أحمد عايض من جدة: قدم رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي عبدالرزاق ابوداوود استقالته صباح اليوم إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، عقب الخسارة العريضة التي تعرض لها الفريق أمام الهلال التي انتهت بأربعة أهداف في مقابل هدف في مواجهة الجولة الثامنة من الاستحقاق السعودي الأهم كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، وأوعز الرئيس سبب استقالته إلى الظروف الصعبة التي يمر فيها الأهلي هذه الأيام وفضل الابتعاد لأن في ذلك مصلحة النادي حسب قوله.

وألمح أبو داود إلى أنه تعرض إلى حرب خفية داخل أروقة القلعة الخضراء قائلا "تعرضت لحملة سيئة وصل مداها إلى الإهانة بي، وهناك أشياء لا تقبل النفس المساومة عليها عندما تمس الدين والشرف والكرامة".

ومضى الرئيس المستقيل قائلا "أمور كثيرة تحاك داخل أروقة النادي ليست جيدة في حق هذا الكيان العريق ، وحبي لهذا النادي يحتم علي عدم نشر أي حديث سيضر بالأهلي كثيرا في المستقبل"

وأضاف "كلفت نائب رئيس مجلس إدارة النادي عبدالله البلوشي بتسيير أمور النادي مؤقتا حتى انعقاد الجمعية العمومية المقبلة كي يختار الأهلاويون رئيسهم الجديد".

من جهته قام أبو داوود بصرف مرتبات العاملين في النادي قبل أن يوقع استقالته.
وكان الرئيس المستقيل واجه انتقادا لاذعا منذ الخطوة الأولى التي وطئت فيها قدماه مهام قيادة دفة الفريق، عندما أستخدم سياسة الصمت في تسيير أمور إدارته، وواجه ضغوطات إعلامية عندما أعلن نيته التعاقد مع المدرب البلجيكي إيليا، وسبق للرئيس أن لوح بالاستقالة بعد توليه رئاسة النادي بأيام قليلة بسبب قلة الموارد المادية، سرعان ما ألتف حوله الأهلاويون، ووعدوه بالدعم الذي يكفل له قيادة دفة النادي.

عبدالرزاق الذي حقق الأمجاد والألقاب مع فريقه المفضل لاعبا وإداريا خيب أمله المدرب إيليا هذا الموسم في إستحقاقين عندما قاد المدرب الفريق خارج بطولة كأس دوري أبطال أسيا عندما أنهزم الفريق في مجمل ذهاب وإياب دور الربع النهائي على يد شينزهين الصيني، وتجرع الفريق مر الهزيمة عندما خسر لقب كأس الأمير فيصل بن فهد على يد غريمه الهلال، وواصل إيليا تعسفه التدريبي والفني وأحرج الفريق كثيرا في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد وكاد أن يرمي به في مهب التعادلات والخسائر إلى أن جاء القرار الصائب بإقالته من مهمته في وقت أعتبره النقاد جاء متأخر كثيرا.

وكان أبو داود يأمل أن يلتف أعضاء الشرف حول ناديهم في زمن مبكر في سبيل دعم النادي ولكن ظل عضو الشرف الأمير خالد بن عبدالله الداعم الوحيد في ظل تحركات خجولة من قبل بعض أعضاء الشرف، وبذل رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأمير فيصل بن عبدالله بن تركي جهودا مضنية في سبيل إيجاد موارد مادية ثابتة من خلال الاستثمار ودعوة أعضاء الشرف وزيارتهم مقر إقامتهم وحثهم على دعم النادي، ولكن ظل الأمير خالد في مقدمة الداعمين خصوصا وأنهى تكفل بتعاقدات المحترفين ورواتبهم.

ويعيش أنصار النادي هذي الأيام وضعا صعبا وأرقا حادا حول هوية فريقهم المفضل خلال الفترة المقبلة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف

أضف تعليقك

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.
قراؤنا من مستخدمي واتساب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على واتساب
إضغط هنا للإشتراك