مفتي السعودية ورجال دين أجازوا النشر
وقف جريدة سعودية أعادت نشر الرسوم المسيئة
فهد سعود من الرياض: أدت الحملة المنظمة، ضد جريدة quot;شمسquot; السعودية، والتي أعادت نشر الصور المسيئة للرسول محمد في باب ( ساخر) الأسبوعي إلى غضب أهل الدين الذين اجتمعت كلمتهم في هذه الجريدة الوليدة، ليشنوا ضدها حملة منظمة تسببت في صدور قرار من وزير الإعلام السعودي يقضي بوقفها quot;حتى إشعار آخرquot;.
إيقاف quot;شمسquot; كان اليوم هو الخُبز الطازج والساخن الذي ناله المتشددون على جهودهم الكبيرة في عرقلة مسيرة هذه الزميلة التي لم تكمل عامها الأول بل لم تحبو بعد في دنيا الإعلام السعودي.
وعُرفت جريدة شمس منذ أن صدرت قبل نحو شهرين، بالطرح الجريء ،حيث واجهت فيما سبق الكثير من صليل سيوف مجرده غاضبة من هذا الطرح الصحافي الذي يرى فيه أهل الدين فعلا مماثلاً لما تقوم به بعض القنوات الفضائية، والصحف الأوربية التي تعتمد على الجرأة والإثارة في مسيرتها الإعلامية.
وذكرت مصادر quot;إيلافquot; أن وقف quot;شمسquot; عن الصدور سيستمر فقط لأيامٍ ثلاث، على أن تعود بعدها للصدور مجدداً خصوصاً وأن الاتصالات جارية مع الجهات ذات العلاقة لحل المسألة وعودة شمس إلى الصدور.
وفي خطوة وصفها مراقبون أنها quot;موفقةquot; وتحسب لمسئولي شمس،، قامت الجريدة قبل عدة أيام بنشر فتوى صادرة من الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتى عام المملكة العربية السعودية، إضافة إلى فتوى أخرى عن الداعية المعروف سلمان العودة، تبيح إعادة نشر الصور المسيئة للنبي محمد، طالما أنها تأتي من باب الرد على تلك الجريدة الدانمركية، والسخرية منها، نُصرةً لنبي الإسلام محمد.
كما تجدر الإشارة إلى أن قناة (المجد) الإسلامية قد عرضت الرسوم المسيئة للرسول، عبر أحد برامجها التي دامت لست ساعات ، واستضافت نخبة من رجال الدين السعوديين الذين تحدثوا عما فعلته الجريدة الدنمركية وشجعوا على مواصلة المقاطعة ضد الدنمرك.
وفيما يبدو فقد استطاعت تلك الجهات أن توقف جريدة صرّحت بها وزارة الإعلام السعودية، كما أنها تقوم بالمصادقة على جميع محتوياتها يومياً قبل السماح لها بالصدور، في ضربة تحت الحزام للصحافة المتجددة والخارجة عن قانون التحفظ والتزمت والذي لازالت الصحف السعودية تنكوي تحت رايته.
وفي حال توقفت شمس نهائياً، فهو نذير بسوء المنقلب كما يقال حيث أن هذا الأمر يتهدد أكثر من مئة محرر وصحافي وموظف بالطرد فيما يجعله أمرا تعسفيا ظالما خصوصا وان القصد هنا كان للإفادة ،وقد كان يكفي في الموضوع التقريع أو اللوم، كما يرى الكثيرون، فشمس ليست منتجا دنمركيا لتقاطع، بل هي نتاج عقول شابه تريد الصعود في سلم الصحافة العالمية وتقديم أجود تقنية حديثه للمساهمة في التفاعل الإعلامي، وهذا ما يجعل الذي حدث أمرا يؤلم ويثير التساؤل حقا عن مصير هذه الجريدة بعد مرورها بساحة حرب التزمت والتشدد.
مصدر شمس لإيلاف: نشر الصور في الجريدة كان للإطلاع فقط.
وما فعلناه فعلته منظمة المؤتمر الإسلامي وقناة المجد.
وجريدة شمس تؤكد على لسان أحد أركانها المعروفين ،بأن نشر تلك الصور كان للإطلاع فقط، مثلما نشرتها قناة ( المجد) مع الداعية المعروف سلمان العودة،
عدد سابق لشمس |
والصور أيضاً، ( يتابع المسؤول الذي رفض ذكر اسمه) ) لم تكن واضحة،بل حرصنا على أن يتم تعتيمها حتى لا تجرح مشاعر المسلمين، وليس لنا أية خبرة أو معرفة في أن مجرد نشرها يقع ضمن باب الحرام، تماماً كما ورد من مجلس علماء الأمة، حيث أن منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة، قامت بتوزيع الصور مع العديد من الصفحات للشرح والتوضيح مما جعل موضوع النشر وارداً لدينا دون أية تبعات أخرى معتمدين على قصدنا المتواضع والشريف في حملة الدفاع عن الرسول محمد.
أما عن الهجوم الذي واجهته شمس خلال الأسابيع الماضية، والمتواصل حتى اليوم قال مصدر شمس بأن شمس منذ لحظة خروجها وهي تحت حراب كثيرة، منها حراب التقليديين نظراً لطباعتها المميزة، وحراب أهل الدين الذي يرون فيها خروجاً عن المألوف وهذا لا يصنع فارقاً ولا يقف أمام مسيرتها التي ستواصلها مهما كانت التحديات والصعوباتquot;.
وهنا علينا أن نؤكد أن ما فعلته الجريدة الدنمركية هو حقاً سبةً في جبين كل مسلم، ويجب الرد عليها حتى يكون فاعلها عبرة لغيرة ممن يحاول إخراج الأحقاد لتصل إلى حد المذاهب الأربعة والأديان السماوية.
كما علينا أن نعرف يقيناً أن موقف شمس من هذه الخطوة التي تجاوزت الجرأة إلى منطقة خطرة جدا قد تعرقل مسيرتها أن لم تعد، وتوقف تلك المسيرة المعتمدة على الطرح الجريء.
وكانت هزة عالمية قد اجتاحت عواصم أوروبا ،بعد ما فعلته جريدة (يولانس بوستن) الدنمركية بنشرها صوراً تسخر من نبي الإسلام محمد ، لتمتد هذه الهزات الدينية العاصفة إلى العواصم العربية ليبدأ ما يشبه حرباً شعبية ضد الدنمرك والتي تواجه الآن مقاطعة كبرى من الخليج والعرب بشكل عام لتهدد اقتصاد الدنمرك بنفضه قوية تهز أركانه، والكل يدرك اليوم أن أوروبا كلها تعتمد في اقتصادها الصناعي على الدول المستهلكة لبضاعتها متوجهين بذلك إلى الخليج على وجه التخصيص.
إقرأ أيضاً: |
التعليقات