أسامة مهدي من لندن : قال وزير الدفاع العراقي السابق رئيس قائمة برلمان القوى الوطنية حازم الشعلان انه حقق انتصارا على المحاولات المتكررة لتشويه ماضيه السياسي وسمعته الانتخابية ومحاولة ربطه من دون ادلة بحزب البعث المنحل حين رفضت المفوضية العليا للانتخابات العراقية طلبا للهيئة العليا لاجتثاث البعث بحرمان 183 مرشحا للانتخابات البرلمانية كان هو من بينهم .
واضاف الشعلان انه الحق هزيمة بتلك الحملة المغرضة للزج باسمه فى اتهامات باطلة لاتعتمد على دلائل قانونية عندما عاد الى العراق قبل ايام لمواصلة حملنه الانتخابية ومواجهة حملات التشويه التى تستهدف القوى الوطنية التى ناضلت من اجل العراق. واكد ان ماضيه وتاريخه يكذبان هذه المحاولات الفاشلة لتشويه سمعته موضحا انه غادر العراق منذ اكثر من عشرين عاما وكان فى بريطانيا من ابرز المعارضين للنظام البعثى السابق مما ادى الى تعرض افراد اسرة وقبيلة الشعلان للسجن والاعتقال وحتي الاعدام فى ظل حكم البعث السابق لمواقفهم المعادية له واشار على سبيل المثال الى اعدام اثنين من اولاد عمومته وكذلك 500 من ابناء عشيرته الخزاعل . واضاف الشعلان في بيان على موقع قائمته على الانترنيت (الوطنية . نت) ان المخابرات العراقية قامت سنة 1969 بخطف شقيقه ناظم الشعلان بواسطة صندوق ديبلوماسى عندما كان يدرس فى كلية الطب بانقرة وحكمت عليه محكمة الثورة بالاعدام ولكنه بعد وساطة حسين الصافى وزير العدل عند الرئيس العراقى اراحل احمد حسن البكر خفف الحكم الى السجن 20 عاما وافرج عنه عام 1988 بعد اتمام العقوبة منوها الى ان تاريخه وما حدث لاسرته وعشيرته يؤكد كذب الحملات ذات الطابع السياسى لتشويه سمعته وماضيه فى معاداة النظام السابق .
واضاف الشعلان الى ان شقيقه الاكبر اعتقل ايضا سنة 2002 بحجة ان شقيقه حازم الشعلان من قادة المعارضة العراقية ولم يفرج عنه الا بعد دخول القوات المتعددة الجنسيات الى العراق وانهيار النظام السابق عام 2003. وقال ان تاريخه البارز فى المعارضة العراقية فى الخارج و ما تعرضت له اسرته وعشيرته من سجن و حتى عمليات خطف وتعذيب واعدام هو سجل يشهد له بكذب من يقفون لاغراض سياسية وراءالحملات المغرضة لابعاده عن خوض معركة الانتخابات. وشدد على انه عاد الى العراق لمواجهة هذه الاتهامات وقال انها تنطلق من عناصر مشبوهة لتشويه تاريخه السياسي ضد النظام السابق.
واكد الشعلان ان برنامجه الانتخابى الذي طرحته قائمة برلمان القوى الوطنية لانتخابات الخميس المقبل يتضمن التركيز على بناء عراق المستقبل والعمل بكل الوسائل ضد الارهاب والقضاء عليه مع جدولة انسحاب القوات المتعددة الجنسيات من العراق بالتوازي مع تقدم بناء قوات الجيش والشرطة والاستخبارات على ان تكون هذه بعيدة عن التوجهات السياسية والطائفية ودعم وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني والاستفادة من خبرات اعضائها وإقامة علاقات جوار حسنة مع كل الدول المحيطة بالعراق على الخصوص وبما يخدم المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية اضافة الى الحوار مع المقاومة الوطنية واعطائها الدور المناسب لتحمل مسؤولياتها الوطنية .
وقد رفضت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات امس شطب اسماء مرشحين تقدمت بها الهيئة الوطنية لاجتثاث البعث باعتبار هؤلاء المرشحين فاقدين لشرط من شروط الترشيح على اساس شمولهم باجراءات الاجتثاث quot;وذلك لعدم كفاية الادلةrdquo; الامر الذي اثار غضب الهيئة .
وعزت المفوضية الانتخابات قرارها الى عدة اسباب من بينها quot;ان كون المستمسكات المقدمة من قبل الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث مقتصرة على مراسلات وقوائم مستنسخة برغم تأكيد الاستعداد لابراز المستمسكات الأصلية وكون صيغ مراسلاتها عامةrdquo;. واعتبرت ان quot;الجواز القانوني بالطعن بقراراتها يبقى جائزا نظرا لخلو تلك المستمسكات من اي قرار قضائي كدليل على اثبات التهمة الامر الذي خلق شكا لدى المجلس لا يفسر بداهة الا لصالح المتهمquot;. كما اشارت المفوضية الى انها تلقت من ممثلي المجتمع الدولي وهيئة الأمم المتحدة ومختلف الكيانات السياسية العديد من الاراء والأقتراحات بصدد الموضوعquot; من دون ان تكشف عن فحوى هذه الاراء والمقترحات. واضافت انه quot; ازاء كل تلك الملابسات لم يكن ممكنا للمجلس البت نهائيا في هذه القضية خلال الفترة القصيرة جدا المتبقية على اجراء الأنتخابات ولما كانت البنود القانونية تنص بشكل صريح على ان عضو المجلس الفائز سيفقد مقعده اذا ثبت في محكمة بأنه ادلى بمعلومات كاذبة بشأن شروط الترشيح اضافة الى حنثه بتعهده بهذا الصدد بموجب الأنظمة وقواعد السلوك الصادرة عن المفوضية فان المجلس يبقي مترتبات هذا التعهد قيد التحقيق مؤخرا قراراته بأي توصيات في هذا الشأن الى ما بعد اجراء الأنتخاباتrdquo;.
وقالت المفوضية ان الأدارة الأنتخابية التزمت باجراء عرض اسماء اجمالي المرشحين للانتخابات والبالغ عددهم (7648) مرشحا على quot;الهيئة الوطنية العليا لأجتثاث البعثquot; وذلك تنفيذا لأحكام المواد الخاصة بشروط الأهلية المنصوص عليها في قانون ادارة الدولة العراقية للمرحلة الأنتقالية وفي قانون الأنتخاب الصادر عن الجمعية الوطنية وكذلك في نظم المفوضية التي تشترط على المرشح أن لا يكون ممن وصل الى عضوية حزب البعث المنحل بدرجة معينة. كما اشارت الى ان الادارة الانتخابية تسلمت من الهيئة المذكورة قوائم متتابعة تضمنت أسماء ما مجموعه (185) مرشحا افادت الهيئة بشمولهم بأجراءات أجتثاث البعث.
وكان الشعلان quot;إيلافquot; في اتصال هاتفي من مدينة صلاح الدين (375 كم شمال بغداد) امس الاول انه عاد الى بلده متحديا الحملة المعادية التي تقوم بها قوى واطراف مرتبطة بقوى خارجية مستهدفة سمعته وتاريخه السياسي مشيرا الى ان هذه القوى تشن حملات اعتداء على مرشحي قائمته وتخريب لملصقاتها وشعاراتها في المدن العراقية وخاصة في العاصمة بغداد . وقال ان ما اثير حول فقدان مليار دولار من وزارته التي تولى حقيبتها من حزيران (يونيو) عام 2004 الى اذار (مارس) الماضي quot;مجرد دجل وكذب واطلب عبر وسائل الاعلام مناظرة مع من يدعون وجود فساد في وزارة الدفاع لنعرف من هو صاحب الحق ومن هو على الباطلquot;.
واشار الى انه اجرى مباحثات مع رئيس اقليم كردستان رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني تناولت الاوضاع الامنية والسياسية في العراق وقال quot;ان الاخ مسعود يدرك حقيقة الاتهامات الموجهة ضدي انطلاقا من معرفته بنضالنا ضد دكتاتورية النظام السابقquot; واوضح quot;كانت وجهات نظرنا متطابقة في العمل معا لتحقيق افضل الاوضاع الحياتية للشعب العراقي وبناء المسار الديمقراطي الصحيحquot; . وناشد الوزير السابق القيادات العراقية الوطنية الى التكاتف من أجل إنقاذ العراق من المؤامرات الخارجية والداخلية التي لا تريد له ولشعبه التقدم وقال quot;ان الاوضاع المأسوية التي يعيشها ابناء العراق اليوم تأتي نتيجة ضياع الامن وبقية الخدمات وتشتت البلد ومحاولة تجزئته واكد ان العراقيين يتعرضون الان للاغتيال والخطف وحمل الحكومة المقبلة مسؤولية انقاذ البلد والشعب من الضياع والانهيار .
واكد الشعلان ان قائمته الانتخابية التي تضم ممثلين عن مختلف فصائل الشعب العراقي اضافة الى شخصيات عشائرية ودينية واكاديمية تتعرض لحملة عدائية محمومة توسعت الى محاولة اغتيال عضوين قياديين فيها وهما الدكتور فخري القيسي الذي اصيب اثناء محاولة اغتياله وهو ما يزال يرقد في مستشفى الحسين في عمان ومحاولة اغتيال ابو علي رئيس القائمة في محافظة ديالى اضافة الى خطف شقيق داود هاشم عضو القائمة من قبل مجهولين يرتدون ملابس الشرطة وتحريره بعد دفع فدية مالية كبيرة واضاف ان ملصقات وشعارات قائمته الانتخابية تتعرض لحملة تخريب وتمزيق محمومة من قبل انصار قائمة اخرى لم يسمها .
التعليقات