عبدالله زقوت من غزة : سيكون بمقدور منتخبات السعودية ، و كوريا الجنوبية، و إيران ، و اليابان الوصول مبكرا إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها ألمانيا عام 2006 م، حين تخوض يوم الأربعاء ، الجولة الخامسة قبل الأخيرة من مباريات الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة للنهائيات.
وتقام في الجولة الخامسة من التصفيات أربع مباريات بواقع مباراتين في كل مجموعة، حيث يستضيف الأخضر السعودي منتخب أوزباكستان في الرياض، و تستقبل الكويت ضيفة ثقيلة هي كوريا الجنوبية في الكويت، ضم مباريات المجموعة الأولى، بينما تلعب إيران مع البحرين في طهران، و تلاقي كوريا الشمالية اليابان في تايلاند ضمن مباريات المجموعة الثانية.
و يقضي نظام التصفيات الجديد بتأهل أول و ثاني كل مجموعة إلى نهائيات كأس العالم مباشرة ، بينما سيخوض صاحبا المركزين الثالث في المجموعتين ملحقاً بنظام الذهاب و الإياب ، ثم يلعب الفائز منهما مع خامس قارة الكونكاف ذهاباً و إياباً و يتأهل الفائز منهما .
المجموعة الأولى
يملك المنتخب السعودي الذي حقق الأسبوع الماضي فوزا كبيرا على شقيقه الكويتي أفضلية كبيرة نحو التأهل للمونديال، حيث يدخل مباراته أمام أوزباكستان و هو يتبوأ صدارة المجموعة الأولى برصيد 8 نقاط ، بفارق نقطة عن منافسه المباشر كوريا الجنوبية 7 نقاط ، و تأتي الكويت ثالثة برصيد 4 نقاط بينما تحتل اوزبكستان المركز الأخير برصيد نقطتين.
و يريد المنتخب السعودي أن تكون مباراة الجولة الخامسة التي تجمعه بالأوزبك على استاد الملك فهد الدولي ، بمثابة مباراة التأهل لكأس العالم، ليكون التأهل للمرة الرابعة على التوالي بعد أعوام 1994 و1998 و2002.
ويدخل الأخضر مباراة أوزباكستان بمعنويات عالية جدا بعد فوزه الكبير على الكويت ، كما أنه يملك احتمالات عدة تضمن له التأهل إلى المونديال بعد مباراة الغد، ففي حالة فوزه فسيتأهل مباشرة لأنه سيرفع رصيده إلى 11 نقطة، كما سيتأهل أيضا في حالة خسارته شرط خسارة الكويت أمام كوريا الجنوبية، وأيضاً تعادله أيضا شرط تعادل الكويت مع كوريا.
و خاضت السعودية أربعة مباريات في هذه التصفيات ، ففي المباراة الأولى تعادلت في طشقند أمام أوزباكستان، و فازت في الثانية على ضيفتها كوريا الجنوبية بهدفين نظيفين، و اكتفت بالتعادل السلبي مع الكويت في الكويت، قبل أن تحقق الفوز الأكبر على الكويت بثلاثة أهداف نظيفة في الرياض ، لتجمع في رصيدها 8 نقاط وضعتها في صدارة المجموعة الأولى.
و على صعيد منتخب أوزباكستان فقد فرط الأسبوع الماضي في نقاط مباراته أمام كوريا الجنوبية، و اكتفى بالتعادل الايجابي بعدما كان متقدما حتى قبل دقيقتين من النهاية، و هو يريد أن يبرهن قوته أمام الأخضر و اللعب من أجل الفوز لأن ذلك سيمنحه فرصة المنافسة على إحدى البطاقتين و إن لم يقدر فإنه يطمح للعب في مباراة المركز الثالث.
و تملك أوزباكستان التي تقبع في المركز الرابع و الأخير نقطتين جمعتها من من تعادل أمام السعودية في طشقند ، و خسارتين أمام الكويت، و كوريا على التوالي، و تعادل أمام كوريا في طشقند.
و في المباراة الثانية من نفس المجموعة، تستقبل الكويت ضيفتها الثقيلة كوريا الجنوبية ، و تعلم الكويت أن مباراتها أمام الكوريين هي مباراة " حياة أو موت " ، و قد تحدد لحد كبير آماله في إمكانية الظهور في كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1982 م.
و يتعين على " الأزرق " الذي سيستضيف العملاق الكوري على استاد الصداقة والسلام الفوز و لا شيء سواه للإبقاء على آماله في المنافسة ، حتى أن التعادل قد لا يكفيه للمنافسة على إحدى البطاقتين و الانتظار لمباراة المركز الثالث.
و تكمن صعوبة المباراة في تساوي أهداف الفريقين من ناحية الفوز حيث يريد منتخب كوريا الجنوبية الفوز أو التعادل حتى يضمن تأهله مباشرة إلى النهائيات.
وتحمل المباراة طابع الثأر بعد خسارة "الازرق" امام كوريا الجنوبية صفر-2 و يقود المنتخب الكويتي المدرب الوطني محمد إبراهيم الذي تعاقد مع الاتحاد الكويتي على سبيل الاعارة من نادي القادسية للاشراف عليه في المباراة امام كوريا الجنوبية فقط، ليكون بذلك رابع مدرب يشرف على المنتخب الكويتي في التصفيات الآسيوية للمونديال.
وقال المدرب ابراهيم في تصريحات سابقة : " كان أمامنا 48 ساعة فقط .. والأمر ليس سهلاً ولكنه في الوقت نفسه ليس مستحيلاً... لقد فقدنا 7 نقاط في التصفيات حتى الآن وموقفنا صعب".
وخاضت الكويت أربعة مباريات أيضا، استهلتها بخسارة أمام كوريا الجنوبية في سيئول، و عدلت موقفها في الثانية بفوز على أوزباكستان في الكويت ، قبل أن تتعادل أمام السعودية على أرضها، إلى أن سقطت أمام اسعودية بثلاثية نظيفة ، و يستقر رصيدها عند 4 نقاط وضعتها في المركز الثالث خلف كوريا الجنوبية بفارق 3 نقاط ، السعودية المتصدرة بفارق بأربع نقاط.
و من جانب كوريا الجنوبية، تبدو الأمور ملحة لتحقيق فوز مهم للغاية يضعها في النهائيات مباشرة، و حتما ستركز على مباغتة الكويتيين على ملعبهم ، واستغلال الحالة النفسية التي يمر بها اللاعبين بعد الخسارة أمام السعودية.
و لم يكن منتخب كوريا الجنوبية أفضل حالا من الكويت بعد أن أفلت من الهزيمة الأسبوع الماضي أمام أوزباكستان ، حيث أدرك التعديل قبل دقيقتين من النهاية وبهدف مشكوك في صحته.
و إذا نجح المنتخب الكوري في تحقيق ذلك فسيضمن ظهوره في كأس العالم لكرة القدم للمرة السادسة في تاريخه ، بصحبة المنتخب السعودي الذي سيتأهل في حالة فوزه أيضا و في حالات أخرى مرهونة بنتيجة الكويت و كوريا.
و تملك كوريا الجنوبية 7 نقاط في المركز الثاني خلف السعودية جمعتها من فوزين على الكويت و أوزباكستان و تعادل أخر مع أوزباكستان، و خسارة وحيدة من السعودية.
و في المجموعة الثانية ، تبدو الفرصة سانحة وبقوة لمنتخبي إيران متصدرة المجموعة ، و مطاردتها المباشرة اليابان للتأهل لنهائيات كأس العالم، حيث يكفيهما التعادل لحجز بطاقتي المجموعة إلى النهائيات .
و ستكون البحرين في خطر إذا ما حققت الفوز على مضيفتها إيران، لأن الفوز وحده يضمن لها البقاء في دائرة المنافسة للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها.
وتعي البحرين صعوبة مهمتها أمام ايران التي تستضيفها على استاد آزادي الشهير ، لكنها ليس لديها ( البحرين ) ما تخسره إذا ما لعبت و سجلت و فازت من أجل الدخول في المنافسة من جديد و تأجيل الحسم للمرحلة الأخيرة حين تستضيف فيها كوريا الشمالية في المنامة .
و منيت البحرين الأسبوع الماضي بخسارة على أرضها أمام اليابان ، بينما فازت ايران على ضيفتها كوريا الشمالية بهدف نظيف غير أن نتيجة البحرين و ايران في مباراة الذهاب في التصفيات انتهت بالتعادل السلبي .
و جمعت البحرين 4 نقاط من فوز على كوريا الشمالية في بيونغ يانغ، و تعادل أمام إيران في المنامة، و خسارتين أمام اليابان في طوكيو و في المنامة بنفس النتيجة 1/0 ، لتستقر في المركز الثالث.
وأما إيران التي تسير بخطى ثابتة نحو ألمانيا 2006 م ، فيكفيها نقطة واحدة من مباراة البحرين، للتأهل للمونديال ، حيث تتصدر ايران المجموعة برصيد 10 نقاط جمعتها من 3 انتصارات على اليابان، و كوريا الشمالية مرتين ، و تعادل أمام البحرين.
و في ختام مباريات المجموعة الثانية تلتقي اليابان وكوريا الشمالية في بانكوك عاصمة تايلاند تنفيذا لعقوبة الاتحاد الآسيوي الذي قرر إقامة المباراة من دون جمهور ، وعلى استاد محايد بدلا من بيونغ يانغ بسبب الأحداث التي حصلت خلال المباراة بين كوريا الشمالية وإيران في الجولة الثالثة.
و تملك اليابان فرصة كبيرة للتأهل حيث تلعب وفق خيارين إما الفوز و هو الوارد أمام المنتخب الكوري الشمالي أو حتى التعادل ،لأن المنتخب الكوري بات يلعب مبارياته المتبقية للشهرة فقط بعد أن فقد أي فرصة للتأهل ، و هو الذي يحتل المركز الأخير في المجموعة الثانية دون رصيد، بينما تأتي اليابان في المركز الثاني برصيد 9 نقاط جمعتها من 3 انتصارات على كوريا الشمالية، و البحرين مرتين.
مرحلة الحسم الآسيوية للتأهل لكأس العالم
التعليقات