالبوا بفرض الحصار الكامل على ( النصارى ) بحسب تعبيرهم. وكذا طالبوا بإعدام السيدة أو تسليمها لتحاكم فى السعودية إذا كان قانون العقوبات المصرى لايسمح.
هذا وقد وجه فضيلة شيخ الأزهر بيانا الى قداسة البابا شنودة طالبا منه إعمال الحكمة التى عهدها فى قداسته وتسليم السيدة كى تحاكم أو تستتاب ، وطالب فضيلته بوأد الفتنة فى مهدها.
وقد ظهر عبد الرحمن نجل السيدة على شاشة أحدى الفضائيات وتبرأ من فعلة والدته وقال إن الإسلام بخير الى ماشاء الله ، وبكت شيماء شقيقته وقالت إن والدتها سيدة مسلمة طيبة وباحثة محترمة ولابد أن أحدا غرر بها لتسلك طريق ( الكفر ) ووجهت نداءا الى أمها طالبة منها العودة والنطق بالشهادتين أمام فضيلة شيخ الأزهر عسى أن يغفر الله لها.
هذا وقد تغيبت عن العمل لليوم الثالث على التوالى السيدة مادلين قسطنطين زميلة السيدة وفاء والتى تتهمها أسرة السيدة وفاء بالتغرير بها واللعب بعقلها.
وقد دعا نفر من المفكريين المصريين الى الترابط وتجاوز الأزمة التى أحدثها إرتداد سيدة مسلمة عن دينها ، وشدد المفكرون لى ضرورة رأب الصدع الذى أصاب وحدة عنصرى الأمة.
هنا القاهرة.
- آخر تحديث :
التعليقات