بعد تعادل أشبه بطعم الفوز أمام ترينيداد وتوباغو

البحرين تقترب من التأهل لمونديال ألمانيا للمرة الأولى

إقرأ المزيد

البحرين تخوض مباراة صعبة أمام ترينيداد وتوباغو

منتخب البحرين يكتسح بنما

ترينيداد وتوباغو تخوض الملحق ضد البحرين

البحرين تتأهل لملاقاة رابع الكونكاف نحو التأهل للمونديال

صحف البحرين تهلل للمنتخب

البحرين فوق صفيح ساخن بإنتظار ساعة الصفر البحرين تستعد لترينداد وتوباغو

عبدالله زقوت – إيلاف : اقترب المنتخب البحريني لكرة القدم خامس قارة آسيا من التأهل إلى مونديال كأس العالم الذي تستضيفه ألمانيا العام المقبل ، بعد أن حقق تعادلا أشبه بطعم الفوز أمام مضيفه منتخب ترينيداد وتوباغو صاحب المركز الرابع في قارة الكونكاكاف، في مباراة الذهاب لحساب ملحق آسيا و الكونكاكاف المؤهل للمونديال التي جمعتهما فجر الأحد على استاد هاسلي كروفورد في العاصمة الترينيدادية بورت أوف سبين. في مباراة خالفت توقعات المنتخب البحريني وجهازه الفني عطفاً على المستوى المتواضع الذي ظهر به المنتخب المضيف . وستكون البحرين على بعد خطوات معدودة من التأهل لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها إذا سجلت النتيجة الأهم في مباراة الاياب التي ستجمع بين المنتخبين يوم الأربعاء المقبل في العاصمة المنامة.

و أثبت المنتخب البحريني الذي عرف عنه مقدرته وكفاءته في مبارياته الخارجية، وعاد بتعادل أشبه بالفوز، و يمكننا أن نقول أن المنتخب البحريني أضاع فوزا كان في متناوله لو استغل إحدى الفرص التي سنحت له بالتسجيل خلال شوطي المباراة.

و رغم أن الهدف مشتركا لكلا المنتخبين كون كل منهما يسعى للظهور للمرة الأولى في تاريخه في كأس العالم ، إلا أن المنتخب البحريني بات الأقرب من أكثر وقت مضى لنيل هذا الشرف الكبير إذا نجح كما أسلفنا في تحقيق النتيجة الأهم في مباراة المنامة ، علماً بأنه حالياً قطع نصف الطريق نحو مونديال ألمانيا.

و سيتأهل المنتخب البحريني إلى كأس العالم 2006 إذا حقق الفوز بأي نتيجة في مباراته على أرضه ، إلى جانب لعبه على خيار آخر وهو التعادل السلبي ، حيث سينال شرف التأهل للمونديال تلقائيا، حينها سيكون المنتخب الآسيوي الخامس الذي سيطرق أبواب ألمانيا بعد أن سبقته منتخبات السعودية، و إيران، واليابان، وكوريا الجنوبية، كما سيكون المنتخب العربي الثالث الذي سيلعب في النهائيات بمعية السعودية وتونس.

وعاني المنتخب البحريني الأمرين خلال رحلته إلى ترينيداد وتوباغو ، جراء التعب و الإرهاق الذي سيطر عليه بعد أن مضي في السفر أكثر من 22 ساعة ، وما يؤثر عليه أكثر هو أنه سيقطع نفس المسافة في طريق عودته للمنامة، لكن نتيجة مباراة الذهاب ستنعكس عليه إيجاب لمباراة الاياب، علما بأنه غادر ترينيداد بعد ساعتين فقط من أدائه المباراة.

أحداث المباراة

صراع عالكرة بين لاعب ترينيداي وآخر بحريني
جاءت المباراة مخالفة تماما لما كان يتوقعه الجميع ومن بينهم المدير الفني البلجيكي للمنتخب البحريني لوكا الذي بدأ المباراة بتكتيك دفاعي تحسباً من أي هجوم خاطف أو تهديد مبكر على المرمى ، قبل أن يدخل تغييرات على طريقة لعب المنتخب البحريني الذي كان الأقرب لإحراز الفوز و العودة بهذه النتيجة إلى المنامة ومن ثم التطلع صوب التأهل إلى مونديال ألمانيا بعد أ، بات ظله يلوح بالأفق.

و استغل منتخب ترينيداد فرصة لعبه على أرضه ووسط جماهيره لمباغتة ضيفه البحريني حيث بدا بهجمات متنوعة ساعده في ذلك تراجع البحرين التي كانت تجهل حقيقة هذا المنتخب الغامض بالنسبة لها، ولكن سرعان ما زالت الرهبة لدى لاعبي البحرين بعد الدقائق ال 20 الأولى من زمن الشوط الأول الذي ظهر به البحرينيين بشكل لافت ، وكانوا الأقرب لإنهاءه لمصلحتهم لولا استغلوا الفرص المحققة للتسجيل.

فرص ترينيداد

وكان منتخب ترينيداد البادئ بالهجوم على مرمى علي حسن حارس مرمى البحرين و الذي تألق بدوره في الذوذ عن مرمى فريقه في أكثر من مناسبة، و شهدت الدقيقة السادسة أولى الفرص لمصلحة ترينيداد حين سدد لاعبه ويني سي أول الكرات الخطرة على مرمى حسن الذي تصدى لها ببراعة وحولها إلى ركلة ركنية .

و في هجمة أخرى لمنتخب ترينيداد ، توغل أبرز لاعبيها إدوارد بالكرة داخل منطقة البحرين ، وراوغ كل من قابله و سدد الكرة مباشرة كان لها بالمرصاد علي حسن .

صحوة للبحرين

مرت الدقائق الأولى مع أفضلية لترينيداد ، لتمسك البحرين بزمام المبادرة حين استفاق لاعبيها من غفوتهم مطلع هذا الشوط ، ونجحوا في بسط السيطرة على منتصف الميدان بفضل تحركات المتألق محمد سالمين، و زميله طلال يوسف ، من خلفهم محمود جلال و سلمان عيسى في ظل تقدم حسين علي نحو الهجوم.

و سنحت أولى الفرص الخطرة للمنتخب البحريني عن طريق محمد سالمين الذي سدد كرة قوية فاجأت الجميع بمن فيهم الحارس الترينيداي الذي نجح في اللحظات الأخيرة في إبعاد الكرة الخطرة التي استلمها سالمين من زميله طلال يوسف.

وجاءت الفرصة التالية للبحرين عبر حسين علي الشهير بلقب " بيليه " الذي أضاع هدفاً مؤكداً حين استلم الكرة من زميله سالمين وبات بمواجهة الحارس قبل أن يسدد الكرة التي تكفل القائم الترينيدادي بإبعادها عن الشباك ليحرم البحرين من هدف محقق كان سيقلب النتيجة لمصلحته.

تغيير هجومي

و في خطوة منه لتفعيل الجانب الهجومي لمصلحة فريقه أشرك المدير الفني للبحرين مهاجمه الدولي علاء حبيل الذي احتفظ به طوال الشوط الأول على مقاعد البدلاء ، و كان له مفعوله حين ناوش في أكثر من مناسبة ومرر كرات خطرة إلى زملائه بعد الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه.

ومن إحدى الهجمات البحرينية حدثت دربكة أمام مرمى منتخب ترينيداد وصلت الكرة على إثرها للاعب البحرين سلمان عيسى الذي فشل في التعامل مع هذه الكرة التي مرت في طريقها لدفاع الخصم ولم يتوان عن إبعادها عن منطقة جزائهم.

و كان المنتخب البحريني يواصل هجماته المتوالية صوب الترينيداد في ظل غياب كامل لأبرز عناصر المنتخب المضيف لا سيما المهاجم دوايت يورك . و جون ستون الذين لم يؤدوا المستوى المطلوب منهم، عطفا على تاريخهم وعطائهم في الملاعب الأوروبية مع أنديتهم المختلفة.

هدف السبق المستحق للبحرين

عيسى يحتفل بتسجيله للهدف الوحيد لمنتخب البحرين الذي يشق طريقه نحو ألمانيا
و حملت الدقيقة 72 آمال المنتخب البحريني بالتأهل لمونديال ألمانيا للمرة الأولى في تاريخه، حين تقدم لاعبه سلمان عيسى من منطقة الوسط ، و إرتقى لكرة عرضية ببراعة و أسكن الكرة في شباك حارس ترينيداد كلفن جاك الذي فشل في التعامل مع هذه الكرة التي دخلت شباكه و أعطت الأمل للمنتخب البحريني الذي تقدم بالهدف الأول .

أعطى هذا الهدف دفعة معنوية هائلة للاعبي الأحمر البحريني الذي امتلكوا الكرة . وحققوا مبتغاهم بالتسجيل على أرض الخصم من أجل أفضلية التسجيل لضمان التأهل، وتناقلوا الكرة بإرتياح شديد بعد أن استكانوا للنتيجة التي كانت كرضية لهم .

هدف التعادل المباغت


فرحة لاعب ترينيداد بهدف التعادل
و في غمرة الفرح البحريني بهدف السبق الأول. تمكن لاعب ترينيداد كريستوفر بيرسل من تعديل الكفة حين أطلق كرة صاروخية لا تصد و لا ترد بعد أن خدعت الحارس البحريني علي حسن الذي لم يفعل شيء سوى إخراجها من الشباك ، علما بأن هدف التعادل لترينيداد جاء بعد 4 دقائق فقط على هدف البحرين الأول.

و توصلت الهجمات بعد هدف التعادل لترينيداد بينما هاجم البحرينيون مجددا من أجل تعزيز هدفهم الأول و التقدم مرة أخرى، فكانت أبرز فرصه م الأخيرة التسديدة القوية التي أطلقها محمود جلال لكنها مرت بخطورة بالغة بجوار المرمى ، قبل أن يعلن الحكم الدولي الاسترالي شيول إنتهاء المباراة بالتعادل الايجابي بهدف لكل منتخب وهو تعادل بطعم الفوز بالنسبة للبحرين.