زعماء العشائر العراقية لتوقيع ميثاق شرف ضد الارهاب
المالكي : إعلان الحكومة نهاية الأسبوع

أسامة مهدي من لندن : أعلن نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية الجديدة المكلف بتشكيلها أنه سينتهي من الاتفاق على توزيع حقائبها غدا متوقعا تقديمها الى مجلس النواب نهاية الاسبوع الحالي موضحا ان وزارة دولة للشؤون الخارجية ستستحدث ضمن حكومته مؤكدا انه سيمسك الملف الامني بقوة مشيرا الى ان وزارتي الداخلية والدفاع ستسندان الى شخصيتين مستقلتين غير حزبيتين في وقت يعقد حوالي 200 زعيم عشيرة عراقية مؤتمرا في بغداد غدا لتوقيع اتفاق شرف ضد العمليات الارهابية والعنف الطائفي بينما اكدت القوات المتعددة الجنسيات اكتشاف سبعة مخابيء للاسلحة واعتقال ارهابيين اثنين جنوب شرق بغداد .

وفي مؤتمر صحافي عقده في بغداد صباح اليوم قال المالكي انه تم الاتفاق على 90 في المائة من وزراء الحكومة الجديدة التي توقع الانتهاء من تشكيلتها الكاملة خلال يومين لتعرض على مجلس النواب نهاية الاسبوع الحالي للفوز بثقته . واوضح انه نتيجة الصعوبات التي تواجهها الاتفاقات حول عدد قليل من الوزارات المتبقية فانه منح الكتل السياسية مزيدا من الوقت للاتفاق موضحا انه تم الانتهاء من توزيع الوزارات السيادية فيها مشددا على انه يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لاتستثني احدا قوية وقادرة على حفظ الامن وتقديم الخدمات للمواطنين .

واكد المالكي ان الخلاف حول وزارتي الداخلية والدفاع مازال قائما وقد يحل اليوم خلال اجتماع سيعقده مع قادة الكتل السياسية مشددا على ان حقيبتي الوزارتين ستمنحان لشخصيتين مستقلتين غير منتميتين لحزب له مليشيات مسلحة موضحا انهما خارج دائرة الحصص المخصصة للكتل السياسية الفائزة في الانتخابات الاخيرة التي جرت اواخر العام الماضي .

واشار الى انه سيتم استحداث وزارة دولة للشؤون الخارجية حيث كانت مصادر عراقية اشارت الى انها ستكون متخصصة بعلاقات العراق العربية وتمنح لشخصية عربية على ان تكون وزارة الخارجية التي يتولى حقيبتها القيادي الكردي هوشيار زيباري مختصة بالعلاقات الدولية للبلاد .

وردا على سؤال حول موقفه من المباحثات التي يجريها الرئيس العراقي جلال طالباني مع عدد من الفصائل المسلحة اشار المالكي الى انه لم يشترك في هذه المباحثات لكنه قال انه بصدد اعلان مبادرة سلام في البلاد لوقف عمليات القتل على الهوية لم يوضح ماهيتها واضاف انه يرحب بدمج المسلحين الذين لم يرتبطوا بارتكاب جرائم قتل واختطاف ضد العراقيين في العملية السياسية اما اولئك المتورطين بمثل هذه الاعمال من اجل القضاء على العملية السياسية والحاق الاذى بالعراقيين فيجب احالتهم الى القضاء اولا .

وقال المالكي انه سيمسك الملف الامني بقوة لحماية أرواح المواطنين وامنهم من الارهاب والعنف الطائفي موضحا انه سيطلق خطة جديدة للقضاء على ظاهرة قيام ارهابيين باستخداك زي رجال الشرطة والجيش والياتهم في عملياتهم الارهابية لكنه لم يعلن تفاصيلها مؤكدا ان أنه ستتم معاقبة أي عسكري يشارك في عمليات مسلحة ضد المواطنين بدون رحمة . واشار الى انه سيعطي الملف الامني مايحتاجه من مال وجهد تنفيذا للبرنامج السياسي للحكومة الذي وعد بمحاربة الارهاب والقضاء عليه .

واشار المالكي الى انه سيحارب الفساد الاداري والمالي الذي قال انه استشرى في مؤسسات الدولة اضافة الى العمل على تقديم الخدمات للمواطنين والتي يعبث الارهابيون بمنشاتها وبنياتها التحتية .
وحول حل المليشيات المسلحة قال ان هناك اتفاقا بين الكتل السياسية على ادماجها بالقوات المسلحة مؤكدا ان خطوات على هذا الطريق ستنفذ قريبا ويتم نزع اسلحتها لكنه تجنب الاجابة على سؤال حول قول الاحزاب الكردية والتيار الصدري ان مسلحيها لايعتبرون مليشيات . واوضح ان عدة وزارات دولة ستستحدث في التشكيلة الحكومية الجديدة للاستفادة من الخبرات البشرية وقال ان توزيع الوزارات سيتم على اساس الاستحقاق الانتخابي . واوضح ان مشكلة مدينة كركوك التي يطالب الاكراد بضمها الى اقليم كردستان الذي يحكمونه ستحل وفق مانص عليه الدستور الذي قرر اجراء استفتاء حول مصيرها العام المقبل .
حسين الصدر يجمع زعماء العشائر ضد الارهاب

تنظم مؤسسة الحوار الانساني التي يترأسها رجل الدين الشيعي النافذ آية الله الفقيه السيد حسين اسماعيل الصدر في بغداد غدا مؤتمرا موسعا لزعماء العشائر العراقية من مختلف الانتماءات السنية والشيعية والعربية والكردية والتركمانية بهدف التوصل الى ميثاق شرف للتعاون فيما بينها لحماية ارواج افراد عشائرهم ضد العمليات الارهابية والمساعدة على تحقيق الوحدة الوطنية ورفض الاحتراب الطائفي .
وأبلغ مصدر في المؤسسة quot;ايلافquot; اليوم ان المؤتمر سيناقش الاوضاع السياسية والامنية والاجتماعية في البلاد والاتفاق على خطط تعاون للوقوف ضد العمليات الارهابية التي تستهدف المواطنين واشار الى ان ميثاق شرف لمحاربة الارهاب سيكون على راس النتائج التي يؤمل ان يخرج منها المؤتمر . وكانت مؤسسة الحوار الانساني نظمت في بغداد ايضا قبل شهرين مؤتمرا لرجال الدين العراقيين من مختلف الانتماءات الطائفية والقومية اسفر عن صدور فتوى جامعة يحرم فيها رجال الدين سفك الدم العراقي .

واوضح المصدر ان المؤسسة تعد لعقد مؤتمر جامع قريبا لممثلي جميع مكونات الشعب العراقي وقياداته الدينية والعشائرية والمدنية والسياسية من اجل الاتفاق على مشروع نافذ لتحقيق السلم المدني وايقاف نزيف الدم العراقي وتحريم اراقته . ومعروف ان للسيد اسماعيل الصدر تأثير سياسي وديني واجتماعي نافذ في العراق وهو المرجع الشيعي في بغداد التي يتخذ من منطقة الكاظمية فيها مقرا لنشاطاته التي تحظى بدعم المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني .

الاوضاع الامنية
عثرجنود من الكتيبة الاولى فوج المشاة 22 اللواء القتالي الاول فرقة المشاة الرابعة على ستة مخابيء للاسلحة خلال عملية تفتيش في منطقة تقع جنوب شرقي بغداد.

واشار بيان صحافي للقوات المتعددة الجنسيات ارسل الى quot;ايلافquot; اليوم ان هذه المخابيء قد أحتوت على 4 قاذفات أر بي جي، 15 صاروخ أر بي جي، 6 حشوات دافعة لصواريخ أر بي جي، 46 لغم مضاد للاشخاص، 2 قذيفة مدفعية عيار 155 ملم، 1000 طلقة عيار 7.62 ملم، 100 طلقة عيار 45 ، 8 بنادق كلاشنكوف، 37 مخزن كلاشنكوف، 7 قادحات مدفعية، كبسولات تفجير، رمانات تشظية، 6 قنبرة هاون متنوعة، 8 أحزمة ناسفة، كيس زنة 10 رطل من مواد التفجير، نصف رطل من مسحوق PE-4 المتفجر ومواد متنوعة أخرى تخل في صنع المتفجرات. واكدت تدمير الذخائر من قبل فريق أزالة المنتفجرات التابع للفرقة المتعددة الجنسيات لمنطقة بغداد.

واضافت القوات من جهة أخرى ان جنود من الكتيبة الاولى فوج الخيالة 61 فوج المشاة 506 وبفضل مساعدة مواطن عراقي تمكنوا من العثور على مخبأ للاسلحة والقاء القبض على أرهابين أثنين مشتبه بهم في مدينة الدرية جنوب شرق العاصمة .

وقال النقيب ويليام ارنولد من فوج المشاة 506 أن المواطن قد قدم للحديث الى ممثلي الكتيبة حيث أخبرهم حول نشاطات أرهابية محتملة في المدينة. وقد قاد الموطن الفصيل الى مكان المخبأ والذي كان يضم قذيفتي مدفعية عيار 122 ملم، قذيفتي مدفعية عيار 125 ملم، 5 بنادق كلاشنكوف، 2 بنادق خرطوش، 2.250 أطلاقة شريط عيار 7.62 ملم،5.420 أطلاقة متفرقة عيار 7.62 ملم ، 35 أطلاقة بندقية خرطوش.
واوضحت القوات انه بالاضافة الى المخبأ، أعتقل الجنود أرهابين أثنين للاشتباه بأنتمائهم الى خلية تقوم بزرع العبوات الناسفة مسؤولة عن شن هجمات ضد الشرطة العراقية في سلمان باك بمنطقة المدائن جنوب شرق بغداد .